اسلاميات

ما هي ثمرات حسن الخلق في الدنيا والاخره

المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات

المحبة والقبول عند الناس ثمرة من ثمرات حسن الخلق . يجنيها صاحبها، وهي ثمرة جهوده وتحليه بالأخلاق الحميدة والترفع عن كونه قبيح القلب واللسان، ولقد قال الرسول الكريم: (إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق)، لذلك كان الخلق هو أهم أهداف الرسالة التي بعث النبي صلى الله عليه وسلم كي تممها على أمته، كما أن تدين العبد بغير خلق هو محض عبث فحسن الخلق لا ينفصل عن الدين فالخلق هو الطبع والدين مجتمعان معًا وهو الصورة التي يخفيها الإنسان في باطنه عن الناس فلقد كان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: (واهدِني لأحسنِ الأخلاق، لا يهدي لأحسنِها إلا أنت، واصرِفْ عني سيِّئَها، لا يصرِفُ عني سيِّئها إلا أنت)، ولما كان النبي حَسِن الخلق والسيرة لم يكن ليحبه الناس ويتقبلون كلامه، فالمحبة والقبول لدى رسولنا الكريم كانت سببًا في اجتماع الناس من حوله، ويوصَفُ المرءُ بأنه حسَنُ الظاهر والباطن إذا كان حسَنَ الخَلْق والخُلُق.

من ثمرات حسن الخلق في الدنيا

  • المحبة والقبول عند الناس .
  • خير أعمال العباد.
  • يزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار.
  • علامة على كمال الإيمان.
  • يدلّ على سماحة النّفس وكرم الطّبع.
  • يحوّل العدوّ إلى الصّديق.
  • يصلح ما بين الإنسان وبين النّاس.
  •  وبالخلق الحسن يكثر المصافون ويقلّ المعادون.

إن خلق الإنسان الحسن هو ما يراه منه الناس على عكس باقي أعماله من عبادات وإيمان بالله، فهذا الشيء بينه وبين الله، فالناس لا يرون عقدية الشخص إنما يروون خلقه، لذلك فإن دين الشخص ينعكس على خلقه الحسن وكلما حَسُنَ دين العبد حَسُنَت أخلاقه، لذلك حثنا رسولنا الكريم على التحلي بالأخلاق الحسنة وأوضح مدى أهميتها لما يجنيه صاحبها من ثمار تنعكس عليه في الدنيا قبل الآخرة، ومن ثمرات حسن الخلق في الدنيا ما يأتي:

حسن الخلق من خير أعمال العباد : تُعد الأخلاق الحسنة أفضل عمل يمكن للإنسان القيام به في دنياه، وذلك بسبب ما قاله رسولنا الكريم: `يا أبا ذر، أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟`، فأجاب: `بلى يا رسول الله`، فقال: `عليك بحسن الخلق وطول الصمت، فوالذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما`.

حسن الخلق يزيد في الأعمار وتُعَمِّر الديار : إن عمر الديار وازدهارها لا يأتيان من المال والنفوذ، بل يأتيان من حسن أخلاق سكانها ورفقهم في التعامل مع بعضهم البعض. فحسن الخلق يساعد في زيادة عمر الإنسان، وفي الحديث النبوي الشريف ذكر: (حسن الخلق والجيرانة الحسنة يزيدان في العمر ويعمران البيوت).

حسن الخلق علامة على كمال الإيمان : الأخلاق الحسنة تعبر عن إيمان العبد الكامل، فإذا كان الداخل صالحا، فإن الظاهر سيكون صالحا أيضا. ولكن الظاهر وحده لا يكفي، فمن يصلح ظاهره أمام الناس، فإن ذلك يعتبر تصنعا وما يسمى بالتخلق. والتصنع لا يدوم طويلا إذا كان صاحبه قلبا قاسيا، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وسلم: `أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم`. وفي حديث آخر لعمرو بن عبسة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل درجات الإيمان، فقال: `حسن الخلق`. 

من ثمرات حسن الخلق في الاخرة

  • حسن الخلق من أسباب دخول الجنة.
  • حسن الخلق هو سبب في محبة الله لعبده.
  • حسن الخلق هو أحد أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • حسن الخلق هو أثقل شيء في ميزان الحساب في يوم القيامة.
  • حسن الخلق يضاعف الأجر والثواب

الأخلاق الحسنة من أسباب دخول الجنة : الأخلاق الحسنة هي سبب من أسباب دخول العبد الجنة، فالأخلاق الحسنة ليست صفة ظاهرية فقط، بل هي صفة متكاملة تتعاون مع العديد من الصفات الأخرى. لا يكتمل إيمان العبد إلا بالأخلاق الحسنة، ولا يدخل الجنة إلا العبد المؤمن. قال صلى الله عليه وسلم في حديثه: (لدي بيت في ربض الجنة لمن يترك المراء وحتى إن كان محقا، ولدي بيت في وسط الجنة لمن يترك الكذب وحتى إن كان يمزح، ولدي بيت في أعلى الجنة لمن يتحلى بحسن الخلق)”. وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فأجاب: “تقوى الله وحسن الخلق”، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فأجاب: “الفم والفرج.

الأخلاق الحسنة سبب في محبة الله لعبده : إن الله سبحانه وتعالى يحب عباده الذين يتميزون بالأخلاق الحسنة ويتجاوزون فيها، وذلك بسبب قوله تعالى: (وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التدمير وأحسنوا إن الله يحب المحسنين). والمقصود هنا هو العمل الحسن والتفاني فيه. وأيضا قال تعالى في سورة آل عمران: (والله يحب الصابرين) والمقصود هنا هو الصبر. وليس الأمر مقتصرا على هاتين الصفتين فقط، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا). 

الأخلاق الحسنة من أسباب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم : حث النبي على حسن الخلق وأهميته، وأن الشخص الذي يتحلى به يحبه الآخرون ويجلس بقربه يوم القيامة، وذلك كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا

حسن الخلق هو أثقل شيء في ميزان الحساب في يوم القيامة :”وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخُلق).

حسن الخلق يضاعف الأجر والثواب : إن حسن الخلق يجعل أجر الأعمال التي يعملها العباد مضاعفة، كما أن ثواب جميع أعماله يزيد فلقد قال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)، وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عزَّ وجلَّ لكرم ضريبته).

نماذج من حسن الخلق

إن حسن الخلق من الأشياء التي يمكن أن تتجلى من خلال عزم العبد عليها، وعلى الرغم من أن طبع حسن الخلق أكمل من العزم عليه، إلا أنه يجب على الإنسان ألا يفقد الأمل وأن يسعى لرضا الله ورسوله وحب الناس بسبب خلقه الحسن. قد قال النبي صلى الله عليه وسلم للأشج بن عبد القيس: “بل جبلك الله عليهما”؛ وذلك لأن العزم على حسن الخلق قد يفوت الإنسان العديد من الفرص في حياته، ولكن من الواجب عليه ألا يستسلم لطبعه وأن يحاول تحسين خلقه. ومن الأمثلة والصفات التي تعبر عن حسن الخلق ما يأتي

  • أن يكون كثير العمل.
  • أن يكون قليل الزلل.
  • أن يكون قليل الفضول.
  • أن يكون بار بأهله.
  • أن يكون كريم.
  • أن يكون صبور.
  • الرضا والشكر.
  • الصبر والحلم.
  • الرفق واللين.
  • الحياء والعفاف.
  • أن يكون رحيم وعطوف.
  • أن يحب الله ورسوله ويتحلى بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى