ما هي المهن الانتاجية ؟.. وامثلة عليها
تعريف المهن الإنتاجية
يحتاج الناس إلى خدمات ومنتجات مختلفة باستمرار، وذلك لتلبية الاحتياجات اللازمة للحياة اليومية، والمعيشة بشكل عام، فالخدمات الإنتاجية عامة هي، عبارة عن منتج ملموس أي تحويل كل المدخلات إلى مخرجات المستهلك في حاجة إليها، وذلك يكون في مجالات متعددة مثل مجال الزراعة والصناعة، والحرف اليدوية، بفروعهم المتعددة، فيمكن تعريف المهن الإنتاجية على أنها عبارة عن وسيلة يتم من خلالها تحويل المنتجات والتي هي عبارة عن موارد بشرية إلى سلع مصنعة، تتعزز من القيمة الاقتصادية للدولة، فقد تكون تلك السلع عبارة عن مواد خام، أو طاقة مدخرة، أو مكونات أرضية متنوعة، أو مباني ومنشأت، أو أطعمة ومشروبات، أو أنسجة، ولكل من تلك السلع المصنعة مهن معينة تقوم بتحويلها من مجرد مادة خام غير قابلة للاستهلاك الآدمي، إلى سلعة اقتصادية مهمة، قائم عليها مصالح عدة، سواء مصالح لها علاقة بالاقتصاد المحلي، أو على القطاع الخاص، فتوفر المهن الإنتاجية والعمالة اللازمة للقيام بالعمل والتصنيع، يتوقف عليه المكاسب والخسائر سواء الدولية أو الخاصة بالشركات، ويكون ذلك بطريقة غير مباشرة.
أمثلة على المهن الإنتاجية
مع تقدم التكنولوجية، والتطورات المتتالية بشكل عام في مجال الإلكترونيات، كان المتوقع أن يظهر تغيير في المهن الإنتاجية، بمعنى استبدال العديد من عمال التصنيع والمنتجين بأجهزة الكمبيوتر، والاكتفاء بعدد قليل من العمالة، ولكن يأتي السؤال هنا، هل المهن الإنتاجية من المهن المعدومة أو التي لا تعطي عائد اقتصادي؟ أم أن لا يحتاجها الناس في معيشتهم، أم أن المهن الإنتاجية ذو عدد قليل لا يستوجب حجم العمالة الضخمة؟ كل هذا سوف نتعرف عليه بسرد بعض المهن الإنتاجية المختلفة ومعرفة مدى أهميتها، وإليك الأمثلة على بعض المهن الإنتاجية كما يأتي:
- مجال الصناعة الإلكترونية
تندرج مهنة المجمعون والمصنعون تحت مجال الصناعة بشكل عام، حيث يقوم المجمعون والمصنعون بتجميع أجزاء صغيرة قد تبدو ليست ذات أهمية، وتحويلها إلى مشاريع ضخمة باستخدام الآلات والأدوات والحرفية اليدوية. وتشمل تلك المشاريع محركات وأجهزة الحاسب الآلي والطائرات والأسلحة، بالإضافة إلى الأجهزة الإلكترونية المتعددة مثل الروبوتات وأجهزة الاستشعار عن بعد وغيرها، ويستند ذلك إلى دراسة دقيقة وتفسير للمخططات والمشاريع.
- مجال تصنيع الأغذية
تتنوع مهنة تصنيع الأغذية لأنها تشمل عدة مجالات، وتندرج أيضا تحت مجال الصناعة، حيث يتم تحويل المواد الخام إلى سلعة تجارية من خلال عمليات متعددة تشمل التصنيع الأولي والتعبئة والتغليف، وما إلى ذلك. يمكن أن تشمل المهن المتعلقة بتصنيع الطعام الخبازين وصيادي الأسماك ومربي الدواجن والجزارين والطهاة ومديري التعبئة والمسؤولين عن خط الإنتاج وغيرهم.
- مجال الصناعة
تشمل العديد من الصناعات المختلفة مثل استخراج النفط وصناعة الماكينات المعدنية والبلاستيكية وماكينات التعبئة والتغليف وصناعة الدهانات والأصباغ وصناعة الأحذية والملابس وصناعة التعدين والألمنيوم والحديد وصناعة الأدوية وصناعة السفن والقوارب وصناعة تعبئة وحفظ الأغذية وصناعة الألواح المعدنية وصناعة الأنابيب الخاصة بمحطات الغاز وصناعة الأجهزة الطبية المختلفة.
- مجال الزراعة
يشمل هذا المجال مهن صيد وتربية الحيوانات والماشية، ويضم العديد من المهن المختلفة مثل صيد الأسماك وتربية الإبل والأبقار وزراعة المحاصيل والطب البيطري وتربية الماشية الحلوب وتربية الدواجن والإرشاد الزراعي والهندسة الزراعية وصناعة الأعلاف الحيوانية.
- مجال الحرف اليدوية
يشمل هذا المجال مهنًا مختلفة مثل الخباز والجزار والحداد وعامل البناء والنحات وعامل الصرف الصحي وتنقية الماء ومصممي الملابس والمنسوجات وصناعة الإكسسوارات وصناعة العرائس وعمال صيانة السيارات وصناعة الفخار والعديد من المهن اليدوية.
مستويات الانتاجية
الإنتاجية هي المصطلح المصغر لكلمة الإنتاج بشكل عام، وأي كلمة تتعلق بالإنتاج تعتمد على وجود منتجين، وهم العمال والمصنعون والمتخصصون، ويطلق عليهم أيضا اسم ذوات المهن الإنتاجية. والإنتاجية هي المصدر الرئيسي للنمو الاقتصادي بشكل عام وللقدرة التنافسية بين الدول والشركات، وهي أيضا تعتبر مصدرا هاما للإيرادات الحكومية، نظرا لكونها جزءا من عملية الإنتاج. لتحسين مستوى المعيشة في أي دولة، يجب مراعاة مستوى اقتصادها، سواء كان عاليا أم منخفضا. ويرجع ذلك إلى تنوع الإنتاج المشمول بمختلف المجالات، مثل الصناعة والزراعة والتصنيع التقني وغيرها، والتي تقدم السلع والخدمات اللازمة للمدخلات المطلوبة، مثل رأس المال والقوى العاملة والمواد الخام وغيرها. وهذا له تأثير كبير على الإنتاجية، التي بدورها تسهم في رفع مستوى المعيشة. وتنقسم الإنتاجية إلى عدة مستويات، وفيما يلي مستويات الإنتاجية
- إنتاجية القوى العاملة
يشير مصطلح إنتاجية القوى العاملة إلى جميع العمال في قطاع العمل.
- الإنتاجية الشخصية
يشير هذا المصطلح إلى تحديد مقدار العمل الذي يقوم به كل شخص وما يمكن تحقيقه في حياته بشكل عام .
- الإنتاجية الوطنية أو العالمية
هي المجموع الكلي للإنتاجية في جميع المجالات الصناعية والزراعية، وهي المسؤولة عن إخراج المدخلات اللازمة للدولة.
- إنتاجية القطاع
هو تعبير عن الإنتاجية الكلية لإنتاج سلعةٍ معينة أو منتجٍ معينٍ تحت قطاعٍ واحد.
- إنتاجية الفريق أو القسم
تعني الإجمال العام لعمل الأفراد في إنتاج سلعة محددة
كيفية عمل الإنتاجية
تزداد القيمة الإنتاجية عندما تنتج الشركة نفس النتائج باستخدام موارد أقل. على سبيل المثال، يمكن أن تنتج الشركة نفس الكمية بأقل كمية من المدخلات. هذا هو مثال بسيط لشرح كيفية عمل الإنتاجية
لنفترض أنك تمتلك بستان مانجو، وتبحث عن طريقة مميزة لزيادة إنتاجية عملية القطف السنوية للمانجو، وفي نفس الوقت هناك 50 عامل في بستانك يستطيع كل واحد منهم أن يقطف 10000 حبة مانجو يدويًا في الساعة، بالتالي تكون إنتاجية العمل بالساعة هي 10000 حبة مانجو /50 فرد =200 تفاحة في الساعة لكل جامع، ليس بالسيئ وليس أيضًا بالمعدل الجيد، وبخلاف حل دفع الناس للعمل بجدية أكبر، تبدأ في التفكير في حلول تمكنك من زيادة الإنتاجية، مع الأخذ في الاعتبار أن تلك الحلول تُطبق على سوق الإنتاجية بشكل عام، وهي ما يلي:
- التحسينات التكنولوجية
تتمثل فكرة إدخال التقنية في العمل في إدخال تحسينات تقنية كمدخلات، بهدف توسيع الإنتاجية، وذلك عن طريق تزويد كل عامل بآلة جمع مناسبة، وبهذه الطريقة يمكن جمع 400 حبة من البطيخ في الساعة بدلاً من 200 فقط، مما يزيد من كفاءة الإنتاجية.
- الكفاءة التقنية
يمكن زيادة الإنتاجية عن طريق تحسين الكفاءة التقنية، سواء باستخدام التكنولوجيا أو المهارات اليدوية ولكن بشكل أكثر كفاءة.
- تحسينات تنظيمية
يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم الفريق العمالي وتوزيعهم بشكل جيد في الموقع لتغطية الحقل بالكامل، وعندها يمكن البدء في عملية الحصاد بشكل أفضل.
- زيادة الحجم
يمكن زيادة الإنتاجية أيضًا من خلال زيادة عدد العمالة اليدوية، وزيادة عدد الآلات البستانية المستخدمة في جمع المحاصيل، بالإضافة إلى التوسع في حجم البستان أو مكان العمل بشكل عام، وبالتاليزيادة عدد الإداريين وزيادة الميزانية التسويقية لزيادة عدد المخرجات أو الإنتاج.
- توفير الأدوات والآلات
يمكن زيادة الإنتاج ومساعدة العمال على العمل بشكل أفضل من خلال إصدار الأدوات التكنولوجية الحديثة في مكان العمل.
- مساعدة الموظفين على التخطيط بشكل فعال
يتم ذلك من خلال تشجيع الثقة المتبادلة بينكما، والسماح للعامل بإبداء رأيه دون خوف.
- مراقبة وقياس مكان العمل
يمكن تحسين الكفاءة الإنتاجية من خلال البرامج.