ما هي دول الجنوب؟ … تعتبر دول الجنوب معظم دول القارة الأفريقية ودول القارة الآسيوية، باستثناء كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة، بالإضافة إلى اليابان التي تمثل أكبر نموذج عالمي للتطور العلمي والتكنولوجي بعد أقوى الكوارث الطبيعية والكبوات التي مر بها التاريخ الياباني، سواء بسبب الأسلحة النووية التي دمرتها تدميرا شاملا أو الزلازل التي اجتاحت البلاد. ومع ذلك، تمكنت اليابان سريعا من التقدم والارتقاء لتصبح واحدة من أهم دول العالم من حيث التقدم والرقي. وبالنسبة لدول الجنوب الأخرى، فإنها تتضمن دول أمريكا اللاتينية ودول أوقيانوسيا، باستثناء أستراليا ونيوزيلندا.
تتميز دول الجنوب ببعض الخصائص الأساسية، ومن بين أهم هذه الخصائص
أولا: هناك زيادة في معدل النمو السكاني سنويا، ففي أفريقيا، على سبيل المثال، تصل هذه النسبة إلى ثلاثة في المئة.
ثانيا:نسبة الأمية ترتفع بشكل كبير وتصل إلى 50% في الدول الأكثر فقرا.
رابعا: إنخفاض كل من المستوى الثقافي والصحي.
خامسا: يزداد معدل البطالة ويوجد فروق واضحة بين طبقات المجتمع.
سادسا:إرتفاع نسبة وفيات المواليد.
سابعا: ضعف الإنتاج في أهم قطاعات الحكومة.
تعتبر معظم العوائق القائمة في دول الجنوب التي تعوق التنمية (عوائق داخلية) من أهمها كل من
ينتج انخفاض كبير في الدخل الزراعي عند عدم استخدام وسائل حديثة في المجال الزراعي، مثل التجهيزات والمعدات وعدم استخدام الطرق المتطورة.
_ وجود إختلاف كبير بين دخل القطاعات الإقتصادية مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة في كل من مجالي الزراعة والصناعات اليدوية التي تم الإبتعاد وتركها بحثا عن مجالات أخرى ذات دخل كبير حتى ولو كان على حساب اعمار القرى والمدن الصغيرة و الإتجاة إلى المدن الكبيرة مما أدى إلى تضخمها سكنيا وظهور العديد من الأماكن العشوائية.
تتزايد زيادة التناسب العكسي بين سرعة النمو السكاني وسرعة النمو الاقتصادي، ويعود ذلك إلى عدم القدرة على توظيف تلك الأعداد السكانية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة البطالة وتدهور معظم الخدمات التي يستفيد منها الفرد.
تراجع قطاع التعليم أدى إلى زيادة معدلات الجهل والأمية، وكان ذلك أحد الأسباب الرئيسية لعدم وجود عقليات مثقفة وكفاءات صناعية تساعد في عملية التطور والتقدم والارتقاء.
وأخيرا … كما عرضنا على حضراتكم الظروف المحيطة بدول الجنوب أو الدول الفقيرة المتسببة فيما وصلت إليه من تدهور في الحالة الاقتصادية والاجتماعية، نحب أن نعرض على حضراتكم أيضا بعض الحلول التي تساعد على قيام الدولة وتطورها ونموها بشكل سريع، ومن أهمها في المقام الأول الحفاظ على المقومات الأتية (الأخلاق والتعليم والصحة).