صحة

ما هي دودة الأسكارس ؟

يعد الجسم البشري بالنسبة لعدد من أنواع الديدان هو ذلك المكان المناسب للعيش به بكل نشاط ، و ذلك راجعاً إلى أن الجسم البشري هو ذلك الوسط البيئي المناسب لتلك الأنواع من الديدان ، و من ضمن تلك الأنواع من الديدان هي دودة الأسكارس ، حيث أنها من أحد أكثر أنواع الديدان التي تصيب الإنسان ، و ذلك في أغلب دول العالم ، و خصوصاً في تلك المناطق منها ، و التي تتميز بالنسبة لتلك الدودة بالعوامل المناسبة لمعيشتها مثال تلك الدول ذات الكثافة العالية سكانياً ، و بالتبعية تكون فقيرة بالإضافة إلى المناطق الدافئة والرطبة من ناحية المناخ الخاص بها ، و لذلك فإن الدول المتقدمة حضارياً أو النظيفة بيئياً بشكل عالي من أقل الدول التي يتعرض مواطنيها للإصابة بهذه العدوى الدودية ، و دودة الأسكارس هي دودة مختلفة في الطول فيما بين الذكر ، و الأنثى منها ، حيث يبلغ طول الذكر منها غالباً ما بين ( 15-30 ) سم بينما بالنسبة للدودة الأنثى فيتراوح الطول الخاص بها من ( 25-30 ) سم .

أهم العوامل والأسباب التي تزيد من انتشار معدلات الإصابة بتلك الدودة هي عدة أسباب منها

أولاً :- – العوامل المناخية: هي مجموعة العوامل المرتبطة بالمناخ، مثل درجة الرطوبة ودرجة الحرارة الدافئة، بالإضافة إلى بعض المناطق التي رغم تساقط الأمطار بها إلا أنها تتمتع بدرجات حرارة دافئة، حيث تكون تلك الظروف الجوية بيئة مناسبة لمعيشة تلك الدودة .

ثانياً :يمكن أن يصاب الفرد بالعدوى بتناول أي نوع من الخضروات أو الفواكه الملوثة ببيضات هذه الدودة .

ثالثاً :- يعود غياب الحرص الشديد على النظافة الشخصية وسوء أو ضعف شبكة الصرف الصحي في المنطقة التي يعيش فيها إلى تسهيل انتقال العدوى إلى العديد من الأفراد الآخرين، وذلك لأنه يمكن للدودة الخروج من جسم الإنسان عبر فتحة الشرج ومع البراز الخارج من جسم الشخص المصاب .

رابعاً :- يزداد مستوى التلوث البيئي في المكان الذي يسكنه الفرد، ويسوء الوضع الاقتصادي لبلده .

دورة الحياة الخاصة بدودة الأسكارس في الجسم البشري :- تتحول بيضة دودة الأسكارس إلى يرقة طويلة بيضاء اللون، ذات جدار سميك، وتخرج مع البراز للشخص المصاب، وتعيش في التربة لفترة طويلة تصل إلى عدة سنوات، خاصة في ظروف بيئية مناسبة مثل درجة الحرارة والرطوبة. ثم يمكن أن تعود إلى جسم إنسان آخر إذا تلامس تربة ملوثة بهذه اليرقة ويضع يده في فمه أو يتناول خضروات أو فواكه ملوثة بها. وبمجرد دخول البيضة إلى جسمها تفقس على الفور وتخرج دودة الأسكارس. عند وصول بيضة دودة الأسكارس إلى المعدة البشرية، ينفجر جدارها بفعل الأحماض المعدة، ثم تخترق المعدة البشرية وتنتقل عبر الأوعية الدموية وتصل إلى الكبد والقلب، ثم تنتقل إلى الرئتين وتستقر في الأوعية الدموية والشعب الهوائية. وتظل دودة الأسكارس موجودة فيها حتى تنمو وتمزق الأوعية الدموية وجدران الشعب الهوائية. ثم تتجه إلى المجرى التنفسي مرة أخرى وتعود إلى المعدة البشرية إذا ابتلعها الشخص المصاب، ثم تسلك طريقها إلى الأمعاء الدقيقة وتستقر فيها، وتتغذى على العناصر المفيدة من طعام الشخص المصاب لتبقى حية في جسم الشخص المصاب، وتقوم بحركات متعددة للتأكيد على وجودها في الأمعاء البشرية .

أهم الأعراض الخاصة بالإصابة بدودة الأسكارس :هناك عدد من الأعراض التي تؤكد إصابة الشخص بدودة الأسكارس، ومنها

أولاً :- عندما يشعر الشخص المصاب بالحكة والتهابات الشديدة، يحدث لديه حساسية ناتجة عن امتصاص السموم الخاصة بتلك الديدان .

ثانياً :- عادة ما يصاحب ارتفاع درجة حرارة المصاب ظهور طفح جلدي

ثالثاً :يشعر الشخص المصاب بالمغص الشديد بألم عالي الوتيرة في منطقة البطن .

رابعاً :يمكن أن يؤدي الإصابة ببعض الاضطرابات العصبية أو النفسية إلى اضطرابات للشخص المصاب .

خامساً :- يحدث فقدان شهية عالي بالإضافة إلى شعور بالتعب والإرهاق ونقص في الوزن السريع للشخص المصاب .

سادساً :- يحدث الاعتلال والاضطراب عالي الوتيرة في تلك الحركة الخاصة بأمعاء الشخص المصاب، وتسبب حركته الإسهال الشديد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى