الانسانتنمية بشرية

ما هي القوة الداخلية وكيف نطورها

ما هي الطاقة الداخلية للإنسان

تعزز القوة الداخلية القوية الإنسان بمزايا مدهشة، حيث تمنحه الكثير من الصبر، وهو أمر مرغوب فيه في جميع الأوقات نظرا لأن الضغوط الحياتية قد تستنزف طاقته. إن كل شخص يمثل درعا صغيرا داخل عجلة الحياة، وبالتالي فإن الخلقة بأكملها تحتاج إلى القوة كونها ضرورية لأداء واجباتنا. تدعم القوة الداخلية القوية هذا الأمر بشكل مباشر، حيث تمنح الشخص الثقة بالنفس وتزوده بالتصميم والتسامح والتشجيع، وهذه الصفات ضرورية لحياة جيدة. يتمتع الأشخاص ذوو القوة الداخلية القوية بالرحمة ويتحملون الألم والمعاناة، مما يجعلهم أفرادا ذوي قدرات عالية للغاية. كل هذه الصفات نادرة جدا.

إذا كانت القوة الداخلية ذات أهمية كبيرة للإنسان، فكيف يمكن تعزيز تلك القوة عن طريق الاقتراب من الله؟ إن الله سبحانه وتعالى هو المصدر الوحيد الأقوى لهذه القوة، لذا فإننا نكتسبها دائما منه، ولا يوجد وسيلة أفضل من ذلك. ويساعد الوعي الروحي والمعرفة الروحية أيضا في تنمية القوة الداخلية، ولكن الارتباط القوي بالله أمر لا بد منه إذا كنا نريد بشدة اكتساب تلك القوة الداخلية.

كيفية التحكم في الطاقة الداخلية للإنسان

  • خفف العبء والإرهاق: أحد الأسباب الرئيسية للضغط النفسي هو التعب، ويمكن أن ينجم عن العمل المفرط والتزامات مهنية وعائلية واجتماعية ثقيلة. لذا يجب تسهيل قائمة المهام التي يجب القيام بها، من خلال تحديد الأولويات بدءا من الأهم والقلل من المسؤوليات ذات الأهمية الأقل، ويجب أيضا أن نأخذ في الاعتبار طلب الدعم في العمل عند الحاجة.
  • ممارسة التمارين: يساعد هذا التمرين على تحسين جودة النوم وزيادة الصحة، كما يزيد من طاقة الخلايا لحرق الأكسجين واستخدامه، ويمكن أن يزيد ممارسة الرياضة من معدلات الدوبامين في المخ، مما يحسن المزاج، وعلى سبيل المثال يمكن تحقيق فوائد صحية كثيرة من المشي بانتظام.
  • تجنب التدخين: الجميع يعرف أن التدخين يؤثر سلبا على الصحة، ولكن القليل من الناس يعلمون أن التدخين يستنزف القوة الداخلية عن طريق التسبب في الأرق. فالنيكوتين الموجود في التبغ يعمل كمحفز، مما يزيد من نبضات القلب ويرفع ضغط الدم ويحفز نشاط الموجات المختصة باليقظة، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
  • ضبط النوم : إذا كان هناك شعور دائما بعدم الراحة ورغبة في النوم، فيجب السعي للحصول على كمية أقل من النوم. قد يبدو هذا النصيحة غريبا، ولكن تحديد عدد ساعات النوم اللازمة للجسم بالفعل يمكن أن يقلل من الوقت الذي يقضيه الشخص في السرير دون النوم، وبالتالي يسهل النوم بشكل مريح على المدى الطويل.

