اسلاميات

ما هي ” الفتن ؟ ” التي تكثر اخر الزمان

ما هي الفتن؟التي تكثر في آخر الزمان

في آخر الزمان، تكثر الفتن وتتعدد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وأهم ثلاث فتن حدثنا عنهم الرسول هم:

  • فتنة الأحلاس .
  • فتنة السراء .
  • فتنة الدهيماء .

: “تحدثت عن أحاديث حذيفة بن اليمان حول الفتن التي ستحدث في آخر الزمان، حيث ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لن تقوم الساعة حتى تسبقها ثلاث فتن. وفي حديث نبوي آخر عن عبد الله بن عمر، قال إنهم كانوا جالسين عند الرسول صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن، وذكر فتنة الأحلاس وفتنة السراء وفتنة الدهيماء، وأن الناس سيتفقون على رجل يكون عليهم كالكركبة على الضلع، وأن الناس سيصبحون في قسطنطين مقسمين إلى فسطاط إيمان وفسطاط نفاق، وسيأتي الدجال في آخر ذلك .

معاني مفردات الحديث وتفسيره

  • الأحلاس : الأحلاس هو الكساء الذي يوضع على ظهر البعير، ويوضع تحت الرحل الخشبية، ويتكون من قطعة قماش مفردة بلونها الأسود، ويعتبر كساء ملازما للبعير دائما، ويقصد هنا أن الفتنة هي شيء ملازم للناس ومستمر مثل الكساء الأسود، ويشير إلى أن الفتنة تعني الظلام وعدم الانفصال عنها .
  • هرب : الفر يعني هروب الأشخاص بعضهم من بعض بسبب كثرة العداوة والحروب بينهم .
  • حرب : يشير هذا إلى سرقة ممتلكات الشخص وعائلته، وتركهم دون أي شيء .
  • فتنة السراء : هي النعمة التي تجعل الناس سعداء بسبب الصحة والعافية والغنى، فيفرح الناس بتلك النعمة، ولا يستمرون في الإثم .
  • دخنها : تم تشبيه الفتن بالدخان، حيث يظهر وينتشر مثل الدخان الذي يتصاعد من النار عند إلقاء الحطب .
  • من تحت قدمي رجل من أهل بيتي : ويشير هذا الحديث إلى أفراد أسرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعتبر تنبيها بأنهم مهتمون بآثارها ويتحكمون فيها .
  • وليس مني : ويشير هذا الرقم إلى أن هذا الشخص ليس معترفا به كجزء من مجموعتي وذلك بسبب اثارته للفتنة، كما فعل نوح عليه السلام عندما قال الله تعالى `إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح`.
  • ثم يصطلح الناس على رجل : يعني أن الناس يجتمعون لتأييد رجل ما .
  • كورك : وهو ما فوق الفخذ .
  • على ضلع : تعني العبارة `ضلع واحد` ضلوع الصدر أو القفص الصدري، وتشير إلى أن علاقة الناس مع هذا الرجل لا تستقر ولا تهدأ. ويعبر هذا المصطلح عن الضعف والصغر، ويظهر قبول الناس بأنه ملك ضعيف وليس لديه الكثير من المعرفة، وذلك بعد اختلافهم .
  • فتنة الدهيماء : ويشير هذا إلى فتنة سوداء مصحوبة بطاعة عمياء غير مبررة .
  • إلا لطمته لطمة : تشير إلى نشوء فتنة بين الناس، واللطم هو الصفع على الوجه، وتصيب هذه الفتنة الأشخاص بمنحة اللطمة .
  • فإذا قيل انقضت : عندما يعتقد البعض أن الفتنة قد انتهت .
  • تمادت : ويقصد بها زادت وامتدت .
  • يصبح الرجل فيها مؤمناً ويمسى كافراً : على الرغم من أن الرجل يحتفظ بدينه ويحمي عرضه ومال أخيه ، إلا أنه يعتبر كافرا ويسمح لنفسه بانتهاك المحرمات .
  • إلى فسطاطين : يتكون من فريقين ويقال إنه يرمز إلى مدينتي الفسطاط .
  • فسطاط إيمان لا نفاق فيه : يقصد به إيمان وتقوى خالصة .
  • فسطاط نفاق لا إيمان فيه : تدل على الكذب والنقص والخيانة .
  • فانتظروا الدجال : يقصد بها خروج المسيح الدجال .

هل نحن بأخر الزمان

يقول الله تعالى في هذه الآية “اليوم أكملتُ لكم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا” أنه أكمل الدين برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث بلغ الناس الدين كاملاً وأنهى عن كل ضرر ووصى بكل النفع .
وقد أبلغ الله الرسول بما يحدث في المستقبل ، وبعض فتن آخر الزمان حتى يعلم المؤمنين كيف ينتفعون وكيف يتلاشون الضرر قبل حدوثه ، وظهر ذلك في أحاديث ثابتة بشروا بها الرسول صلى الله عليه وسلم .وربما تكون في آخر الزمان طبقاً لحديث وقول الرسول “بعثت أنا والساعة كهاتين” رواه مسلم ، ولكن الله يعلم موعدها وحده ولم يعلم أحد سر الساعة غير الله ، وعن ما يقوله الناس عن حدوث الساعة ، وتحديد وقت لها ، ويضعون معايير لقرب حدوثها لا يجوز لأنه بدون علم مثبت ، قال الله تعالى “يسألونك عن الساعة ايان مرساها* فيم أنت من ذكراها* إلى ربك منتهاها* إنما أنت منذر من يخشاها” .
تسبق الساعة علامات صغرى وعلامات كبرى، حيث حدثت العلامات الصغرى، لكن العلامات الكبرى لم تحدث بعد. وقد قيل إذا بدأت واحدة، فإن الأخرى ستليها. ولكن يضع المؤمن الآخرة أمام عينيه ويعمل دائمًا لصالحها، ويعمل لحياته وكأنه يعيش إلى الأبد دون الارتكاب للمعاصي .

قول السيدة عائشة رضي الله عنها عن الفتن

عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من أحب لقاء الله فإن الله يحب لقاءه، ومن كره لقاء الله فإن الله يكره لقاءه.` فسألته: يا نبي الله، فما بال من يكره الموت؟ فأجاب: `ليس هذا من كراهية لقاء الله، فالمؤمن إذا بشر برحمة الله وفضله وجنته أحب لقاء الله ولو بعد حين، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه .

الفتن في الدنيا تأتي بأنواع مختلفة، منها فتنة الشبهات في الدين والعقائد، وفتنة الشهوات، وتكون فتنة في السلوك والشهوات، كما قال الله تعالى: `فَاسْتَمْتِعُوا بِخَلْقِكُمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلْقِهِمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلْقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا`.
تأتي الفتن في الأولاد والمال وفتنة العلم والسلطة، والنجاة من جميع هذه الفتن يكون بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله. وتعتبر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم حول الفتن وسيلة لتثبيت المؤمن على السبل الصحيحة وحمايته من الشكوك. فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتمسك بالعبادة والاستغفار الكثير عندما يشعر المؤمن بحدوث فتنة. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `العبادة في الفتنة كهجرة إلي`. وقد أشار النووي إلى أن سبب تفضيل العبادة الكثيرة هو أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون بأمور أخرى، ولا يكرسون لها وقتا إلا الأفراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى