الطفل هو البذرة التي ينبت منها المجتمع، ولذلك فإن التركيز على حقوق الطفل وواجباته لإنشاء جيل صحي يلعب دورا هاما في بناء مجتمع قوي الهيكل، ويمكننا من خلال ذلك خلق مستقبل واعد. ولذلك، يعتبر إنشاء ضوابط وقوانين لحماية حقوق الطفل من أهم المبادئ للحفاظ على حقوق الإنسان، ومن هنا يأتي دور الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف في العناية بالطفل ووضع الضوابط التي تنظم حقوقه وواجباته في جميع دول العالم.
حقوق الطفل
حقوق الطفل هي مجموعة من القوانين المصممة لحماية الأطفال. يشير مصطلح `الأطفال` إلى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن ثمانية عشر عاما، وتتألف هذه القوانين من حقوق عامة للإنسان بالإضافة إلى بعض الحقوق الخاصة بالأطفال. وتأخذ هذه القوانين في الاعتبار احتياجات الأطفال الخاصة وتتناسب مع وضعهم وضعفهم وأعمارهم وتطورهم وتوفر الاهتمام والدعم لهم.
تتألف حقوق الطفل من مجموعة من الحقوق الأساسية التي تهدف إلى حماية حياة كريمة لجميع الأطفال في جميع أنحاء العالم، مثل حقهم في الحياة، بالإضافة إلى حقوقهم السياسية والمدنية مثل حقهم في امتلاك اسمهم الخاص وجنسيتهم في البلد التي ينتمون إليها، بالإضافة إلى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، مثل حقهم في حياة كريمة وحقهم في تلقي تعليم مناسب يناسب أقرانهم. وتشمل حقوق الطفل أيضا حقوق الأطفال اللاجئين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
حقوق الطفل بمنظمة اليونيسيف
تحتوي اتفاقية حقوق الطفل التي وضعتها منظمة اليونيسيف على 54 مادة تضم حقوق الطفل في مجالات مختلفة من الحياة، ومن أهم هذه الحقوق التي حفظتها الاتفاقية هي:
حقّ الحياة
يعتبر حق الحياة والحق في وجود الطفل والعيش منذ الولادة أساسيًا لأي شخص في العالم، بالإضافة إلى حقه في النمو الصحيح والوصول إلى سن الرشد، ويتكون هذا الحق من جزئين أساسيين
- حق حماية الطفل منذ أن يولد.
- لديك حق البقاء على قيد الحياة والنمو بالطريقة والشكل المناسب.
وتعريف الحق بالحياة للأطفال يشمل أيضاً عدم القتل، وهذا يعني إلزام الدول أن تقوم بتوفير الحماية الكافية للأطفال من كل مُسببات الوفاة بشكل عام، ومنها عدم إخضاع الأطفال لعقوبات الإعدام، ومقاومة الممارسات التي تتسبب في قتل الأطفال، ويشمل حق الحياة أيضاً توفير ما يلزم لنمو طفل بشكل ملائم، والتمتع بالرعاية الصحية المناسبة والتغذية المناسبة له ولسنه، بالإضافة إلى التعليم والعيش في بيئة خالية من الأمراض وصحية حتى ينمو بدون أمراض من الممكن أن تؤثر عليه سلباً.
حق التعليم
يحتوي حق الطفل في التعليم على حقه في الحصول على تعليم جيد ومناسب لجميع الأطفال بدون تمييز، وينبغي الحفاظ على حق الطفل في الالتحاق بالمدرسة وتوفير الفرص المناسبة له للنمو وبناء مستقبله بشكل سليم، وكما ينبغي أن يتاح له الوصول إلى جميع فروع التعليم بغض النظر عن التمييز، والاستفادة من جميع المعارف، ومساعدته على تطوير شخصيته وهواياته إلى جانب قدراته العقلية والجسدية. وسيساعد هذا في صقل شخصية الطفل وبناء جيل يحترم القيم الاجتماعية السليمة.
حق الحماية
يشمل حق الحماية للطفل حمايته من كافة الجوانب الجسدية والصحية والنفسية والعقلية وحماية حقوقه، وكذلك توفير السبل الكافية لحماية عقلية الطفل وحمايته اجتماعيًا من خلال حفظ حقه في النمو والتطور لأن الطفل هو جزء أساسي من المجتمع.
حق الحرية
كما يحق للبالغين الاستمتاع بحريتهم، يحق للأطفال أيضًا الاستمتاع بهذه الحرية ويجب أن يكونوا قادرين على ممارستها دون أي قيود على حريتهم.