كيف نطور طاقتنا الداخلية

  • افهم أن اختياراتك تحدد حياتك: لا ينبغي لنا الاستسلام للظروف قبل تحديد هويتنا، فالأشخاص الذين يتمتعون بالقوة الداخلية يتعاملون بشجاعة مع قراراتهم الصعبة ويصبحون أقوياء بفضل ذلك.
  • رفع معاييرك: إذا قمت بنفس الأمر الذي كنت تفعله دائما، فستحصل على نفس النتيجة التي تحصل عليها في كل مرة، ولكن إذا توقعت المزيد، فسوف تحصل على المزيد.
  • اكتشف الغرض الخاص بحياتك: يعد تحديد الهدف واحدا من مكونات القوة الداخلية الأبرز، فعندما يجد الفرد هدفه، يتبع ذلك القوة الداخلية بصورة طبيعية.
  • حوِّل “ما ينبغي” إلى “واجبات”: الواجب هو ما لا يمكن الاستغناء عنه، وإذا كان الأمر يتعلق بحياة وفقا لطموحاتك، فكل خطوة لتحقيق الهدف ضرورية.
  • أنسى وتخلَّ عن الماضي: توقف عن إحباط نفسك بقصص الماضي والإخفاقات، وغير أفكارك السلبية داخل عقلك، ودع الأفكار الإيجابية فقط تدخل عقلك.
  • التركيز: ربما يكون التركيز هو العامل الأهم بلا شك، فعندما يتم التركيز تتدفق الطاقة، وإذا ركز الشخص على أهدافه المستقبلية، فليس هناك حدود أو قيود لطموحه.
  • انظر إلى التجارب السابقة: تعد التجارب التي يمر بها الفرد في الحياة أدوات قيمة لبناء القوة الداخلية، فعندما يواجه الإنسان صعوبات في العثور على القوة الداخلية، يجب عليه أن يسأل نفسه ما هي توقعاته أو ما هو الشعور الذي يحتاجه مثل الثقة بالنفس أو الحماس، وهذا سيجعل وجود القوة الداخلية أسهل له. لذا، استعادة الدروس المستفادة من التجارب السابقة ليست سوى وسيلة للاستفادة من تلك التجارب وليس لتجديد الأحزان.
  • جهز نفسك للنجاح: يحتاج تطوير القوة الداخلية إلى المزيد من التفكير بشأن ماهية القوة الداخلية وتجهيز الفرد نفسه حتى يستطيع الوصول للقوة التي يبحث عنها، من خلال تكوين عادات وأفكار إيجابية تركز على نقاط القوة وكيفية استخدامها لتحقيق الأهداف المرجوة.

كيف تخرج الطاقة الكامنة بداخلك

  • أعرف هاويتك جيداً

يعتبر عدم الشعور بالأمان عاملا مؤثرا على القوة الداخلية، حيث تستند القوة الداخلية على الشخصية، وبالتالي يجب استخدام كل الوسائل لمعرفة هواياتنا وكيفية العمل عليها بشكل أفضل، وكلما شعر الإنسان بالسعادة مع نفسه، كلما قل الأذى الذي يتعرض له من العالم الخارجي، ويزداد حصوله على السلام.

  • اقضِ بعض الوقت في صمت

بسبب ازدياد صخب حياتنا، قد تتلاشى المشاعر المضطربة والانحرافات في الصمت، ويمكن تجديد الذهن عن طريق تخصيص يوم واحد في الشهر للانفصال تماما عن كل شيء وقضاء الوقت فقط في التواصل مع الطبيعة والتفكير في أفكارنا، وهذه الطريقة هي الأمثل لتهدئة الفوضى الداخلية والتركيز بنسبة 100٪، فلا يجب متابعة البريد الإلكتروني أو سماع الموسيقى أو مشاهدة التلفزيون أو الحديث مع الآخرين.

  • ضع روتينًا

كل قدر من الطاقة المهدرة يأخذ من قوتك الداخلية، لذا على الإنسان التحكم في ما يمكنه التحكم به حتى يمكنه التركيز على جهوده وقوته العقلية على الأشياء التي لا يمكن السيطرة والتحكم فيها، من خلال مثلاً التدوين في دفتر ملاحظات، من خلال تقسيم المهام اليومية إلى مهام متكررة ومهام تفكير، من خلال هذه التطبيقات سيتدفق إحساس بالإثارة بالوقت والمساحة الذهنية التي وجدت بداخلك.

  • كون علاقات صحية

إن العيش وسط علاقات خاطئة غير صحية بعمل على إضعاف طاقتم الداخلية يمكن أن يمتص حتى الحياة من قلبك، لذا على كل إنسان أن يبني عالمه بتواصله مع الآخرين الأقوياء في الداخل، والمحافظة على العلاقات التي تضيف المزيد من الطاقة الإيجابية للحياة، لهذا كن قاسياً ووقائياً بشأن العلاقات التي تحتفظ بها،  يمكن لشخص سلبي وسام أن يهدم المجتمع كله.

  • حاول التحكم بجسدك

من الصعب أن يشعر الإنسان بقوته الداخلية إذا كان جسده غير صحي من الخارج، لذا يجب عليه أن يبذل جهدا كبيرا ليصبح جسده صحيا وجذابا، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تناول طعام صحي وممارسة الرياضة، وارتداء الملابس التي تجعله يشعر بالثقة بنفسه وتحسن صحته. يمكن أن يقوي الجسم الروح، على سبيل المثال، من خلال ركوب الكاياك أو ممارسة الجري، وحتى إذا زاد وزنه، يجب أن يعمل بجد ليظل قويا وجذابا لمن حوله، ويجب أن يشعر بالرضا عندما ينظر في المرآة ويشعر بالقوة الداخلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى