ما هي حقيقة شركة فاغنر الروسية ؟.. وأهدافها وأنشطتها حول العالم
ما هي شركة فاغنر الروسية وحقيقتها
شركة فاغنر هي شركة عسكرية خاصة اتهمت بالعمل لصالح الحكومة الروسية لتنفيذ بعض العمليات القتالية في بعض دول العالم. تم تأسيس هذه الشركة علنا في عام 2014
والجديرُ بالذكرِ أنَّ الاتحادَ الأوروبيَّ قامَ بعقابِ بعضِ الأشخاصِ من هذه الشركةِ بسببِ انتهاكِهم لحقوقِ الإنسانِ في ديسمبرِ لعامِ 2021
تشير بعض المصادر إلى أن هذه الشركة هي المسؤولة عن عملية اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية.
واتهمت شركة فولكس واجن بالتورط في بعض العمليات العسكرية في عدد من الدول وخصوصًا في ليبيا وسوريا وموزمبيق ومالي والسودان وجمهورية أفريقيا الوسطى.
الشركة كانت السبب الرئيسي لما حدث في روسيا من أكتوبر 2015 إلى 2018، حيث قامت بالتعاون مع الجيش الروسي ونظام بشار الأسد في سوريا، ويعتقد أن ديمتري أوتكين هو مؤسس الشركة، حيث كان ملازما روسيا سابقا وعمل أيضا في وكالة المخابرات الروسية الرئيسية أو GRU
من يمتلك شركة فاغنز
وفقًا لبعض المصادر، تعتبر هذه الشركة مملوكة للقطاع الخاص، ولكن وفقًا لما صدر عن مركز الفكر الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، فإنها تدار من قبل المجتمع العسكري والاستخباراتي الروسي
يقال أن العقيد السابق في القوات الخاصة، ديمتري أوتكين، هو مؤسس وقائد شركة فاغنر، ولكن لا يعرف بالضبط ما إذا كان قد أسسها بمفرده أو بناءً على طلب من الحكومة الروسية.
أنشطة شركة فاغنز حول العالم
تقوم هذه الشركة بالعديد من الأنشطة السرية وغير المعلنة في بعض دول العالم، وفيما يلي أنشطتها في بعض الدول:
- الأنشطة في أوكرانيا
على الرغم من عدم انضمام أوكرانيا إلى مجموعة فاغنر، إلا أن الشركة عملت في أوكرانيا منذ بداية الحرب في جزيرة القرم ومنطقة دونباس في عام 2014. كانت مهام الشركة في هذه المرحلة ثانوية وليست رئيسية، ولكن مع تزايد الصراع، زادت مهام الشركة العسكرية وجعلتهم يشاركون في حملة دونباس، حيث تعاونوا مع الانفصاليين من جمهوريات لوهانسك ودونيتسك الشعبية وقدموا لهم خدمات الاستشارات العسكرية والتدريب. وتعد هذه العملية واحدة من أكبر العمليات التي شاركت بها شركة فاغنز
- الأنشطة في سوريا
بدأت شركة فاجنر في الظهور في سوريا في عام 2015، بعددخول الاتحاد الروسي للبلد، ومن المتوقع أن تستمر حتى الآن مع حكومة بشار الأسد.
أصبحت الشركة معروفة بأنشطتها السيئة جدا في سوريا حيث قامت بشكل أساسي بأنشطة عسكرية تقليدية. كما قامت بتدمير مناطق في دير الزور بالقرب من حماة وإدلب، حيث دارت معارك عنيفة للغاية. شارك أعضاء مجموعة فاغنر بشكل مباشر وحققوا نجاحات قتالية متنوعة هناك. وفي عام 2018، وقع تصادم بين أعضاء الشركة وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أمريكا، وتكبدت مجموعة فاغنر خسائر كبيرة جدا في هذا التصادم، حتى أفادت بعض المصادر الروسية غير الرسمية بمقتل أكثر من 100 فرد.
في ذروة نشاط الشركة في الصراع السوري، كان لديهم ما يصل إلى 2500 شخص في البلاد، ودخلوا الحرب مع حوالي 1000 رجل، ولكن في الوقت الحالي انخفض هذا العدد بشكل كبير. وبحسب بعض المصادر، فإنهم لم غير متواجدين في سوريا نهائياً، ولكن هذه المعلومة غير واقعية فهناك بعض الأشخاص الموجودين بالفعل ويعملون كمدربين ومستشارين عسكريين للقوات الحكومية.
- الأنشطة في إفريقيا
تُعَدّ أفريقيا واحدةً من المناطق التي تشهد نشاط شركة فاغنز حول العالم، حيث بدأ نشاطها في بداية عام 2017 ولا يزال حتى الآن.
تتمثل إحدى الأنشطة الأساسية للشركة في أفريقيا الوسطى في حماية مناجم الماس والذهب المملوكة للدولة مقابل حصة من أرباح التعدين وفقًا للعقد المتفق عليه، وكان معدل الربحية من هذا العقد منخفضًا بسبب وجود مناجم خاصة بحوزة أشخاص مختلفين.
تم تنفيذ هذا العقد في السودان من قبل الشركة، كما شاركوا أيضًا في تقديم الخدمات الاستشارية العسكرية من خلال تدريب الجيش السوداني، وفي مدغشقر، شاركوا في حراسة مناجم الكروم وضمان سير الحملة الرئاسية بشكل سلس.
لكن لم يقتصر عمل شركة فاغنز على هذا العقد يل نسب لهم مقتل ثلاثة صحفيين أثناء تصويرهم فيلمًا وثائقيًا عن المرتزقة الروس في البلاد، ولكن الجدير بالذكر أيضاً أن الهياكل الروسية الأخرى ربما كانت لديها مصلحة في مقتل الصحفيين. وهناك أيضا احتمال أخر وهو تعرضهم للقتل والسرقة من قبل عصابة غزاة من اللصوص الموجودين في هذه المنطقة.
ومن الأنشطة الشهيرة لها في أفريقيا المحافظة على سير الانتخابات الرئاسية بشكل سلس في عام 2021، حيث تم انتخاب فوستين أرشانج تواديرا، وفي الوقت نفسه شارك أعضاء شركة فاغنز في الهجوم المضاد ضد المتمردين، كما تعاونوا بشكل وثيق مع أعضاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسط.
- الأنشطة في ليبيا
بدأت الشركة نشاطها في ليبيا في نهاية عام 2018، حيث قاتلوا مع المشير خليفة حفتر “الجيش الوطني الليبي” الذي يسيطر بشكل رئيسي على شرق ليبيا، ويقدر عدد القوات بنحو 2000 رجل ولهم قواعد في منطقة سرت والجفرة وفقًا لبعض المصادر.
في عام 2019 شارك عدد كبير من أعضاء الشركة في حصار مدينة سبها، التي تقع حولها أكبر حقول النفط الليبية، الانشطة الأساسية الذي تركز عليها الشركة في ليبيا هي إجراء عمليات قتالية فعلية وأنشطة استشارية عسكرية، كما قاموا بتوفير دفاع جوي متخصص ضد الطائرات القتالية التركية من طراز Bayraktar TB2 والتي أثبتت فعاليتها العالية خصوصاً في نزاع ناغورنو كاراباخ الأخير.
اهداف شركة فاغنز
لا توجد أهداف معلنة لهذه الشركة، ولكن يمكننا استخلاص بعض الأهداف من خلال نشاطها في بعض دول العالم، وهي:
- تعمل الشركة في سوريا على زيادة عدد المرتزقة لدعم قوات بشار الأسد في مواجهة داعش والجهاديين الآخرين، ولقد أسفر هذا الأمر عن استعادة الآثار القديمة لمدينة تدمر، ولكنهم في بعض الأحيان قاتلوا القوات الكردية والأمريكية.
- كان الهدف الأول لهم في ليبيا هو دعم اللواء خليفة حفتر، وهو أحدأمراء الحرب الثوار الذين شنوا هجومًا على الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، قبل وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
- في إفريقيا، كان الهدف المعلن هو حماية مناجم الذهب، ولكن تم اتهام الأفراد الذين عملوا مع القوات الحكومية بارتكاب جرائم خطيرة ضد حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتداء الجنسي على النساء أثناء العمل، كما اتهموا أيضًا بالعمل مع المتمردين الذين يفترض أنهم يقاتلون للحصول على الماس المستخرج محليًا.
مع ذلك، هذه الشركة العسكرية غامضة وغير معروفة فيما تفعله في دول العالم، وهذا يحتاج إلى العديد من السنوات للكشف عنه.
المراجع
- What is Wagner Group — shadowy Russian mercenaries ‘in Kyiv to assassinate Volodymyr Zelensky’
- Wagner Group: The Extended Hand of the Russian Federation’s Hybrid Activities and the Clenched Fist of Russian Global Expansion
- Russia’s Wagner Group mercenaries will cause ‘mayhem’ trying to kill Ukraine’s President Zelensky in Kyiv