يعتبر المطر واحدا من أهم نعم الخالق سبحانه وتعالى على الإنسان، حيث يعتبر المطر العامل الأساسي الذي يمنح الأرض وما عليها الحياة. إن المطر هو الماء النازل من السماء، خاصة من السحب. وقد ارتبط المطر ونزوله عند البشر بالخير والرحمة والعطاء الإلهي الذي يأتيهم بالنعم والخيرات. وبالنسبة لتأخر نزوله، يرمز ذلك إلى غضب إلهي وعطش وكساد وجوع وهلاك. يمكن تعريف المطر بأنه الماء الذي ينزل من السماء على شكل قطرات، يحيي الأرض ويجعلها تنمو المحاصيل المختلفة. إن انقطاع المطر عن الأرض يعتبر كارثة حقيقية تصيب جميع أشكال الحياة على الكرة الأرضية، حيث تعاني من الجفاف والقحط. وبالتالي، تحدث آثار سلبية مدمرة على جميع جوانب الحياة الأرضية، مثل عطش الإنسان والحيوانات، وتلف النباتات والأشجار. على الرغم من التقدم التكنولوجي الكبير الذي حققه الإنسان والتقدم اللافت في العلوم والتكنولوجيا، إلا أنه لا يزال غير قادر على إيجاد بديل عن ماء المطر النازل من السماء، وهذا يشكل خطرا على حياة الإنسان ووجوده .
الفوائد المتعددة للمطر :نظرا لأهمية مياه الأمطار في الحفاظ على الحياة، حيث إنها أحد أهم عناصرها وسبب مباشر لاستمرار الحياة، فإن الجفاف والتصحر والعطش سينتشران بدونها. وتحتوي مياه الأمطار على العديد من الفوائد المختلفة، بما في ذلك:
أولاً :- تساعد على ري الأرض وتوفير الإنبات الطبيعي لمزروعات ومحاصيل زراعية مختلفة التي يعتمد عليها البشر والحيوانات كمصدر للغذاء .
ثانياً :يساعد تنمية الأشجار على الحفاظ على الأرض من الانزلاق، حيث تعمل كحواجز طبيعية تقف في وجه التصحر، كما أن نمو الأشجار والنباتات يساهم في زيادة المساحات الخضراء التي تلعب دورا حيويا في تلطيف الجو وزيادة نسبة الأوكسجين .
ثالثاً :- يؤكد أن صوت المطر والقطرات المتساقطة له ورائحته على التراب لها تأثير كبير على الهدوء والاسترخاء وتقليل التوتر والضغوط النفسية .
رابعاً :عندما يمطر، تتدفق بعض جزيئات الماء المخلوطة بالمعادن مثل المغنيسيوم والحديد وغيرها، ولهذه الجزيئات دور هام في عملية تسميد التربة وزيادة خصوبتها، كما أنها ضرورية جدا لصحة الإنسان، حيث إنها تساهم في عملية التغذية للإنسان والحيوان عند وجودها بنسبة معينة .
خامساً :- يتم من خلال المطر تشكيل ينابيع المياه العذبة والمياه الجوفية، والتي تستخدم كمصدر للشرب للإنسان والحيوانات وجميع الكائنات الحية .
سادساً :تهدف هذه العملية إلى منع فقدان التربة السطحية من خلال تقليل تأثير العواصف الرملية .
سابعاً :يعمل الهطول المطري على تنقية الجو من الشوائب، حيث يقوم بالتقاط الأتربة والغبار من الجو، ويكون لهذه الشوائب العديد من الآثار السلبية على صحة الإنسان، لذلك عندما تهطل الأمطار فإنها تأخذ هذه الشوائب وتنقي الجو منها، وإذا بقيت هذه الشوائب في الجو فإنها يمكن أن تسبب العديد من الأمراض .
أنواع الأمطار المختلفة :- للأمطار العديد من الأنواع المختلفة ومنها
أولاً :- – المطر التصاعدي: وهو نوع من الأمطار التي يتكون تكوينها نتيجة لعملية التمدد، والتي تحدث عادة في الهواء الرطب .
ثانياً :- – المطر الإعصاري: يشير إلى نوع من الأمطار التي تسقط على الأرض نتيجة لتلاقي أنواع مختلفة من الرياح التي تحتوي على نسب متفاوتة من الرطوبة ودرجات حرارة مختلفة .
ثالثاً :- المطر التضاريسي هو المطر الذي يتساقط على الأرض نتيجة اجتماع الرياح الرطبة التي عادة ما تأتي من البحار في المناطق المرتفعة .