ما هي العناصر الفنية للقصة
من العناصر الفنية للقصة
- موقع حدوث القصة، بما في ذلك الزمان والمكان
- الشخصيات
- الحبكة والاحداث الرئيسية
- الصراع في القصة
- السرد
- اسلوب القصة او الرواية
- سمة القصة
- نبرة القصة او النغمة
موقع حدوث القصة : موقع حدوث القصة يشير إلى المكان والزمان الذي وقعت فيه الأحداث، سواء كانت القصة تجري في الماضي أو الحاضر أو حتى في المستقبل، وتوضح الظروف الاجتماعية والاقتصادية المحيطة بهذا الزمن بشكل دقيق. ويمكن للكاتب أن يعمق في البحث عن الظروف التاريخية والاجتماعية التي كانت موجودة في الحقبة التي يريد الكتابة عنها، ولكن لا ينبغي أن يفقد الهدف الأساسي للقصة.
يجب عدم الإطالة في وصف الأمور حتى لا يشعر القراء أو المستمعون بالملل أثناء سماع القصة.
الشخصيات : يتوقف اختيار الشخصيات في القصة على رغبة الكاتب، ويمكن أن يكون هناك شخصية رئيسية واحدة أو عدة شخصيات، وقد يتحدث الحيوانات أو البشر، وغالبا ما تكون هناك شخصيات ثانوية إلى جانب الشخصيات الرئيسية.
النصيحة هي أنه لا يجب محاولة إنشاء شخصية مثالية أثناء كتابة أي قصة، لأن الكمال يعود لله وحده، والكمالية في شخصية البطل تجعل القارئ لا يشعر بأي صلة به، وبالتالي يمكن أن يشعر بالملل وقد لا يكمل القراءة. حتى فيما يتعلق بالأشرار، يجب أن يكون هناك دوافع واضحة لأفعالهم، حتى يصبحوا شخصيات شريرة مقنعة للقارئ.
الحبكة: الحبكة هي سلسلة الأحداث التي تشكل القصة، وتبدأ من المقدمة، وتسارع الأحداث، وتنتهي بالنتيجة النهائية، والحبكة هي التي تجعل القارئ إما يستمر في قراءة القصة، أو يضع الكتاب جانبا ويتخلى عنه.
القصة الناجحة هي تلك التي تجيب عن الأسئلة التالية
ما الذي حدث في القصة؟ (الحبكة)
ماذا تعني هذه الاحداث؟ (السمة الرئيسية)
يُعتبر الكاتب الناجح هو الذي يمكنه إثارة العديد من الدراما والصراعات والتوتر في القصة، لجذب القارئ حتى اللحظة الأخيرة لإكمال القصة.
الصراع والنزاع : تتناول القصص الكثير من الصراعات التي تعبر عن المشاكل الرئيسية التي يواجهها القارئ، وتشكل هذه الصراعات جزءا أساسيا من بنية القصة، حيث يحب القراء قراءة هذه الصراعات لمعرفة النتيجة.
تخيل مثلًا لو ان القصة تدور حول شخصين متفقين يحبان بعضهما البعض دون اي نزاع او اي مشكلة تواجههما، فهل سيكمل القارئ هذه القصة للنهاية؟ بالتأكيد لا، لكن تخيل لو ان مشكلة خطيرة واجههت هذين الشخصين قلبت حياتهما رأسًا على عقب وجعلتهما يواجهان مصاعب خطيرة، هنا سوف يشعر القارئ بالاثارة ويكمل القراءة لعله يعرف ماذا سوف يحل بهما.
سمة القصة : يجب أن تتضمن القصة عبرة أو سمة مميزة، أو فكرة، أو درسا أخلاقيا، وهو الأمر الأساسي الذي يجب على الكاتب إيصاله من خلال القصة التي ألفها.
