العالمدول

ما هي دول ” الشنغن ؟ “

ما هي دول ” الشنغن ؟ “

الشنغن” هي منطقة تابعة لأوروبا، وتتكون من عدد من الدول، حيث يمكن للمواطنين الانتقال بينها بدون الحاجة لتأشيرة دخول من دولة لأخرى، ما دامت تأشيرة شنغن سارية، ويتم تحديد دول الشنغن بالتحديد في السطور القادمة .

تم توقيع اتفاقية دول الشنغن عام 1958، وتقوم هذه الاتفاقية على فكرة محو الحدود بين الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاقية، وقامت الدول المنضمة لهذه الاتفاقية بإلغاء الحدود البرية والبحرية بينها، وهذه الدول هي:

قائمة دول تتضمن سويسرا، إسبانيا، النرويج، السويد، المجر، فرنسا، ألمانيا، أيسلندا، فنلندا، لاتفيا، مالطا، لوكسمبورج، سلوفاكيا، ليتوانيا، البرتغال، بولندا، هولندا، ليختنشتاين، بلجيكا، التشيك، إيطاليا، إستونيا، النمسا، سلوفينيا، واليونان .

أما الدول التي على قائمة الانضمام لاتفاقية الشنغن فهي قبرص، كرواتيا، بلغاريا، رومانيا، إيرلندا، الولايات المتحدة، فجميع هذه الدول ما زالت تقع ضمن خريطة دول الاتحاد الأوروبي وليست تابعة لمنطقة الشنغن .

مميزات السفر لدول الشنغن

عند تواجد الشخص في دول الاتحاد الأوروبي بما فيها دول الاتحاد الأوروبي المنضمة لاتفاقية شنغن، يتمتع بحرية الانتقال بين حدود الدول المشاركة في الاتفاقية، ويمكنه بسهولة تبادل الأموال ونقلها وتسهيل البيع والشراء دون الحاجة إلى وثائق أو أوراق أو إجراءات إضافية، كما يمكنه السفر بين الدول دون الحاجة إلى تأشيرة .

تتراوح مساحة الدول المنضوية تحت اتفاقية شنغن حوالي 4.3 مليون كيلومتر مربع، ويمكن لحوالي 1.3 مليار شخص عبور الدول المنضوية تحت هذه الاتفاقية .

هل جميع دول أوروبا تابعة لدول الشنغن

يمكن القول بأن ليست جميع دول أوروبا تابعة لمنطقة الشنغن، حيث توجد بعض الدول الغير تابعة للاتحاد الأوروبي ولكنها منضمة لدول الشنغن، ومن أهم هذه الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي: سويسرا والنرويج وأيسلندا، وتوجد أيضا ثلاث دول غير موجودة في القارة الأوروبية من الأساس، ولكنها تابعة للاتحاد الأوروبي .

 تم الاتفاق على ضم بعض المناطق من هذه الدول إلى اتفاقية شينغن، بما في ذلك جزر الأزور وجزر الكناري وجزر ماديرا، وتم فتح الحدود مع دول شينغن لثلاث دول غير تابعة لدول الاتحاد الأوروبي، وهي موناكو والفاتيكان وسان مارينو .

ما هي شروط الانضمام لدول الشنغن

ليست مجرد التوقيع على اتفاقية الشنغن كافية لاعتبار الدولة جزءًا من منطقة الشنغن، بل يجب على الدولة الالتزام ببعض الشروط والإجراءات للانضمام إلى هذه المنطقة، وتشمل هذه الشروط ما يلي:

  • – تتحمل أي دولة تابعة لمنطقة الشنغن مسؤولية حماية الدول الأخرى الموجودة في اتفاقية الشنغن، وتشمل مسؤولياتها إصدار التأشيراتبشكل موحد بين دول الشنغن .
  • يتعين على الدول التعاون بشكل كامل مع أجهزة الشرطة والأمن لتوفير الأمن في جميع دول المنطقة، واحترام القوانين التي تنظم العلاقات بين الدول .
  • يجب الالتزام بجميع التشريعات المتعلقة باتفاقية شنغن، وتشمل ذلك تأشيرة السفر والحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بدول المنطقة .
  • تتم عملية التعامل بين دول منطقة شنغن من خلال النظام الموحد أو الإلكتروني الذي يربط بين جميعدول منطقة شنغن .

متى برزت فكرة دول الشنغن

تم طرح فكرة دول الشنغن منذ العصور الوسطى ، وذلك لإزالة فكرة الحدود الفاصلة بين الدول ، حتى يستطيع الناس التحرك بين الدول بمنتهى السهولة ، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك في ذلك العصر ، وعقب حرب العالم الثانية ، وما تكبدت أوروبا من خسائر فادحة بها ، تم ابتكار فكرة إزالة الحدود بين الدول مرة أخرى .

وبالفعل دخلت الفكرة في حيز التنفيذ فيما بعد، وبالتحديد في الثمانينات بالقرن 20 ، ولكن باءت الفكرة بالفشل لعدم موافقة عدد من الدول ، وبرزت الفكرة مرة أخرى في العام 1984 ، وبالفعل اتخذت كلاً من فرنسا ، وألمانيا الخطوة الأولى في الانضمام إليها بعد عرض الفكرة على المجلس الأوروبي .

 في العام التالي، أي عام 1985، تم وضع الشروط الخاصة بتوحيد حدود الدول التي انضمت للاتفاقية، وأطلق عليها اسم دول الشنغن في ذلك الوقت، واختير اسم الشنغن لأن الاتفاقية تم توقيعها في مدينة شنغن التي تقع فيلوكسمبورج .

 انضمت هولندا وبلجيكا ولوكسمبورغ إلى فرنسا وألمانيا لتصبح 5 دول أعضاء في اتفاقية شنغن، وتم تعديل الاتفاقية في عام 1990 لتضمن تفاصيل وطريقة تطبيقها .

 وبالإضافة إلى ذلك، تتضمن الاتفاقية الشروط والإجراءات التي يجب على جميع الدول المنضمة لها الالتزام بها، مثل إصدار تأشيرة موحدة، وفي عام 1995 تم تطبيق الاتفاقية بعد تصديق الاتحاد الأوروبي عليها، وقد ضُمّت الاتفاقية للقوانين المعمول بها في الاتحاد الأوروبي .

الدول التي لم تنضم لاتفاقية الشنغن

من أهم الدول التي لم تنضم لاتفاقية الشنغن ، هي دول بريطانيا ، أو المملكة المتحدة ، فقد أصرت على الاحتفاظ باستقلالية الحدود الخاصة بها ، بالرغم من التعاون بين بريطانيا ، وإيرلندا مع بعض دول الشنغن في عدد من الأمور ، ومنها النظام المعلوماتي فيما بينها ، وخاصة بين عام 2000-2002 م .

سلبيات الانضمام لاتفاقية الشنغن

يتضمن ذلك ذكر الآثار السلبية التي حدثت لبعض الدول بسبب انضمامها إلى اتفاقية شنغن، مثل:

  • هاجر بعض الأشخاص من المجر والنمسا إلى ألمانيا، مما دفع الأخيرة إلى فرض رقابتها على الحدود مع هذه الدول للحد من أعداد المهاجرين إليها .
  • تسببت دول المجر في دخول غير شرعي إلى دول الاتحاد الأوروبي، لذلك قامت المجر بإنشاء سياج على الحدود مع صربيا لمنع الهجرة غير الشرعية، ومنع دخول المهاجرين إلى دول شينغن الأخرى .
  • قامت النمسا بتقييد الهجرة من المجر إليها عن طريق مراقبة السكك الحديدية بين البلدين .
  • قامت دولة المجر مؤخرًا ببناء جدار عازل على حدودها مع سلوفينيا وكرواتيا لمنع تسلل المهاجرين بشكل غير شرعي وتدفقهم إلى الدولة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى