ما هي شروط اختيار ” الصحبة الكريمة “
من شروط اختيار الصحبة الكريمة
- أن تكون الصحبة لوجه الله فقط وخالية من الأهداف الدنيوية
- أن تجعل الأصدقاء الكرام يساعدون في فعل الخير
- الصاحب الصالح يأخذ بصاحبه إلى الجنة
- يجب أن يكون الصديق على خلق جيد وأن يملك المقومات الأساسية للصحبة، وهي أن يكون على دين وتقوى، وأن يكون راشدًا وعاقلًا، ولا يجوز أن يكون أحمقًا لا يفرق بين الخير والشر، ويجب أن يكون الصديق صادقًا
- من شروط صحبة طيبة أن يكون الصديق عادلاً وشريفًا، وأنه لا يكذب، ويكون صادقًا في رغبته الحقيقية في الصداقة، وإذا لم تكن هناك مودة حقيقية بينكما، فإن الصداقة لن تستمر
- من الأساسيات في الصداقة أن يتوافق الأصدقاء فيما بينهم من حيث العقول والطبائع والأهداف في الحياة، فالتجانس والتقارب هما أساس الصداقة التي لا يمكن التغاضي عنها، حيث تميل الأرواح إلى أولئك الذين يشبهونها.
الصحبة الصالحة تعين على عمل الخير: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم (الإنسان يتأثر بأفعال وعادات صديقه المقرب، لذا فلينظر كل شخص إلى من يصاحبه)
الصاحب الصالح يعين صاحبه على فعل الأمور الحسنة: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (مثل الجليس الصالح، والجليس السوء كمثل صاحب المسك، وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد يحرق بدنك، أو ثوبك، أو تجد منه ريحا خبيثة) رواه البخاري.
صفات الصاحب الأساسية: أن يكون لك صدق وعقلانية ونضج ووعي يفيدك في الدنيا والآخرة، والأهم أن تكون حسن الخلق (3800).
ما هي الصحبة
الصحبة تعني أن تكون مصحوبا بشخص وتكونوا معا بشكل مستمر. يجب عليك اختيار رفيق كريم يكون لك دعما في تحمل متاعب الحياة ومساعدة في رحلتك الحياتية. تحمل الصحبة الصالحة فوائد وأهمية. يقال: `فلان حسن الصحابة`، أي حسن الصحبة. عليك أن تبحث عن رفيق يستحق الاستمرارية والتواجد معه. ومع ذلك، لا يكفي ذلك فحسب، بل يجب عليك أيضا أن تكون متبعا جيدا وصالحا في رحلتك، حتى تختار رفيقا يتشابه معك في تلك الصفات الكريمة الحسنة.
هناك أصحاب الكهف الذين احتجزوا في الكهف معا، وهناك أصحاب الحديث الذين ارتبطوا بدراسة الحديث وبأمور صالحة وجيدة غير ذلك.
الصفات المشروطة فيمن تريد أن تختار صحبتهم
قبل أن تفكر في الصفات التي يجب أن تكون موجودة بصاحبك، يجب عليك أن تكون مطلعا على تأثير التعايش بين الأصدقاء، لأن التعايش يؤثر على الشخص من حيث أخلاقه وقيمه وحتى عاداته. لذلك، اختر صديقا يساهم في تشكيل الأخلاق الحسنة ويتصف بالأعمال الصالحة.
تدوم الصداقة فقط عندما يكون هناك شعور متبادل وطباع متقاربة بين الأصدقاء، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف).
يقول أحد الشعراء : لا تسأل عن الشخص ولكن اسأل عن قرينه، فكل قرين يتمثل في المقارنة.
دعانا الإسلام إلى التعارف وبناء العلاقات الإخوية بين الناس، وخاصةً الاقتران بصحبة الصالحين والاختيار الدقيق لهم، لأن الصحبة لها تأثير كبير على الفرد والمجتمع .
عندما يكون الشخص في رفقة صديق ذو أفضل الأخلاق والصفات، سيتأثر بأخلاقهم ويقتدي بصفاتهم. وعندما تكون الأخلاق والصفات حميدة، فإن العلاقة والتواصل والمودة بين الأصدقاء ستستقر وتستمر. وتشمل اختيار الصحبة الكريمة ما يلي:
الإيمان
من أهم شروط اختيار الصحبة الكريمة هي صفة الإيمان، أن يرافق المسلم مسلما ذا دين يقف مع رفيقه على الخير وينهيه عن الشر، أن يكون منعزلا عن السلوكات السيئة ومطيعا لأوامر الله تعالى. دليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل). كلمة “الخليل” تعني الصاحب. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الصداقة مبنية على الصدق والتعاون في البر والتقوى.
الاتّصاف بالأخلاق الحميدة
يتميز صديقك بحميد الأخلاق والأفعال، وطبع كريم وأمانة، ويتسم بالوفاء وصدق اللسان والنصيحة المخلصة، كما يجب أن يكون بعيدًا عن الأنانية وحب الذات.
العقل
أن يكون صديقك عقلانيا وذكيا، وأن يمتلك تجربة كاملة. فصحبة الأشخاص الأحمق لا تدوم وداهم ولا تطول عشرتهم، ويسببون للآخرين أكثر ضررا من فائدة.
