صحة

ما هي الفيروسات الخيطية

الفيروسات الخطية هي نوع من الفيروسات، تتميز بشكلها الخيطي وتسبب حمى نزفية للأشخاص المصابين بها. تتفاوت هذه العدوى من فيروسات خطية في الإنسان والحيوان، وتشمل أعراضها الخمول والنزف في بعض الأحيان أو التمارض في جميع أنحاء الجسم .

مضاعفات الإصابة بالفيروس  الخيطي

حيث يؤدي فيروس الخيطي إلى الإصابة بالحمى النزفية، وكذلك صدمات شديدة تحدث على جسم الشخص وحمى مرتفعة للغاية التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة المفاجئة، ولكن من الأعراض التي تظهر فور إصابة الجسم بهذا الفيروس هناك مرض شديد مشابه لأعراض فيروس الإيبولا الإفريقي والذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، وقد تكون الأعراض خفيفة إلى حد ما مثل اعتلال كلية الوباء الإسكندنافي .

هيكل للفيروسات الخيطية

حيث يتعدد أشكال الفيروسات الخيطية وتعتبر من الصفات البيولوجية الهامة التي تميزها. يمكن أن تكون عبارة عن شعيرات طويلة أو تأخذ الشكل الدائري، وأحيانا تكون خيوطا قصيرة تأخذ شكل الحرف U أو 6. قد يبلغ طول هذه الفيروسات حوالي 14000 نانومتر وقطرها يبلغ 80 نانومتر. تكون مغلفة بغشاء دهني. يحتوي الهيكل الفيروسي على جزء من RNA السلبي. يمكن أن تتكاثر هذه الفيروسات عن طريق التبرعم على سطح خلايا الكائن المضيف. ومع ذلك، حتى الآن لا يمكن تحديد أسباب زيادتها وتكرارها بشكل دائم .

أنواع الفيروسات الخيطية

هناك أنواع متعددة من الفيروسات الخيطية وفقًا للاكتشافات التي قام بها علماء متخصصون في علم الفيروسات، وتنقسم إلى فئات مختلفة التي يتم التعامل معها بشكل مختلف والتغلب عليها

  1. فيروس ايبولا
  2. فيروس ماربوغ

فيروس الإيبولا

يعتبر هذا النوع من الفيروسات الخيطية مدمرا للغاية إذا لم يتم اكتشافه في وقت مبكر عند الإصابة به، ويطلق عليه اسم فيروس إيبولا. ينقسم هذا النوع من الفيروسات إلى خمسة أنواع وفقا لموقع اكتشاف الفيروس، ولكن أول حالة تم اكتشافها كانت في سبعينات القرن الماضي في وسط أفريقيا، وكانت قريبة من نهر الإيبولا، ولذلك أطلق على الفيروس اسم النهر. وفي الوقت الحالي، انتشر الإصابة بهذا الفيروس بشكل متزايد في غرب قارة أفريقيا، ولكن يجدر بالذكر أن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة في الدول ذات الأنظمة الصحية الضعيفة .

طرق إنتشار الإيبولا وأعراضه

ينتشر هذا الفيروس بين البشر بعدة طرق، منها التلامس مع سوائل الجسم مثل الدم والإفرازات التي تخرج من الجسم مثل السائل المنوي والبول والبراز واللعاب الذي يخرج من الشخص المصاب.

وعادة ما تتمثل أعراض فيروس إيبولا في ارتفاع درجة الحرارة والتعب العام في الجسم، وألم في عضلات الجسم والصداع المزمن، ويحدث أحيانا احتقان في منطقة الزور. وعندما يصل الفيروس إلى مرحلة متقدمة، يحدث طفح جلدي وألم شديد في منطقة المعدة ويحدث إسهال متكرر. وحتى الآن، لم يتمكن أطباء الطب من الوصول إلى علاج فعال لهذا المرض عند الإصابة به، ولا تزال هناك بعض الأدوية التي تجري عليها تجارب وقد بلغ عدد الإصابات به حوالي ثلاثين ألف حالة حول العالم حتى عام 2016 .

إحصائيات الإيبولا

تظهر أحدث الإحصائيات العالمية أن نسبة الشفاء من هذا المرض ترتفع في الدول ذات الأنظمة الطبية الحديثة والمتقدمة، مثل الولايات المتحدة وألمانيا، حيث تصل نسبة الشفاء بها إلى أكثر من 80 بالمائة من الحالات المصابة. ومع ذلك، فإن نسبة الشفاء من هذا المرض تقل في الدول الفقيرة ذات النظام الصحي الضعيف، مثل دول غرب أفريقيا، وتصل نسبة الوفيات في هذه الدول إلى ما يقارب 90 بالمائة عندما يصل المرض إلى مرحلة متقدمة .

وصلت نقطة الذروة لانتشار هذا المرض في منطقة غرب أفريقيا في عام ٢٠١٤م. ولكن تم تفعيل عدد كبير من المراكز الطبية ذات النظام الطارئ، وتعاونت هذه المراكز مع عدد كبير من وكالات الصحة العالمية لمواجهة انتشار المرض. تمكنوا من السيطرة على المرض بشكل ملحوظ، ولكن لا تزال هناك حالات تظهر بين الحين والآخر بفترات متباعدة. ومع ذلك، فإن أعداد الإصابة بهذا الفيروس لا تزال وفقا للبيانات الصحية العالمية WH  .

إجمالي الحالات المصابة بالإيبولا حول العالم يبلغ 28639 حالة، ولكن تم التأكد من إيجابية تحاليل 15251 حالة فقط. وإجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس يبلغ ما يقرب من 11500 حالة، وتحدث الدول الأفريقية أكثر من غيرها من الوفيات، حيث بلغت الحالات المصابة بالفيروس في سيراليون حوالي 14122 حالة، وتأتي جمهورية ليبيريا في المركز الثاني بإجمالي حالات يبلغ 10675 مصابا، وذلك وفقا للإحصائيات الرسمية التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية .

فترة حضانة الإيبولا

تؤكد الدراسات الطبية الموثقة عالميا على أن فترة حضانة المرض وظهور أعراضه تتراوح بين يومين و 21 يوما، ولكن إذا لم تظهر الأعراض الرئيسية للمرض مثل الحمى والتهاب الحلق والوهن العام والطفح الجلدي والصداع المزمن، فإن المرض لن ينتشر .

 فيروس ماربورغ

يعد فيروس الحمى النزفية من الفيروسات الخطية الرئيسية، وكانت بداية انتشاره في بعض مناطق وسط وغرب أفريقيا، مثل فيروس إيبولا. ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض هو التعامل مع خفافيش الفاكهة. يتشابه الفيروس في أعراضه بشكل كبير مع الأمراض الأخرى المعدية بدرجة كبيرة، مثل التيفوئيد والملاريا، ويتميز التكوين العضوي لهذا الفيروس بالمماثلة الكبيرة لهيكل جسم فيروس إيبولا .

فترة حضانة ماربروغ وطرق العدوى

يكون اكتشاف الإصابة بهذا المرض صعبا جدا، خاصة إذا كان عدد الحالات قليلا جدا، ومدة حضانة الفيروس قد تستمر من اليومية إلى تسعة أيام، ولكن بعد اليوم الخامس سيظهر العديد من الأعراض المتعلقة بهذا الفيروس، مثل الطفح العياني في الجلد، وفي المراحل المتقدمة والنهائية منه يكون المرض حادا للغاية ويؤدي إلى نقصان الوزن بصورة كبيرة والتهاب البنكرياس ووجود وهن عام بالجسم، وقد يصل إلى مرحلة الإغماء، ويتسبب في نزف وتظهر له عدة أعراض نفسية وعضوية على حياة الشخص المصاب به، كما قد يتسبب في نقص الدم بالجسم، ولكن الفشل الكبدي يظل النتيجة الأكثر شيوعا المرتبطة به .

أما طرق الأنتقال الخاصة بالشخص المصاب إلى الفرد السليم تكون قريبة للغاية من طرق الأنتقال في فيروس الإيبولا من خلال ملامسة السوائل الجسمانية ، مثل لمس المخرجات للشخص المصاب مثل دمه وبرازه وبوله وما قد يحدث منه من القئ والسعال والعطس وغيرها وعدم الاحتياط من ذلك بالتطهير الجيد .

يمكن تجنب هذه الفيروسات والوقاية منها بالابتعاد عن الأشخاص الذين يظهرون أعراض المرض المرتبطة بهذه الفيروسات، في جميع الحالات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى