المجتمعمنوعات

ما هي اهم حقوق الطفل

الأطفال هم بناة المستقبل وهم جزء أساسي من أي مجتمع وبناء مجتمع صحي يجب أن يبدأ من بناء الطفل، ومع استمرار عدد سكان العالم في النمو فإن عدد الأطفال في العالم يزدادون أيضًا حتى وصل إلى ذروته الآن، ففي عام 1960م كان هناك 1 مليار طفل دون سن 15 وكان هذا العدد يمثل 35 % من سكان العالم وهو رقم كبير، وحاليًا يوجد في العالم حوالي 1.9 مليار طفل لكنهم لا يمثلون الآن سوى 27% من تعداد سكان العالم، لكن من المتوقع أنه بحلول عام 2050 سيكون هناك حوالي 20% فقط من سكان العالم من الأطفال (حوالي 1.9 مليار طفل).

مع انتشار المناطق التي تشهد الحروب والصراعات في العالم، ومع وجود الفقر في العديد من الدول النامية، فإن الأطفال هم الفئة الأكثر تأثرا ومعاناة من هذه الصراعات، حيث إنهم يشكلون الفئة الأضعف في المجتمع، وبالتالي يتم حرمانهم من العديد من الحقوق الأساسية كالتعليم والحصول على مأوى آمن، وبالإضافة إلى ذلك، يتعرض الأطفال للاستغلال والعمل غير المشروع في العديد من الدول النامية والفقيرة، لذلك يجب على المنظمات والهيئات الدولية العمل على حماية حقوق الأطفال وواجباتهم التي تساهم في بناء المجتمع .

الإعلان العالمي لحقوق الطفل

كما ذكرنا، الأطفال هم الأكثر تأثرا بالحروب، وظهر ذلك بوضوح في أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث كان هناك العديد من الأطفال الذين فقدوا أسرهم وعانوا من نقص الغذاء وغياب الرعاية الصحية، ولذلك تأسست منظمة اليونيسيف من قبل الأمم المتحدة، وتعرف أيضا بمنظمة الطفولة، وكان الهدف الأساسي لتأسيسها في عام 1948م هو التعامل مع آثار الحرب على الأطفال.

أعتمد إعلان حقوق الطفل العالمي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1959م، وهو إعلان يحدد حقوق الطفل. وفي عام 1989م، صدرت اتفاقية حقوق الطفل ووقع عليها الدول الأعضاء لضمان الحفاظ على حقوق الطفل وواجباته، وذلك لأن الطفل جزء أساسي من المجتمع. تتألف الاتفاقية من 54 بندا، وأهم ما جاء فيها

الحق في الحياة هو حق أصيل للأطفال، ويجبعلى جميع الدول الاعتراف بهذا الحق والعمل على توفير كل الإمكانيات اللازمة للطفل للنمو والبقاء.

يتمتع الطفل، منذ اليوم الأول لولادته، بالحق في الحصول على اسم لائق وتسجيله في الأوراق الحكومية.

يتعين على الدول الحفاظ على هوية الطفل، وذلك يشمل الحفاظ على صلاته العائلية وجنسيته دون أي تدخل من الدولة في تغيير ذلك، وإذا فقد الطفل أي جزء من هويته، على الدولة المسؤولة عنه التدخل بسرعة لتصحيح ذلك.

يجب أن تضمن الدول بقاء الطفل مع والديه، وفي حالة انفصال الوالدين أو قيامهما بإساءة معاملة الطفل فعلى الدولة أن تتدخل لاتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة، كما أنه في حالة انفصال طفل عن والديه بسبب وجوده في دولة أخرى، فيجب أن ينظر لطلب دخول الطفل أو والديه إلى تلك الدولة بعين الاعتبار واتخاذ الإجراءات اللازمة للم شمل الأسرة.

الطفل لديه الحق في حرية التعبير، ويمكن قيد هذا الحق إذا كان يعتدي على مفهوم حقوق وحريات الآخرين، أو إذا كان سيضر بالأمن العام أو الآداب العامة.

حقوق الطفل في منظمة اليونيسيف

وفقا للاتفاقية، يمكن تلخيص حقوق الطفل وواجباته الأساسية في منظمة اليونيسيف، على النحو التالي

  • الحق في الحياة.
  • الحق في الحصول على اسم والحق في الجنسية.
  • الحق في المسكن.
  • الحق في الحصول على الرعاية الصحية.
  • الحق في الخصوصية.
  • الحقُّ في اللعبِ والحصولِ على وقتِ الراحةِ.
  • الحق في التعبير عن رأيه بحرية.
  • الحق في تعلم لغته وثقافته الأم.

حقوق الطفل في الإسلام

ديننا الحنيف وضع أول مبادئ في العالم منذ 1400 عاما لضمان حقوق وواجبات الطفل، حتى قبل ولادته. من واجب الأب أو الأم اختيار شريك حياتهما بعناية لضمان وجود أب وأم صالحين للطفل، وأيضا يجب نسب الطفل لأبيه. وجعل الله اختيار اسم لائق للطفل جزءا من بر الوالدين لأبنائهم، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “سيدعى الناس بأسمائهم وأسماء آبائهم يوم القيامة، فحسنوا أسماءكم”. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكما جعل الإسلام واجبا على الأب أن ينفق على أطفاله، جعل الله عز وجل إنفاق المال على الأبناء أفضل من إعطاء الصدقة. فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `دينار تنفقه في سبيل الله، ودينار تنفقه على رقبة، ودينار تصدق به على مسكين، ودينار تنفقه على أهلك، فأعظمها أجرا هو الذي تنفقه على أهلك`

كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ، ومسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية ومسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ ومسؤول عن رعيته.

يحق للطفل في الإسلام أن يتلقى التعليم، حيث حث النبي صلى الله عليه وسلم على التعلم في كثير من الأحاديث

واجبات الطفل الأساسية

ليس هناك شيء يسمى حرية مطلقة، فالإنسان له حقوق وواجبات، والطفل كإنسان له أيضا واجبات، وعندما نتحدث عن واجبات الطفل فإننا لا نقصد أن يعمل مثل الكبار، لكن يجب أن يتم زرع وتنمية سلوكيات معينة فيه منذ الصغر حتى يدرك مع الوقت مفهوم الواجبات والحقوق، ومن هذه الواجبات:

واجب الطفل في الذهاب للمدرسة

يجب على الدول توفير التعليم المجاني أو شبه المجاني للأطفال، ويجب على الأطفال الحرص على الذهاب إلى المدرسة، ويجب على الآباء تشجيع أطفالهم على الحضور إلى المدرسة واحترام مواعيدها وقواعدها.

واجب الطفل في احترام حرية الآخرين

 يتمتع الطفل بحق حرية التعبير، ولكن يجب أن يتم ذلك في الإطار الذي يضمن الحفاظ على حرية الآخرين في المجتمع أيضًا، ومن الأمثلة على ذلك عدم إزعاج الجيران عن طريق إصدار الضجيج في الشارع.

واجب الطفل نحو الآباء والأجداد

 للطفل الحق في الحصول على الرعاية الأبوية، ولكن في المقابل يجب عليه احترام والديه وأجداده والكبار في المجتمع، بما في ذلك معلميه ومديريه في المدرسة.

واجب الطفل نحو البيئة

 إن الحفاظ على البيئة واجب على كل إنسان، ويجب أن يتعلم الطفل منذ صغره أهمية الحفاظ على البيئة وعدم تلويثها والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهنا يكون للمدرسة دور أساسي، حيث يجب أن تشمل الأنشطة الدراسة إعادة تدوير المخلفات القديمة، وأيضًا عمل حملات ومعسكرات تشجير وتزيين للمدرسة حتى يتعود الطفل من الصغر على ذلك.

واجب الطفل نحو المرافق العامة

تشمل المرافق العامة الطرق ووسائل المواصلات العامة، والمباني الحكومية بما فيها المدرسة، فمن واجبات الطفل نحو مجتمعه أن يحافظ على تلك المرافق فلا يعمل على إتلافها أو تخريبها لأنها ملك للجميع، ومن واجب الطفل أيضًا أن يحرص على ترشيد استهلاك الماء وهذا من الأمور الضرورية التي يجب أن يتعلمها  الطفل في سنواته المبكرة.

يجب على الأطفال تعلم قواعد المرور منذ الصغر، لأن احترام القوانين العامة أمر ضروري بالنسبة لكل مواطن تجاه مجتمعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى