ادويةصحة

ما هي حاصرات البلوغ

تعتبر حاصرات البلوغ أدوية تمنع الجسم من إنتاج الهرمونات التي تسبب التغيرات الجسدية أثناء فترة البلوغ. يمكن للشباب المتحولين جنسيا أن يستخدموا حاصرات البلوغ لمنع نمو الثديين وشعر الوجه وظهور الدورة الشهرية. تقوم حاصرات البلوغ بتثبيط هرمونات التستوستيرون والإستروجين. عندما يصل الفرد إلى سن البلوغ، تتسبب هذه الهرمونات في تغييرات في الجسم مثل الدورة الشهرية وشعر الوجه ونمو الثديين.

لاحظت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن حاصرات البلوغ لا توقف إنتاج الجسم للتستوستيرون والاستروجين، بل توقف التأثيرات الجسدية للبلوغ.

أنواع حاصرات البلوغ

هناك نوعين من حاصرات البلوغ، وهي: هيستريلين أسيتات وخلات ليوبروليد.

هيستريلين أسيتات هو عصا مرنة توضع تحت الجلد في الذراع، وتستمر لمدة عام قبل الحاجة إلى استبدالها. حاصرات البلوغ ليوبروليد اسيتات هي دواء يحقن تحت الجلد، وتتوفر بأشكال مختلفة من خلات ليوبروليد لفترات زمنية مختلفة، ويحتاج الشخص إلى جرعة أخرى كل 1-4 أشهر.

كيفية عمل حاصرات البلوغ

حاصرات البلوغ هي ناهضات هرمونية تستخدم لتنظيم عملية البلوغ، وفقًا لمقال عام 2021، وعندما يصل الشخص إلى سن البلوغ، يبدأ الجهاز الهرموني في الدماغ بإفراز الناهضات الهرمونية لتحفيز الغدد التناسلية.

هذه الهرمونات تقوم بتحفيز الغدة النخامية، مما يؤدي إلى إطلاق موجهات الغدد التناسلية. هذه الهرمونات تسبب نضج الغدد التناسلية، وهذا يؤدي في المقابل إلى إنتاج وإطلاق الهرمونات الجنسية التستوستيرون والإستروجين من الخصيتين أو المبايض. يمنع الهيستريلين أسيتات وخلات ليوبروليد الغدة النخامية من إنتاج موجهات الغدد التناسلية. وهذا يعني أن الجسم لا يستطيع إنتاج الهرمونات الجنسية التي تسبب الآثار الجسدية للبلوغ.

متى تظهر تأثيرات هذه الأدوية

يمكن للشخص أن يبدأ استخدام الأدوية المثبطة للبلوغ لعدة أسابيع قبل أن يلاحظ أي تأثيرات

  • الهيستريلين أسيتات

وجدت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية أن الهيستريلين أسيتات يمكن أن يسبب زيادة في بعض الهرمونات في الأسبوع الأول من العلاج. الأشخاص الذين تم تعيينهم كإناث عند الولادة يمكن أن يلاحظوا نزف مهبلي وتوسع الثديين. على أية حال، يمكن أن يلاحظ هؤلاء الأشخاص توقف في أعراض البلوغ في حوالي 4 أسابيع من العلاج

  • ليوبروليد اسيتات

يمكن لـ ليوبروليد أسيتات أن يزيد من هرمونات البلوغ في البداية، ولقد لاحظت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية زيادة في أعراض البلوغ لمدة 2-4 أسابيع، ومعذلك، لاحظ الأشخاص توقف أعراض البلوغ بعد 4 أسابيع من العلاج. ومن الممكن أن يؤدي استخدام حاصرات البلوغ إلى قمع البلوغ في الشهر السادس من العلاج.

من يمكنه استعمال حاصرات البلوغ

يصف الأطباء حاصرات البلوغ للأشخاص الصغار الذين يعانون من تغير جنسي واضطراب الهوية الجنسية. يشير اضطراب الهوية الجنسية إلى الشعور الذي ينتاب الشخص عندما لا يتطابق جنسه المحدد عند الولادة مع هويته الجنسية الحقيقية.

صغار السن المتحولون جنسيًا قد يجدوا فائدة من استعمال حاصرات البلوغ. هذه الأدوية يمكن أن تمنح الشخص خيارات سريرية إضافية وتمنحه الفترة الكافية لاكتشاف هويته الجنسية. يمكن أن يصف أيضًا الأطباء حاصرات البلوغ من أجل الأطفال الذين يعانوا من البلوغ المبكر. البلوغ المبكر هو حالة يعاني فيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1إلى 9 سنوات من البلوغ المبكر وظهور الخصائص الجنسية الثانوية.

  • هل يمكن عكس آثار حاصرات البلوغ؟

إن تأثير حاصرات البلوغ قابل للعكس. يمكن أن توقف حاصرات البلوغ من إنتاج هرمونات. التستوستيرون والإستروجين. وعندما يتوقف الشخص عن استعمال هذه الأدوية، يمكن للجسم أن يقوم بإنتاج هذه الهرمونات مجددًا، وهذا يؤدي إلى تطور الثديين أو شعر الوجه. مع ذلك، على الرغم من أن الآثار الجسدية لحاصرات البلوغ قابلة للعكس، لكن لا يدرك الباحثون كيفية تأثير هذه الأدوية نفسيًا على الشخص.

أمان استعمال حاصرات البلوغ

  • تأثيرها على الصحة العقلية

لم تتأثر الوظيفة العقلية باستخدام حاصرات البلوغ، ولم تظهر لهذه الأدوية أي آثار جانبية في هذا المجال. ومع ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين يستخدمون حاصرات البلوغ من محفزات عاطفية مختلفة مقارنة بالأشخاص الذين لا يستخدمون هذه الأدوية.

  • تأثيرها على تطور العظم

يمكن أن تزيد حاصرات البلوغ من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام والكسور في وقت لاحق من العمر، ولكن ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد مما إذا كانت حاصرات البلوغ تؤثر سلبًا على نمو العظام.

فوائد حاصرات البلوغ

وفقًا للدراسات، يمكن للأشخاص المتحولين جنسيًا الاستفادة من فوائد عديدة لاستخدام حاصرات البلوغ.

  • اضطراب الهوية الجنسية

تشير الأبحاث إلى أن حاصرات البلوغ يمكن أن تساهم في تخفيف اضطراب الهوية الجنسية، حيث يمكن أن تمنع تطور الخصائص الجنسية الثانوية مثل الثدي والقضيب ونمو الخصية. قد يعاني الأفراد الذين يتحولون جنسيا من خلل في هويتهم الجنسية إذا ظهرت بعض الصفات الجنسية التي لا تتناسب مع هويتهم الجنسية. على سبيل المثال، قد يعاني المتحول جنسيا من اضطراب الهوية الجنسية إذا طور ثديا.

يمكن للاستخدام المنتظم لحاصرات البلوغ وإجراء العمليات الجراحية أن يخفف من اضطراب الهوية الجنسية، حيث تحمي هذه الأدوية من تطور الخصائص الجنسية الثانوية.

  • الصحة النفسية

أظهرت الدراسات أن الصحة النفسية والعقلية للشخص يمكن أن تتحسن بعد التدخل الطبي، ويمكن للأشخاص المتحولين جنسيًا أن يعانوا من:

  • الاكتئاب
  • القلق الاجتماعي
  • قلق الانفصال
  • الإدمان

أظهرت الأبحاث أن حاصرات البلوغ، على الرغم من عدم قدرتها على الوقاية من الاضطرابات العقلية، فإنها يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض.

الآثار الجانبية لحاصرات البلوغ

يمككن أن الأشخاص يعانون من عدة آثار جانبية بعد استخدام حاصرات البيتا، وبعض الآثار الجانبية لهيستريلين أسيتات تشمل

  • الندبة في موقع الحقن
  • التهيج الأرق والعصبية
  • انعدام الصبر
  • الغضب
  • زيادة في السلوكيات العدوانية

بعض الآثار الجانبية لليوبروليد أسيتات تتضمن:

  • ردود الفعل في موقع الحقن
  • ألم عام في موقع الحقن
  • الصداع
  • تساهم توسع الأوعية الدموية في تخفيض ضغط الدم
  • حب الشباب
  • الطفح
  • التغيرات المزاجية
  • جفاف المهبل، النزف أو السيلان.

هل هذه العلاجات ضرورية

لا يجب أن يقوم الشخص بالخضوع إلى أي عملية طبية، مثل استعمال حاصرات البلوغ أو الخضوع للجراحة، إلا بعدما يتأكد من وجود اضطراب طبي وأن هذا الخيار هو الخيار الأفضل للشخص. يمكن أن يقترح بعض الأطباء استشارة طبيب نفسي قبل الخضوع للعمليات الجراحية أو استعمال الأدوية الحاصرة للبلوغ.

بعد التقييم، قد يبدأ الشخص في تناول حاصرات سن البلوغ. يوصي الخبراء بأن يأخذ الشباب حاصرات البلوغ حتى بلوغهم سن 16 عامًا أو تناول حاصرات البلوغ لمدة 12 شهرًا قبل التفكير في الإجراءات الطبية الأخرى. بعد تناول حاصرات البلوغ ، قد يبدأ الشخص في تناول هرمون الاستروجين أو هرمون التستوستيرون. يمكن أن يسبب ذلك تغييرات لا رجعة فيها في الجسم ، مثل نمو الثديين أو خشونة الصوت.

بمجرد أن يصل الشخص إلى سن البلوغ، قد يفكر في إجراءات أخرى لتأكيد هويته الجنسية، مثل الجراحة لإزالة أو إضافة خصائص جنسية ثانوية، ويمكن للشخص أن يقرر اتخاذ هذه الخطوات أو عدم اتخاذ أي منها، ويؤكد الشخص الذي لا يلجأ إلى العلاج الطبي لتأكيد هويته الجنسية على هويته الجنسية بصورة صحيحة تماما كمن يتلقى العلاجات لتأكيد هويته الجنسية، وبالتالي لا يشوب هذا الأمر سمعة الشخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى