ما هي ثمرات الحياء في الدنيا
من ثمرات الحياء في الدنيا
الحياء هو سمة من سمات الإيمان وهو جوهر الإسلام، وذلك استنادا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء). ومن ثمار الحياء في الحياة الدنيا
- ترك الذنوب بخجل وخوف من الله تعالى.
- الإقبال على الطاعات من حب الله سبحانه وتعالى.
- الحياء يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.
- الحياء يمنع الجهر بالذنوب والمعاصي.
- الحياء يكسو المرء بالوقار.
- الورع بالله يؤدي إلى ستر في الدنيا.
- التحلي بكل ما هو محبوب.
- التخلي عن كل مكروه.
- يُجْعَلُ المرء محبوبًا عند الله وعند الناس بفعل الحياء.
تعريف الحياء
الحياء هو احد الصفات الله سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم ، و صفات كل الانبياء ، و العباد الصالحين ، و ايضا تعني الخلق العظيم وسام من اخلاف الدين الاسلامي الذي دعا اليه الله سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم . و لكن هناك الفرق بين الحياء والخجل .
في الدين الاسلامي فان الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو قدوة في الحياء ، كان اشد حياء من العذراء في خدرها ، في الدنيا يوجد الكثير من الناس يولد الحياء معهم ، و القسم الاخر من الناس يكتسبون الحياء بواسطة التعمق في الدين الاسلامي وفهمه ، و معرفة كل تعا و في كلام الله سبحانه و تعالى في القران الكريم
اذا انعدم الحياء في نفس الانسان ، فسوف يصبح انسان فاحشا بذئيا يفعل ما يحلو له فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان)) ، و في المجتمع ينتشر العري و الفساد و الانحطاط .
احاديث عن الحياء في الدنيا
في صحيح بخاري قيل عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال ( الحياءُ لا يأتي إلَّا بخيرٍ ) .
و في صحيح بخاري اخر عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه ، عن الرسول صلى الله عليه و سلم (إنَّ ممَّا أدرَك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِْ فاصنَعْ ما شِئْتَ ) .
و في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ، عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً . فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ . وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ . والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ) .
و عن خروج الحياء من نفس الانسان رو ى ابن ابي لهيعة عن ابي قبيل عن عبدالله بن عمرو ، عن الرسول صلى الله عليه و سلم ( إذا أبغض الله عبدا نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضا مبغضا , فإذا نزع منه الأمانة نزع منه الرحمة , و إذا نزع منه الرحمة نزع منه ربقة الاسلام فإذا نزع منه ربقة الاسلام لم تلقه إلا شيطانا مريدا ) .
وسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن طريقة غسل المحيض، فأجاب قائلا: تأخذ إحداكن ماءها وسدرتها، وتتطهر وتحسن الطهارة، ثم تصب الماء على رأسها وتدلكه بشدة حتى يصل الماء إلى شعر رأسها، ثم تصب الماء عليها، وبعد ذلك تأخذ قطعة قماش نظيفة وتتطهر بها. فقالت أسماء: وكيف يتم التطهير بها
فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ، وسَأَلَتْهُ عن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ فَقالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ.
من ثمار الحياء في الدنيا
يوجد الكثير من الثمرات تأتي بسبب الحياء في الدنيا ، و من هذه الثمارات :
اولا : كلما زاد الايمان ، فالحياء يزداد ايضا . كما قيل الحياءُ والإيمانُ قرناءُ جميعًا فإذا رُفِع أحدُهما رُفِع الآخرُ.
ثانيا : نطلب من الله سبحانه وتعالى الحفاظ علينا وتغطية عوراتنا، وذلك كما قد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلا يغتسل عريانًا: `يا أيها الناس، إن الله حيي كريم يحب الحياء والتستر، فمن كان يتوجب الاغتسال فليتوارى بشيء. .
ثالثا : الحياء لا يجلب الخير ويبعد الشر .
رابعا : من يتمتع بالحياء، فإنه يتمتع بصفات الأخلاق الحميدة .
خامسا : الحياء يزيد المؤمن تواضع ، و راحة النفس و القلب ، و السكينة .
سادسا : يحظى الإنسان الذي يتمتع بالحياء بمحبة الناس واحترامهم وتقديرهم .
سابعا : يكون المؤمن الذي يتحلى بالحياء قدوة حسنة يحتذى بها .
ثامنا : ينتشر التسامح بين الناس ويسهل التواصل والتفاهم بينهم .
تاسعا : يصين الانسان العرض ، و الشرف .
عاشرا : يحث الناس على القيام بالأعمال الصالحة ويبعدهم عن الأعمال الشريرة .
الحادي عشر : الاقتراب من الله تعالى واكتساب محبته هو من ثمار الحياء في الحياة الآخرة أيضا .
الثاني عشر : يحث على ترك المعاصي، والخطايا، والذنوب .
الثالث عشر : إتمام الاعمال على اكمل وجه .
الرابع عشر : تزيد الطاعات والأعمال الصالحة والعبادات .
الرابع عشر : ينبغي التأمل في نعم الله سبحانه وتعالى وفضله العظيم وشكره على كل نعمة وأصغرها .
الخامس عشر : الابتعاد عن الافعال المشينة و القبيحة .
انواع الحياء في الدنيا
- الحياء من الناس
- الحياء من الله عز وجل
- الحياء من النفس
- الحياء من الملائكة
اولا : الحياء من الناس
المقصود بالحياء من الناس هو ترك كل امر يؤدي الى اذى ، او مجاهرة بالمعاصي ، و باقي الامور المؤذية .
ثانيا : الحياء من الله عز وجل
المقصود بالحياء من الله سبحانه و تعالى هو طاعته ، و تنفيذ كل اوامره ، و الابتعاد عن كل الاشياء التي حرمها الله سبحانه و تعالى .
كما قيل في صحيح ترمذي عن ابن مسعود ان الرسول صلى الله عليع و سلم قال : استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ : ليسَ ذاكَ ، ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ ، وما وَعى، وتحفَظَ البَطنَ، وما حوَى، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا يعني : منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ) .
ثالثا : الحياء من النفس
المقصود بهذا النوع من الحياء هو العفة ، و حفظ النفس و الجسد من المحرمات ، و المعاصي ، و صونها في الخلوات ، كما قيل في مقولة معروفة (من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية، فليس لنفسه عنده قدر ) .
رابعا : الحياء من الملائكة
المقصود من الحياء من الملائكة هو ، هو عدم ايذاء الملائكة من خلال فعل المعاصي ، و المنكرات ، فيجب ان يقوم الانسان المؤمن و الذي يتحلى بالاحياء بالامور التي تكرمهم ، لان الملائكة ترافق الانسان على طول الوقت
الاسباب التي تبعث الحياء
هناك العديد من الأمور التي تسبب انبعاث الحياء في الإنسان، ومن بينها:
- من يتصف مجالسة الصالحين ، و من يتصف بالاخلاق الكريمة .
- محبة الله سبحانه و تعالى ، و الرسول صلى الله عليه و سلم .
- حفظ النفس والحفاظ على شرفها .
- الإحساس المستمر بوجود الله سبحانه وتعالى والمراقبة .
- ترك المعاصي والخوف من الله سبحانه وتعالى .
- معرفة الثواب الذي وعد به الله سبحانه وتعالى لكل إنسان يتصف بالحياء، وهو الجنة .
- منع النفس من فعل المعاصي ، و مراقبتها من الافعال المؤذية .