ما هي صفة نوم النبي ؟.. وبداية الوقت .. وعدد الساعات التي ينامها
ما هي صفة نوم النبي
كان رسولنا الكريم ينام ويحرص على عدم الانغماس في النوم، وكان ذلك يساعد على استيقاظه بسرعة والبقاء منتبهًا، وكان يقوم بعمل ما يمنع النوم من الانغماس به، كما كان ينام في أول الليل ويستيقظ في آخر الليل .
يقوم الشخص عند الاستلقاء في المضجع بوضع كف يده اليمنى تحت خده الأيمن ويقول ثلاث مرات “رب قني من عذابك يوم بعث العباد”، ويقول بعدها “باسمك اللهم أموت وأحيا.
يعتاد شخص ما قراءة سور الأعوذات وهو في فراشه كل يوم، حيث يجمع كلا الكفين وينفث فيهما، ثم يقرأ سورة الإخلاص وسورتي الفلق والناس، وبعد ذلك يمسح بكفيه جميع أجزاء جسده التي يستطيع الوصول إليها، بدءًا من رأسه ووجهه وما قبله من جسده، ويقوم بتكرار هذا العمل ثلاث مرات.
يوضح شرح النبوية في الأذكار أن النفث هو نفخ لطيف بدون ريق، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على الحفاظ على صحته وعافيته من أي مرض، وكان يحث صحابته على تنظيم طعامهم والحرص على ذلك، حتى يتجنبوا أي تأثير سلبي يحدث لهم من تسلط الشياطين.
ذكر أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان إذا عرس بالليل يضطجع على جانبه الأيمن، وإذا عرَّس قبيل الصبح يرفع ذراعه ويضع رأسه على كفه، وعند استيقاظه من النوم يقول: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.
وقت بداية نوم الرسول وعدد الساعات
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف بأنه ينام في أول الليل بعد صلاة العشاء مباشرة، ويقول إنه لا يحب النوم في أي وقت قبل العشاء والحديث بعده، وكان وقت استيقاظه في أول النصف الثاني من الليل حيث يقوم بصلاة ثلث الليل .
بعد ذلك ينام الثلث المتبقي من الليل، وفي الصحيحين قال الرسول: `أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى الله صيام داود`، وكان داود ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام السدس الآخر، ويصوم يومًا ويفطر يومًا.
- قال ابن القيم في زاد المعاد:
تدبر نومك واستيقاظك يساعد على النوم بشكل صحيح ويضمن الاستراحة التي يحتاجها الجسم وجميع الأعضاء. كما يمكن أن يكون الاستيقاظ في النصف الثاني من الليل والتطهر والصلاة هو أفضل وأنجح نوع من النوم والراحة التي تضمن الصحة الجسدية والروحية والعالمية في الدنيا والآخرة .
كان رسولنا الكريم يأخذ قيلولة في وقت الظهيرة، وقد تم إثبات ذلك في مسند الإمام أحمد في حديث الجساسة الطويل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: `لكن تميم الداري قد جاءني وأخبرني بخبرٍ منَعَني القيلولة، ففرحت، وقرَّتْ عينيَّ`.
كان جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرون حتى يأتي يوم الجمعة ليتناولوا الغداء، كما روى البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه.
أي أنهم كانوا يأخذون وقتًا للراحة والقيلولة.
- النوم الذي يكرهه
يجب تجنب النوم في فترة النهار، خصوصًا بعد المغرب، وبناءً على ما ذُكِرَ، فإن النوم في فترة النهار يسبب الأمراض الرطوبية والنوازل، ويؤثر على لون البشرة ووراثة الصحة، ويسبب الكسل والضعف العصبي.
يقلل الصوم من الشهوة الجنسية في الغالب، ولكن لا يحدث ذلك في فصل الصيف ووقت الهجرة. ويزداد سوء النوم في فترة الصباح، ويصبح النوم في نهاية النهار بعد العصر الأسوأ. وفي إحدى المرات، رأى عبد الله بن عباس ابنه نائما في الصباح، فقال له: “قم، ألم تنم في الساعة التي يقسم فيها الله الأرزاق؟.” وقد يكون النوم في الصباح خلقا، والنوم في الضحى خرقا، حيث يشغل الإنسان عن أمور الدنيا والآخرة، وأما النوم في العصر، فهو حمل
يقول الناس إن من نام في وقت العصر فإنَّ عقله اختُلِس، ولا يلوم إلا نفسه. وقال الشاعر: `إن نوم الضحى يورث الخَبَالَ، ونوم العصير يورث الجنون، ونوم الصبحة يمنع الرزق.
هذه هي الفترة المناسبة لطلب الرزق من الله، ولتقسيم الأرزاق من قبل الوهّاب العاطي. ويحرم النوم في هذه الفترة إلا في حالات الضرورة، وإلا فإنّه قد يترتب عليها عواقب سيئة.
تم التوضيح بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكمل نومه بعد صلاة الفجر، بل ينام في وقت القيلولة الخاص به، وفي حالة الحاجة إلى النوم بعد صلاة الفجر، يمكن للإنسان النوم للاستعانة بالراحة، ولكن الأفضل والأولى أن يترك النوم بعد صلاة الفجر.
النوم الزائد عن تسع ساعات لمتوسط العمر يمكن أن يؤدي إلى خمول الذاكرة وتراجعها. كما يمكن أن يؤدي عدم النوم أو النوم الطويل إلى آثار سلبية على الذاكرة، ويمكن أن نعرض بعض تلك الآثار.
يكون سبب في حدوث فقدان تدريجي للذاكرة ويتم من خلال فقد الإنسان جزءًا ثم جزء من استرجاع المعلومة أو الحدث.، وفقدان في الذاكرة خلال زمنية محددة حيث يعاني الشخص من فقد أجزاء من الذكريات حدثت وخاضها بالرغم من أنه قد يكون متذكراً جميع الأحداث التي سبقتها أو الأحداث التي تليها وحدثت بعدها.
يحدث فقدان الذاكرة للأحداث أو المعلومات الجديدة، ويفقد الإنسان جزءًا من قدرته على استرجاع الأحداث التي حدثت، على الرغم من أنه يتذكر جميع الأحداث القديمة.
وصايا الرسول عن النوم
وفقًا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وصى الرسول بأفضل أوقات النوم وهي كما يلي: يتم تقسيم المدة اليومية للنوم إلى ثلاث فترات
- النوم من بعد العشاء وحتى منتصف الليل.
- من وقت السحر بعد قيام الليل حتى الفجر.
- نوم القيلولة
عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لأمتي في بكورها، كما قال تعالى في سورة الإسراء {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحث أمته على النشاط في الوقت المحدد في الآية، وكان يتطلب من الله أن يبارك لأمته في هذا الوقت من اليوم.
عندما يتعلق الأمر بالسرية أو الجيش، يتم إرسالهم في وقت مبكر من النهار، وكان صخر، الذي كان تاجراً، يرسل تجارته في بداية النهار، وكان ذلك يزيد من ثروته ويزيد كمية ماله، ويشير ذلك إلى أن الوقت ممتلئز بالبركة، ويزيد الإحساس بالنشاط في هذا الوقت وتختلف الأوضاع عن باقي الأوقات.
أظهر العلم الحديث أن أعلى نسبة لغاز الأوزون تكون في وقت الفجر، وتنخفض هذه النسبة وتنتهي بمجرد شروق الشمس. ويشارك هذا الغاز في تنشيط الجهاز العصبي، ولذلك فإن الأشخاص الذين يستيقظون بعد شروق الشمس يشعرون طوال اليوم بالضعف والكسل والخمول.
تم إثبات أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أعلى عند شروق الشمس وتفيد كلاً من الجلد وهشاشة العظام، وإذا استيقظت مبكرًا يمكنك تجنب الأعراض المذكورة سابقًا.
قد يتسبب ذلك في بطء في نبضات القلب وتدفق الدم في الشرايين وتراكم الدهون على جدران الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الذبحة الصدرية وغيرها من المشاكل الصحية .