النجوم في الأساس هي عبارة عن تلك الأجسام الكروية المشعة ، و الموجودة في الفضاء ، و هي تقوم ببعث كميات هائلة من الطاقة في أرجاء الكون بل أنها تعتبر من أحد أهم مصادر الطاقة الموجودة في الكون كما هو الحال في الشمس ، و التي تعتبر أقرب نجم لكوكب الأرض ، و المصدر الأساسي الخاص بالطاقة على سطحها ، و التي لولاها لما كانت الحياة ستكون ممكنة على سطح كوكب الأرض .
كيف تنشأ النجوم :- يحدث تكون النجوم في الأساس من خلال سحابة من الغازات، وهذه السحابة تدور باستمرار بسرعة كبيرة، وتتجاذب مع بعضها البعض بواسطة قوة الجاذبية، مما ينتج عنه إنتاج حرارة كافية لبدء الانفجارات النووية التي تصدر الطاقة. يشكل الهيدروجين النسبة الأكبر من تلك الغازات التي يتكون منها النجم، ويليه الهيليوم الذي يشكل حوالي ربع النجم، ثم مجموعة من العناصر الأخرى .
دورة الحياة الخاصة بالنجوم :- واحدة من المعجزات التي تدل على عظمة خلق الله هي النجوم، حيث خلقها الله بنظام دقيق واتقان. للنجوم دورة حياة، فعندما تولد النجمة، تكون في قمة نشاطها وحيويتها، ثم تبدأ في الاهتداء وضعف نشاطها، وفي النهاية تموت. يحدث هذا بسبب قوة الجاذبية التي تجعل النجوم تتقارب وتنهار على نفسها بعد استنفاد كمية الهيدروجين في عمليات التفاعل النووي لإنتاج الطاقة، وكذلك الهيليوم. تكون قوة الانفجارات النووية التي تحدث على سطح النجم متساوية لقوة الجاذبية الموجودة فيه، وبعد ذلك يتوقف انكماش النجم لفترة زمنية قبل أن يبدأ في الانهيار على نفسه. يصبح النجم في مرحلة الانهيار الكامل ويسمى ذلك بموت النجم. ولكن قبل ذلك المرحلة، بعد استنفاد الهيدروجين في النجم، يحدث مرحلة أخرى تسمى العملاق الأحمر، حيث يصبح النجم أكبر بعدة مرات من حجم الشمس. عندما يموت النجم، يتحول إلى شكل آخر يعتمد على كتلته. إذا كانت كتلة النجم صغيرة جدا، يتحول إلى ما يسمى بالقزم الأبيض، وعلى الرغم من فقدانه الهيدروجين، فإنه لا يزال يبعث الإشعاع لعدة سنوات بفضل الطاقة المخزنة به. يستمر النجم في إرسال الإشعاع حتى يتحول إلى مرحلة البرودة الكاملة. أما إذا كانت كتلة النجم كبيرة، فسيتحول إلى نجم نيوتروني أو ثقب أسود. للنجوم العديد من الأشكال والألوان، وبعضها يتحرك في الفضاء والبعض الآخر ثابت في مكانه .
أهم الفوائد الخاصة بالنجوم :هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من النجوم، بمن فيها:-
أولاً :- تعد النجوم دليلا على عظمة وقدرة الخالق عز وجل؛ فقد أبدع المولى سبحانه في خلقه للنجوم، حيث جعل منها ما هو ثابت وما هو متحرك، وأدخل حركة النجوم المتحركة ضمن مسارات محددة بحيث لا تتداخل مع بعضها البعض أبدا. وهذا يشكل دليلا واضحا على عظمة المولى عز وجل .
ثانياً :- ـ النجوم كهدية للبشر عند سفرهم: ـ وهي من أهم الفوائد التي سخر الله جل شأنه النجوم لتحقيقها للبشر، وذلك يرجع إلى أن الضوء الخاص بالنجوم يعمل على إنارة الأرض، وبالتالي التخفف من درجة الظلمة الخاصة بالليل بها، مما يساعد على توفير الإنارة لتلك الطرق لمن ينتقلون من البشر في خلال الليل من مكان إلى آخر، مما يوفر لهم القدرة على التعرف على الاتجاهات الخاصة بالسير، وخصوصا في تلك المناطق الخالية مثال الصحراء .
ثالثاً :- – النجوم رجوما للشياطين :- يأتي في محكم آيات الله الشريفة (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين)”، ومن هذه الآية الكريمة يتضح لنا أن النجوم تزين السماء الدنيا وتؤدي وظيفة أخرى، وهي رجم الشياطين .
رابعاً :- – النجوم هي أساس للعديد من العلوم؛ فقد ظهرت العديد من العلوم المرتبطة بالنجوم، مثل علم التسيير، الذي يعتمد على استخدام مواقع النجوم لتحديد بعض الأمور المرتبطة بالدين، مثل الاستدلال على اتجاه القبلة، بالإضافة إلى تحقيق أهداف دنيوية مثل تحديد الاتجاهات المختلفة، وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي يسمح بعلم التسيير، إلا أنه يحرم عددا من العلوم الأخرى المرتبطة بالنجوم، مثل علم التنجيم الذي يمارسه السحرة .