من خلال هذه الشروط، يتضح لنا أنه يجب على المسلم أن يختار بعناية أصدقاءه، فإذا كانوا أصدقاء سيئين، سيتأثر بأعمالهم وأخلاقهم، وإذا كانوا أصدقاء صالحين، سيتأثر بأعمالهم وأخلاقهم وصفاتهم الحميدة.
يقول بعض الأدباء : (لا تصاحب إلا من يحفظ سرك ويستر عيبك ويكون معك في الأوقات الصعبة ويؤثر عليك في الأوقات السعيدة وينشر حسناتك ويستتر عن سيئاتك. إذا لم تجد مثل هذا الصديق، فلا تصاحب إلا نفسك).
علامات تدل على أنك محاط بأصدقاء جيدين
اجعل نفسك محاطا بأشخاص تتمنى أن تصبح مثلهم، فالأشخاص الناجحين يسعون لأن يكونوا في محيط أشخاص مماثلين لهم. هناك علامات تشير إلى أن لديك أصدقاء جيدين، وتشمل هذه العلامات ما يلي
أصدقاؤك يستمعون إليك : الصديق الجيد يمكنه أن يتعرف على حاجتك للحديث أو الاستماع إليك لبضع دقائق، ويمكنك التحدث معه عن أي شيء يهمك .
أصدقاؤك يهتمون بك : الأصدقاء المخلصون يأخذون وقتا كافيا للاستفسار عن حياتك وأفكارك واهتماماتك. يكونون بجانبك عندما تحتاج إليهم ويريدون مساعدتك على أن تصبح أفضل شخص يمكنك أن تكونه.
أصدقاؤك يدعمونك : إذا قمت بعمل شيء أو اتخذت قرارا ولم يتفق معه أصدقاؤك، فإذا كنت محاطا بأشخاص جيدين، سيدعمونك في كل ما تقرر القيام به ضمن حدود المعقول.
أصدقاؤك يسألون عنك : الصديق الجيد يهتم بالأشخاص المقربين منه. إذا كنت مشغولا بشيء ما ومر وقت دون أن يسمعوا منك، سيراجعونك للتأكد من أنك بخير أو سيرسلون لك رسالة نصية للاستفسار عن حالتك. في بعض الأحيان، يكون الناس مشغولين بأمور حياتهم أو يمرون بمرض، ولكن الأصدقاء الحقيقيون يجدون الوقت الكافي للاهتمام بك، حتى لو كان ذلك عبر رسالة نصية.
يعرف أصدقاؤك متى يتركونك لوحدك : في بعض الأحيان، تحتاج إلى البقاء بمفردك. يمكن أن تجعل بعض المهام العملية أو الواجبات المنزلية أو أي مشكلة أخرى تشعرك بأنك بحاجة إلى الراحة والاسترخاء. الصديق الحقيقي والجيد يفهم رغبتك في الاستمتاع بوقتك بمفردك ويحترم ذلك، ولكن يجب أيضا معرفة متى يقول لك صديقك “كفى من الجلوس لوحدك” ويأخذك إلى مكان ما أو يجلس معك وتتبادلون الأحاديث.
يشعر أصدقاؤك أنهم يستطيعون الاتصال بك عندما يحتاجون إليك : أن تكون متاحا لأصدقائك عندما يحتاجون إليك هو جزء آخر من كونك صديقا جيدا، وهذا ينطبق عليك وعلى أصدقائك. فعندما يشعر الصديق بأنك متاح له عند الحاجة، سيكون موجودا لك عندما تحتاج إليه.
يحتفل أصدقاؤك بانتصاراتك و يساعدونك في التغلب على نكساتك : يقوم الصديق الجيد بتهنئتك على إنجازاتك دون أن يسمح لك بالاسترخاء على إنجازاتك. بالإضافة إلى ذلك، لا يسمح لك الصديق الجيد بالانغماس في الشفقة على الذات عندما تتعرض لصعوبات وتكون معارضا لك.
يراك أصدقاؤك على ما أنت عليه : نحن جميعا نرتدي أقنعة في حياتنا العامة، سواء اخترنا الاعتراف بذلك أم لا. الصديق الجيد يرى ما وراء القناع وينظر إلى الشخص الحقيقي الذي يقف خلف القناع. الصديق الجيد يلهمك لتصبح أفضل مما أنت عليه ويهتم بك بسبب من أنت وما أنت عليه.
يخبرك أصدقاؤك عندما ترتكب خطأ : على الرغم من أننا جميعاً لا نحب سماع كلمات (فشلت) أو (أخطأت)، إلا أن الصديق الحقيقي يمكنه إخبارك بأنك أخطأت دون تقديم الإعذارات أو الأعذار الزائفة.
الأصدقاء الذين يحبونك ويدعمونك، حتى عندم يتفقوا معك في شيء ارتكبته وكان خطأ، ويخبرونك بذلك، هم الأشخاص الذين يستحقون الاحتفاظ بهم بغض النظر عن المكان الذي تأخذك إليه الحياة.