ما هي الكيتونات؟
الكيتونات هي أحماض دهنية يتم إنتاجها في جسم الإنسان عند حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة بدلا من سكر الجلوكوز. وبالتالي، تزداد نسبتها في الدم وتظهر أيضا في البول عندما يكون مستوى الأنسولين منخفضا جدا في الدم، وبالتالي لا يتمكن الجسم من استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة على الرغم من تواجده بنسبة عالية. وبدلا من ذلك، يبدأ الجسم في تحليل وحرق الدهون والبروتينات، مما يؤدي إلى إنتاج الكيتونات التي تتراكم في الدم بشكل خطير. والمشكلة في حرق الدهون هي أنه ينتج فضلات تسمى أجسام كتونية، وهذه الأجسام حامضية، مما يزيد من حموضة الدم. ولذلك، تسمى هذه الحالة بحموضة الدم الكيتونية. وبعد ذلك، يحاول الجسم التخلص من الكيتونات والجلوكوز عن طريق البول. وفي البداية، يبدأ الجسم بإطلاقها في البول، وإذا لم يكن هناك ما يكفي من الأنسولين، فإن نسبة الكيتونات تزداد في الدم .
ويتكون حمض الكيتونات السكري عندما يزيد تركيز الكيتونات عن 5 مللي مكافئ 1 لتر ومستوى السكر في الدم 250 مللي جم/900 مللي دم ويقل الرقم الهيدروجيني للحمض عن 7.2 والبيكربونات تكون بالدم عند مستوى 18 مللي مكافئ 1 لتر أو أقل .
و تتكون الكيتونات في حالتين : إذا لم يكن هناك كمية كافية من الأنسولين أو الجلوكوز في الدم، أو إذا لم يعاني الشخص من مرض السكري، فإن انخفاض الكيتونات في الدم أمر طبيعي. ولكن عند المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين، يظهر ارتفاع مستوى الكيتونات في الدم عادة بعد عدم تناول جرعة الأنسولين المعتادة لأي سبب من الأسباب .
علامات الحموضة الكيتونية : عندما يرتفع مستوى السكر إلى أكثر من 250، وتظهر آلام في البطن، ويحدث قيء، ويزداد التبول، ويشرب الماء بكثرة، ويصبح الوجه شاحبا، ويشعر بالتعب وعدم القدرة على التركيز، ويتنفس بسرعة، ويصدر رائحة فم غير مرغوب فيها .
يمكن قياس الكيتونات في البول أو الدم، وتتوفر أجهزة رقمية لقياسها في المنزل عن طريق الدم، ويتوفر أيضًا أشرطة الاختبار للكشف عنها في البول .
و لعلاج الكيتونات : يجب إعطاء جرعات إضافية من الأنسولين السريع كل ساعتين بعد استشارة الطبيب حتى تختفي الكيتونات ، ويجب شرب سوائل تساعد في غسل الكيتونات ، وتقدر السوائل حسب نسبة الجفاف وليس بمعدل مفرط ، ويفضل عدم ممارسة الرياضة والاستراحة وفحص مستوى السكر في الدم ومستوى الكيتون في البول كل 4 ساعات .
و للوقاية من تكون الكيتونات لمرضى السكر يجب : من الضروري أخذ جرعات الأنسولين في مواعيدها وإجراء تحاليل السكر بانتظام وعلاج أي ارتفاعاتإذا وجدت، وشرب كمية كافية من الماء، وعدم التوقف عن استخدام الأنسولين إلا بعد استشارة الطبيب .
يمكن الحد من خطر الإصابة بحالة الحمض الكيتوني السكري عن طريق السيطرة على مستوى السكر في الدم من خلال تحقيق توازن بين الطعام والإنسولين ومراقبة مستوى السكر بشكل دوري .
يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حال عدم انخفاض مستوى الكيتونات واستمرارارتفاع مستوى السكر في الدم .
ينبغي الاطمئنان في حال وجود الكيتونات في البول، لأن هذا لا يعتبر مؤشرًا سيئًا عندما تكون مستويات السكر في الدم ضمن المدى المقبول. ولكن يمكن أن تكون مشكلة عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا ولم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة للسيطرة عليه .
ينبغي فحص مستوى الكيتونات في البول في الحالات التالية:
إذا كانت نتيجة الفحص لمستوى السكر في الدم 13.9 ملمول/لتر (250 ملجم/دسلتر) أو أعلى في اختبارين متتاليين
عند الإصابة بالمرض، قد يؤدي الالتهاب إلى زيادة مستوى السكر في الدم .
إذا تعرض الشخص للتقيؤ أو الإسهال أو أي أعراض غريبة، يجب الاتصال بالطبيب .
يتعين على الحامل فحص مستوى الكيتونات كل صباح قبل تناول الفطور أثناء الحمل، وفي حال كان مستوى السكر في الدم يساوي أو يزيد عن 13.9 ملمول/لتر (250 ملجم/دسلتر) في أي وقت آخر .
