ما هي حساسية الحيوانات المنوية
حساسية الحيوانات المنوية، والتي تسمى فرط الحساسية للبلازما المنوية هي رد فعل تحسسي لبروتينات موجودة في السائل المنوي لدى معظم الرجال. هذا الاضطراب النادر شائع أكثر لدى النساء، ويصيب حوالي 40000 امرأة في الولايات المتحدة. من غير المعروف تأثير هذا الاضطراب على الرجال الذين يقيمون علاقات محرمة دينيًا وأخلاقيًا مع رجال آخرين.
أظهرت الدراسات أن الشخص قد يكون حساسًا للسائل المنوي الخاص به، وعندما يحدث ذلك، يُطلق عليه اسم متلازمة حساسية سائل المنوي.
هل يمكن أن تؤثر حساسية الحيوانات المنوية على الخصوبة
لا يُعتبر الإصابة بحساسية الحيوانات المنوية سببًا رئيسيًا للعقم، ولكنه يمكن أن يسبب صعوبة في الحمل بالطرق التقليدية. ومع ذلك، هناك العديد من بدائل العلاج الذي يمكن استخدامها. وفي بعض الحالات، يمكن علاج حساسية الحيوانات المنوية لتمكين الشخص من الحمل عن طريق ممارسة الجنس.
إذا لم يكن الخيار المتاح هو الحمل الطبيعي، فيمكن محاولة الحمل عن طريق التلقيح داخل الرحم أو الإخصاب في الأنابيب باستخدام غسل النطاف. ويتم في هذه العملية فصل النطاف عن السائل المنوي، حيث لا يسبب النطاف وحدها الحساسية وبالتالي لا يسبب رد فعل تحسسي.
أسباب حساسية الحيوانات المنوية
تحدث حساسية الحيوانات المنوية بشكل رئيسي بسبب البروتينات الموجودة في السائل المنوي، وتشير بعض الأبحاث إلى وجود أدوية أو مواد غذائية تسبب الحساسية الموجودة في الحيوانات المنوية وتؤدي إلى ظهور الأعراض.
إن عوامل الخطر للإصابة بالحيوانات المنوية غير معروفة. من الممكن أن تتطور حساسية الحيوانات المنوية لدى النساء اللواتي لم يسبق لهن ظهور الأعراض بعد التعرض إلى السائل المنوي. يمكن أيضًا أن يعاني الشخص من أعراض بعد التعرض للسائل المنوي لشخص معين، وقد لا تظهر الأعراض عند ممارسة الجنس مع شخص آخر.
على الرغم من أن حدوث الحساسية قد يحدث في أي وقت، فإن معظم النساء يشعرن بالأعراض في بداية الثلاثينات، وتشير الدراسات الأولية إلى أن العديد من النساء يعانين من التهاب المهبل المتكرر قبل تشخيص الحالة.
حساسية الحيوانات المنوية والحمل
قد تؤدي حساسية الحيوانات المنوية إلى صعوبة في الحمل، ولكنها لن تؤثر على الجنين في حال حدوث الحمل. على الرغم من وجود معتقدات وأمور مختلفة التي يمكن للشخص سماعها، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي يدعم فكرة أن حساسية الحيوانات المنوية تسبب الإجهاض
أعراض حساسية الحيوانات المنوية
تعاني النساء المصابات بحساسية الحيوانات المنوية من الأعراض في حوالي 30 دقيقة من التعرض للسائل المنوي للشريك، وفي بعض الأحيان يكون رد الفعل مباشرًا ويحدث في حوالي 5 دقائق.
أعراض حساسية الحيوانات المنوية تتضمن:
- الاحمرار، الحرقة، الحكة أو التورم في أي منطقة من الجسم تتعرض للحيوانات المنوية.
- الشرى الذي يظهر على أجزاء متعددة من الجسم، بما في ذلك أجزاء الجلد التي لم تتلامس مع السائل المنوي.
- صعوبة في التنفس
- يشير رد الفعل التحسسي الشديد (والذي يتميز بالتورم والغثيان والقيء وصعوبة التنفس وأحيانًا الصدمة) إلى تهديد حياة المريض
تختفي أعراض حساسية الحيوانات المنوية في بضع ساعات، على الرغم من أنها قد تستمر لبضعة أيام.
– قد يتم الخلط أحيانًا بين هذا الاضطراب والتهاب المهبل والعدوى الفطرية أو المنقولة جنسيًا، لكن غالبًا ما يمكن التفريق بينهم عن طريق اشتداد الأعراض بعد فترة قصيرة من ممارسة الجنس دون استخدام واقي ذكري.
مضاعفات حساسية الحيوانات المنوية
قد يؤدي وجود اضطراب حساسية الحيوانات المنوية إلى حدوث رد فعل تحسسي شديد، لذلك ينبغي الحصول على الرعاية الطبية الطارئة في حالة وجود أعراض خطيرة
- صعوبة في التنفس
- الأزيز
- تورم اللسان أو الحلق
- تسارع أو ضعف النبض
- الدوار أو الإغماء
- الغثيان
- القيء
يمكن أن تؤثر حساسية الحيوانات المنوية بشكل سلبي على العلاقة الزوجية، وإذا كانت تسبب صعوبة في ممارسة العلاقة مع الشريك، فيجب استشارة الطبيب الذي يمكنه تشخيص الاضطراب وتقديم الحلول الأفضل للحفاظ على العلاقة.
غير واضح ما إذا كان هذا الاضطراب يمكن أن ينتقل إلى الأطفال.
تشخيص حساسية الحيوانات المنوية
في بعض الأحيان، يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي فقط، ولكن يمكن إجراء الاختبارات الآلية لمعرفة سبب الأعراض
- الفحص المهبلي.
- سيتم أخذ عينات من المهبل لإجراء الفحص المجهري والزرع للاستبعاد من العدوى البكتيرية والفطرية، بالإضافة إلى إجراء اختبارات تكبير حمض النووي (NAATs) للاستبعاد من الإصابة بالكلاميديا والسيلان المنقولة جنسيا
- فيما يتعلق بالتفاعلات الجهازية، فإن اختبارات الدم قد تشمل تحليل عدد الدم والفحص المجهري ووظائف الكلى والكبد والغدة الدرقية والبروتينات التكميلية لاستبعاد الأسباب الأخرى للوذمة الوعائية.
علاج حساسية الحيوانات المنوية
هناك عدد قليل من الخيارات المتاحة للتحكم في حساسية الحيوانات المنوية، ومن بينها:
- تجنب الاتصال بالسائل المنوي لدى الشريك: كما هو الحال في أي نوع آخر من الحساسية، فإن الطريقة المثالية لتجنب أي حساسية هي تجنب الاتصال بالمادة التي تسبب الحساسية. وهذا يعني استخدام واقي الذكري في كل مرة يمارس فيها الشخص الجنس.
- التخلص من الحساسية إلى السائل المنوي: هذا يتضمن أن يقوم الطبيب بوضع كميات مخففة من السائل المنوي على المهبل في فترات متقطعة، وبشكل تدريجي يقوم بزيادة الكمية حتى تتمكن المرأة من تحمل السائل المنوي بدون رد فعل تحسسي. بعد ذلك قد يتطلب الأمر ممارسة الجنس بشكل منتظم، حوالي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا، من أجل الوقاية من حدوث الحساسية مجددًا.
- تناول مضادات الهيستامين قبل ممارسة الجنس يمكن أن يحمي من ظهور الأعراض. ومع ذلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على الإباضة والتعشيش، لذلك فإنه لا يعد خيارًا جيدًا للأزواج الذين يحاولون الحمل. ويمكن استخدام مضادات الهيستامين الفموية لتجنب ظهور الأعراض.
قد يختار الطبيب العلاج الأفضل بناءً على شدة الأعراض ورغبة المريض في حدوث الحمل.
أسئلة شائعة حول حساسية الحيوانات المنوية
- هل تسبب حساسية الحيوانات المنوية طفحا جلديا
يمكن أن تؤدي حساسية الحيوانات المنوية إلى ظهور أعراض تشبه الطفح الجلدي، وتشمل ذلك الحكة والاحمرار والحرقة أو تورم الغدد التناسلية أو أي جزء من الجسم الذي يتعرض للسائل المنوي.
من الممكن أيضًا أن تسبب حساسية الحيوانات المنوية ردود فعل تحسسية في أجزاء من الجسم التي لم تتعرض للسائل المنوي.
- هل يمكن أن تختفي هذه الحساسية؟
مثل أي حساسية أخرى، فمن غير المحتمل أن تختفي حساسية الحيوانات المنوية بشكل تلقائي. ومع ذلك، يمكن الحد من الحساسية وتخفيف الأعراض من خلال العلاج، مثل إجراء عملية تخفيف الحساسية بشكل تدريجي، مما يتيح للفرد ممارسة الجنس بشكل آمن دون القلق من ظهور الأعراض.
قد يحتاج الزوجان إلى ممارسة الجنس بشكل متكرر للحفاظ على القدرة على تحمل السائل المنوي للشريك.
- متى يجب إخبار الطبيب؟
يجب إبلاغ الطبيب في حالة ملاحظة أي أعراض، حتى لو كانت طفيفة، حيث يمكن للطبيب تحديد ما إذا كانت الحساسية ناجمة عن الحيوانات المنوية أو عن سبب آخر مثل التهاب المهبل أو العدوى الفطرية أو الأمراض المنقولة جنسيًا، وبناءً على ذلك يمكن للطبيب تحديدالخيار العلاجي الأفضل.
تسبب حساسية الحيوانات المنوية اضطرابًا فيالأعراض وتؤدي إلى صعوبة في الحمل بالطرق التقليدية، ولكن هناك طرق أخرى للاستمتاع بالجنس في حالة وجود هذا الاضطراب والتي يمكن أن تزيد من فرص حدوث الحمل.