ما هي درجات الجفاف ؟ ” وعلامات الجفاف الشديد وخطورته
درجات الجفاف
يوصف الجفاف بأنه حالة تتمثل في فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل أو اختلال التوازن بين السوائل التي يستهلكها الشخص والتي يفقدها، وأحيانًا يكون بسبب الإسهال والقيء عند كبار السن، ونتيجة لذلك، ينخفض تناول السوائل لديهم وقد يتناولون أدوية أو يعانون من حالات تجعل أجسامهم تتضور جوعًا في الماء.
ويمكن أن يصاب البالغون بالجفاف إذا تعرضوا لأشعة الشمس أو الطقس الحار أو ممارسة الرياضة دون شرب كمية كافية من الماء، والجفاف عند البالغين له العديد من الأعراض ويمكن أن يكون طفيفًا في بعض الأحيان ويتم علاجه بمياه الشرب أو محلول الجفاف في بعض الحالات، ويمكن أن تكون خطيرة وتهدد حياة الشخص وتتسبب في وفاته، ومن درجات الجفاف ما يلي:
الجفاف الضعيف والمتوسط
الجفاف الضعيف والمتوسط هما درجات من الجفاف التي يمكن التحكم بهما بسهولة ولا تتطلب زيارة الطبيب، ولا تشكل أي خطر على صحة الإنسان، ويشمل أعراضها:
- الشعور بالعطش.
- جفاف الفم، تشقق الشفتين، ولصق الفم.
- التبول أقل من المعتاد.
- يكون لون البول أصفر داكن بسبب تركيز الفضلات والسموم في البول نتيجة لعدم وجود كمية كافية من السوائل لترطيب الجسم وزيادة وتيرة التبول، وهذا يعد أفضل مؤشر للجفاف.
- جفاف الجلد.
- الدوخة والدوار.
- تعاني من صداع بسبب جفاف جسمك وفقدانه للأملاح، فتتغير تركيبة الدم الكيميائي بسبب تغير تركيز الأملاح فيه، وأهم هذه الأملاح هي الصوديوم والبوتاسيوم، ولا يمكن علاج هذا الصداع بالمسكنات.
- عند الشعور بالصداع، يصبح الجسم أكثر حساسية، ويوجد علاقة عكسية بين زيادة الجفاف وحجم الدم، ولذلك، مع الجفاف، ينخفض مستوى الأكسجين في الجسم وتتوسع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة الصداع.
- تحدث تقلصات عضلية في الجسم نتيجة فقدان الماء في الجسم، حيث يفقد الجسم قدرته على تهدئة الأعصاب والعضلات، مما يؤدي إلى تقلصات عضلية بسبب نقص البوتاسيوم والصوديوم.
- الشعور بالنعاس.
- يؤدي الجفاف ونقص السوائل في الجسم إلى الإمساك، حيث تعجز عضلات الأمعاء والقولون عن الحركة وإخراج النفايات، مما يتسبب في الإمساك.
- تزداد رائحة الفم الكريهة عند تقليل كمية الماء في الجسم، لأن الغدد اللعابية لا تستطيع إفراز اللعاب بشكل كافٍ لترطيب الفم، مما يؤدي إلى نمو البكتيريا التي تسبب الرائحة الكريهة.
- زيادة الشهية والرغبة المفرطة في تناول الكثير من الطعام.
- الكسل هو الشعور بعدم القدرة على الحركة أو ممارسة التمارين الرياضية أو أي مجهود.
الجفاف الشديد
هو أخطر درجات الجفاف ويشكل خطورة كبيرة على صحة الإنسان وقد يؤدي إلى وفاته في بعض الحالات، ويجب عندها زيارة الطبيب حتى يتمكن من السيطرة على الجفاف، ومن أعراضه ما يلي:
- يتميز فقدان القدرة على التبول بتحول لون البول إلى اللونالأصفر الغامق عند حدوثه.
- تتميز البشرة الجافة جدًا بفم قوي ولون بشرة شاحب وعدم المرونة، ونستطيع التعرف على ذلك عند طي الجلد وملاحظة ما إذا كان سيعود بسرعة إلى شكله الطبيعي أم لا.
- دوخة
- نبضات القلب سريعة جدا.
- تتجاوز سرعة التنفس المعتادة بالنسبة له.
العيون غارقة. - يفقد الجسم طاقته ويصبح الشخص متوترًا ومتصلًا.
- الشعور المستمر بالنعاس.
- فقدان الوعي والإغماء والهذيان في بعض الحالات.
- الجسم لا يمكنه التعرق عندما يكون جافًا، مما يؤدي إلى التهاب وتشقق الجلد، ويستغرق وقتًا طويلاً ليعود إلى مظهره الطبيعي.
- انخفاض ملحوظ في ضغط الدم.
- يمكن أن يؤدي الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير في بعض الأجزاء الداخلية من الجسم إلى تلف كبير في الأعضاء الداخلية.
- الإنسان لا يجد الدموع عندما يريد البكاء.
علامات الجفاف
يعاني بعض الأشخاص من الجفاف خاصة في فصل الصيف لأنه يفقد الكثير من الماء بسبب التعرق، وخاصة عند الأطفال، ولا يستطيعون التعرف عليه قبل الإصابة به، والتعرف على مخاطر الجفاف عند الأطفال، لأنه من الصعب التعرف على العلامات المصاحبة لهذه المشكلة الصحية، ومن هذه العلامات ما يلي:
رائحة الفم الكريهة
غالبًا ما تكون رائحة الفم الكريهة علامة على الجفاف، حيث أن تناول كمية قليلة من الماء يؤدي إلى تقليل قدرة الغدد اللعابية على إفراز اللعاب اللازم لترطيب الفم، مما يؤدي إلى نمو البكتيريا في الفم التي تسبب هذه الرائحة الكريهة.
قلة التعرق
التعرق هو عملية طبيعية يقوم بها الجسم عندما يشارك في نشاط بدني مفرط أو في درجات حرارة مرتفعة.
ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الجفاف، فلن تتعرق عند القيام بعمل شاق مثل نظرائك الأصحاء الآخرين، مما يتسبب في حدوث عدوى وتشقق في بشرتك، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للعودة إلى مظهرك الطبيعي إذا لم تحافظ على ذلك، ويمكنك الوقاية من الجفاف عن طريق تناول الكثير من الماء يوميًا أو استخدم مرطبات البشرة تحت إشراف طبيب مختص.
تشنج العضلات
في حال فقدان الجسم لكمية كبيرة من السوائل، فإنه لن يكون قادرًا على تهدئة الأعصاب والعضلات أثناء التمرين، مما يؤدي إلى تقلصات عضلية بسبب نقص الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم جراء الجفاف.
ارتفاع درجة حرارة الجسم
يقوم الجسم بإفراز كميات كبيرة من العرق عندما ترتفع درجة حرارته لفترة طويلة بسبب الحمى المرتبطة بأمراض معينة أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة، ويساعد التعرق على تهدئة الجسم وتنظيم درجة حرارته.
ومع ذلك، عندما تعاني من الجفاف، لا ينتج جسمك العرق الذي يحتاجه لتخفيض درجة حرارته عندما تكون مرتفعة، مما يؤدي إلى فقدان بشرتك الرطوبة وتعرضها للعدوى والتشقق.
والأطفال هم الفئة الأكثر عرضة لهذه المشكلة عند تعرضهم للحمى، فكلما زاد العرق والإسهال المستمران، يفقد الجسم المزيد من السوائل بداخله، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالجفاف، ويمكن السيطرة عليه من خلال تحضير محلول الجفاف للأطفال.
الرغبة في الأكل
تزداد الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وخاصة الحلويات، عندما تصاب بالجفاف لأن الجسم لا يستطيع تكسير الجليكوجين الذي يفرزه الكبد لإنتاج الجلوكوز الذي يحتاجه لتزويده بالطاقة، مما يترك الشخص في حالة خمول مما يدفعه لتناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من السكر من أجل استعادة طاقته.
صداع
يمكن أن يكون الصداع ناتجًا عن نقص السوائل في الجسم، وإذا تجاهلت الشخص عن شرب الماء لفترة طويلة، فسيعاني من صداع نصفي لفترة طويلة، ولا يمكن التغلب عليه باستخدام المسكنات.
خطورة الإصابة بالجفاف
يجب اتخاذ إجراءات لمعالجة الجفاف وحماية صحة المريض، حيث يمكن أن يكون الإصابة بالجفاف خطيرة، ويتسبب في نقص حجم الدم، وهذا النقص يعتبر واحدًا من أخطر مضاعفات الجفاف لأنه يؤدي إلى نقص الأكسجين في الجسم وانخفاض ضغط الدم.
يرتبط الجفاف بانخفاض توازن أيونات البوتاسيوم والصوديوم، ويلعب هذا الانخفاض دورًا مهمًا في نقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا، ويؤدي عدم توازنها إلى حدوث تقلصات عضلية لا إرادية وأحيانًا فقدان الوعي.
يؤثر الجفاف على الجهاز الإخراجي والكلوي بشكل كبير، حيث يمكن أن يسبب الجفاف المتكرر والطويل الأمد التهابات في الجهاز الإخراجي وحصى في الكلى، كما يمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي وتعريض المريض للإصابة بضرر حراري محتمليهدد حياته وضربة شمس.