ما هي فلسفة التربية وأهدافها
ما هي فلسفة التربية
ما هي فلسفة التربية واهدافها المتعددة التي تجعل المجتمع أكثر تطورًا وأرقي و من ثم يكون الفرد راقيًا أيضًا، حيث تقصد فلسفة التربية الفرد والمجتمع لإثراء القيم والمعرفة الفلسفية التي تنهض بالمجتمع وتجعل تعاملهم مع الآخرين راقي، سواء تعامل الفرد مع غيره أو المجتمع مع غيره من المجتمعات المجاورة لتبادل الثقافات.
فلسفة التربية ليست عملية معقدة، بل هي عملية سهلة تهدف إلى حل الصراعات والمشاكل في المجتمع. عندما يتبنى المجتمع فلسفة التربية ويعيد إحياء القيم التربوية التي يفرضها على أفراده والمجتمعات التي يتعامل معها، يكون دائما في حالة أمان. فالتربية الفلسفية هي عملية مرنة تقدم عمليات فكرية بناءة تدعم التعديل والنقد والتنسيق اللازمين لتجنب الصراعات الثقافية بين المجتمعات.
يُقصد بفلسفة التربية الطريقة التي يتبعها المجتمع ليكون ضمن المجتمعات المتقدمة التي لها فرصة البقاء مع التطور التكنولوجي الهائل الذي يُعتبر سلاح المجتمعات المتقدمة، ففلسفة التربية تجعل الفرد لا يخرج عن سياقه الطبيعي في التعامل بل تجعله يحدد مشاكله بشكل بناء ويعالجها معتمدًا على معارفها.
أهمية فلسفة التربية
تتمثل أهمية فلسفة التربية في تحقيق تحول شامل في المجتمع، حيث تقدم نظامًا يجعل المجتمع قادرًا على مواجهة التحديات وتحسين نفسه، وتعدل من أخطائه، ومن ثم تعتبر فلسفة التربية أساسية في بناء وتطوير المجتمع
- تسهل فلسفة التربية عملية تقويم السلوك، حيث تساعد الفرد أو المجتمع على تحديد أخطائه وتصحيحها باتباع الأبعاد التربوية وفهمها.
- يجب الوقوف على أساليب التطور والنمو في المجتمعات التربوية.
- تندرج فلسفة التربية تحت مظلة الفلسفة التجريبية، الأمر الذي يسهل تقويم وضبط الفكر التربوي.
- تدعم النظريات التربوية بعض المفاهيم والمصطلحات التي تساعد فلسفة التعليم في شرحها وتوضيحها.
- تساعد الفلسفة التربوية على فهم العلاقة السليمة بين الحياة اليومية والعلم التربوي.
- تساعد فلسفة التربية في فهم السياسة التربوية والنظام المخصص للتعليم.
- تساعد على تعزيز فهم المناهج وأهدافها وتحسين عملية التعليم والتعلم.
- يمكن تحويل النشاطات التربوية إلى وظائف مفيدة وتغيير المهام بسهولة.
- تعزز عملية التفكير النقدي المبنية على التحليل والتساؤلات المرتبطة بالتربية.
- يساعد في توسيع مدارك الفرد وتنمية وعيه من خلال تقديم مقترحات فكرية تساعد على التنمية التربوية.
- تنفي فكرة التعارض بين فكرة التطبيق والعمل في مجال التعليم.
ما هي اتجاهات فلسفة التربية
ظهرت توجهات متعددة ركز فيها علماء الفلسفة جهودهم وأفكارهم في دراسة فلسفة التربية لتقويمها، وهذه التوجهات تشمل التوجه الطبيعي والبراغماتي.
الاتجاه الطبيعي
يستند هذا الاتجاه على فكرة دعم الطفل ومساندته، حيث يولد الطفل يحتضن العديد من المهارات الفكرية التي يجب تقديرها ودعم الطفل لتنميتها وتطويرها، وعندما يصل الطفل إلى مرحلة معينة من عمره، يكون قادرا على التفاعل ويزيد فرصته في اكتساب خبرة حسية وعقلية هائلة. وتعود جذور هذا الاتجاه إلى الفلسفة الإسلامية، وهي مجال من مجالات الفلسفة التي ظهرت بين يدي ابن طفيل وابن سينا، حيث كان لهما الريادة في تحديد شكل الاتجاه الطبيعي لفلسفة التربية.
الاتجاه البراغماتي
تدور قصة هذا الاتجاه حول غرس فكر قوي وبناءه في عقل الفرد لمساعدته في التكيف مع مواقف الحياة، حتى يتمكن من التعامل معها بخبرة، فعندما تتغير تلك المواقف، يبقى موقف الفرد ثابتا ويتعامل معها بحكمة بفضل تفكيره المميز، لذلك يرتكز هذا الاتجاه على الفكر، كما يولي اهتماما بدعم الطلاب وتعزيز تفكيرهم واكتساب مهارات فكرية ليستمتعوا بالسعادة أثناء نموهم، ويتحقق ذلك من خلال المشاركة المستمرة في الأنشطة الاجتماعية والهوايات الملائمة واكتساب أساليب للتعامل مع المشكلات وتعزيز الصحة والمهارات المهنية.
سمات فلسفة التربية
تتميز فلسفة التربية بسماتها القوية والمتنوعة التي تختلف عن غيرها من الفلسفات، مما يجعلها موثوقة في توجيه حياة الفرد والمجتمع التربوي، وتستخدم في مختلف جوانب الحياة، مما يساعد على تقليل حجم المشكلات، وهذه هي أهم سماتها:
- الإرشادات والتوجيه: تقدم الفلسفة التربوية خدمة هامة لمتبعيها، حيث تؤدي وظيفة المرشد والموجه. إن هاتين الوظيفتين تؤثران في حياة الفرد والمجتمع، فكلما وجد من يرشدهم على الطريق الصحيح ويوجههم، يصبحون قادرين على حل المشكلات والتكيف مع قيم ومبادئ الفلسفة وعادات وتقاليد المجتمع، وبذلك تتم العملية التربوية بنجاح، حيث يتلاشى كل ما يعترضها من تحديات.
- الوصف: تعتبر فلسفة التربية عاملا هاما جدا في علاج المشاكل، حيث تقوم بإكمال وصف كل جانب من جوانب المشكلة التي يواجهها الفرد أو المجتمع ومن ثم تحديد أسبابها وعلاجها بأفضل طريقة ممكنة.
- النقد: يعتبر النقد البناء عنصرا هاما لنجاح أي نظام تربوي، حيث أن فلسفة التربية تتميز بدعمها للنقد بشكل خاص، حيث يتيح لنا فرصة توجيه النقد نحو التربية من خلال الاستناد إلى كمية وافرة من المعلومات التي تسهل عملية النقد البناء، وهذا بدوره يساعد على التطور والتقدم.
- التحليل و التركيب: تعتمد فلسفة التربية على عدة عوامل، مثل التشريعات والقوانين والنظريات والأفكار، التي تساعد على تحليل وتركيب العملية التعليمية وتفاصيلها، وتساهم في تحقيق فلسفة التربية.
- التأمل: تهتم فلسفة التعليم بجميع التفاصيل التي تشكل أساليب التعليم وتقسمها إلى أجزائها لتحقيق أفضل النتائج، حيث تتضمن العناصر التعليمية الطبيعة البشرية والمعرفة.
اهداف فلسفة التربية
تم التعرف على مفهوم فلسفة التربية وما تعنيه، وتتنوع الأهداف المرتبطة بعملية التعليم والتربية، حيث يتم اعتماد كل عملية بناء على أهداف محددة تخدم المصلحة العامة، وتحقق عنصرين هامين للفرد والمجتمع وهما التطور والرقي، وتتمثل أبرز الأهداف المرتبطة بالتعليم والتربية في تحقيق تلك العناصر
- تهدف إلى خلق مؤسسة شاملة تعتمد على تعزيز رغبة الفضول وحب الاستطلاع الذي يحفز الاستفسار عن كل شيء.
- ما هي الفلسفة التربوية وأهدافها الثمينة التي تسعى لانتشار التفاهم والعمل الأخلاقي؟.
- تهدف فلسفة التربيةإلى تحقيق الذات للفرد والمجتمع، وذلك من خلال تصميم أهداف وخطط تربوية تتماشى مع التطور التكنولوجي الحديث الذي يتقدم يومًا بعد يوم.
- تهدف فلسفة التربية إلى تحطيم سياسة الإغلاق ودعم سياسة الانفتاح المتحضرة.
- تهدف فلسفة التربية دائمًا إلى المطالبة بحرمة الذات والذاتية في الحكم الذي يعزز فرصة تحقيق الحرية والديمقراطية.
- تساهم فلسفة التربية في تنمية الأفراد الصالحين.
- تهدف فلسفة التربية إلى تطوير الوعي السياسي والعمل الدؤوب.
- تهدف فلسفة التربية إلى تحقيق توازن بين واجبات وحقوق الفرد والمجتمع، ليعود ذلك في النهاية بالنفع على المصلحة العامة.
- ينبغي الاهتمام بالتضامن الاجتماعي وإحياء المشاعر الإيجابية التي تفيد المجتمع.
- يجب تشجيع الاعتماد على التفكير النقدي البناء في تحليل الأمور.
ما هي الفلسفة التربوية وأهدافها التي تساهم في تطوير الفرد والمجتمع، وتمكنهما من التعامل بمهارة مع الأزمات والتفاعل بشكل احترافي مع الأفراد والمجتمعات الأخرى التي تربطهم مصالح وعلاقات؟ كل ذلك يتحقق من خلال اعتماد مبادئ الفلسفة التربوية التي تحدد ما هو صالح للفرد والمجتمع من خلال توفر المعرفة واستخدام أساليب تعليمية مناسبة.