يمكن ببساطة تعريف الحبكة بأنها سلسلة الأحداث التي تحدث في القصة، بينما تعتبر السمة السبب وراء حدوث كل هذه الأحداث، ولكي تكون السمة محكمة، يجب أن يجيب الكاتب بنفسه على هذه الأسئلة:
ما هي الرسالة التي يجب إيصالها من خلال هذه القصة؟
يجب دائمًا التعامل مع القراء على أنهم أشخاص ذكيون يفهمون التلميحات في القصة، ومن المؤكد أن القراء سيفهمون ما تريد قوله من خلال الرموز الإيحائية فقط.
السرد : يجب تحديد وجهات النظر، أي تحديد من منظور من تروي القصة، ويمكن للكاتب اختيار شخص غير البطل لرواية القصة، أو يمكن للبطل نفسه أن يرويها، ولكن يجب أن يكون الحادث الذي يحكي عنه في الماضي.
نبرة القصة : يعني تحديد نغمة القصة بشكل عام، سواء كانت حزينة أو سعيدة.
اسلوب القصة : الأسلوب يتضمن بنية الكلمات وطريقة الحوارات والرموز واختيار الألفاظ وغيرها.
وجود الشخصيات والأحداث من العناصر الفنية للقصة
تعد الشخصيات والأحداث من أهم عناصر القصة أو الرواية، ولا يمكن وجود القصة بدونهما.
تعبر الشخصيات في القصة عن الأبطال، سواء كانوا بشرًا أو حيوانات، وتشمل الشخصيات البطل الذي يتم التركيز عليه في القصة ومعرفة مشاكله، والشخص المنافس الذي يقف في وجه البطل ويكون غالبًا المسؤول عن تصاعد الأحداث في القصة وحدوث المشاكل أو التحديات، والشخصيات الثانوية.
تشتمل بعض القصص على شخصيات ديناميكية وهي عكس الشخصيات الثابتة، فهي شخصيات تتغير في سلوكها ومواقفها تجاه الحياة نتيجة المواقف أو الضغوطات، أو تكون الشخصية الديناميكية شخصيةثانوية ثم تتحول إلى شخصية رئيسية في القصة.
تزداد عمق القصة عندما يتم ذكر ماضي الشخصيات والصراعات التي مروا بها والتحديات التي واجهوها والتي جعلتهم على ما هم عليه الآن، والكتاب الجيد هو الذي يحتوي على شخصيات واقعية وليس مثالية، حيث تكون لها عيوبها وتعبر عن القارئ في بعض المواقف.
وتعتبر الاحداث ايضًا جزء لا يتجزء من بناء القصص، وهي تتضمن:
- المقدمة او بداية القصة: يتعرف القارئ على الشخصيات في بداية القصة ومكان حدوثها
- منتصف القصة: في هذه النقطة، يواجه البطل العديد من التحديات والمشاكل التي يجب عليه التغلب عليها
- النهاية: يتم إيجاد حلول للمشكلات بعد الجهود الكثيرة، وتقترب القصة من نهايتها، وبالطبع لا ينبغي أن تنتهي كل القصص بنهاية سعيدة.
خصائص العناصر الفنية للقصة الناجحة
ليس كل شخص الذي يمسك بالورقة والقلم يصبح كاتبا ناجحا، فالقصص الجيدة هي تلك التي تقنع القارئ وتؤثر فيه، أو تستطيع أن تحقق تأثيرا أو نشر فكرة معينة، وعناصر كتابة القصة الناجحة تشمل:
- الحبكة الدرامية
- تنوع هيكل القصة وايقاعها
- خلق شخصيات لا ينساها القارئ (مثل هاري بوتر)
- يمكن زيادة عمق الحبكة في القصص من خلال وصف الصراعات الشخصية الداخلية
- انشاء الكثير من الصراعات
- ابتكار نهاية مقنعة للقارئ وليست خيالية.
الحبكة الدرامية: ينبغي على الكاتب أن يجعل بداية قصته مشوقة ومثيرة للاهتمام لجذب القارئ وإبقائه مهتما، على سبيل المثال، يمكن أن يتذكر القارئ رواية تسمى `المسخ` التي تبدأ بعبارة: `في يوم من الأيام، استيقظ غريغور سامسا على أحداث مزعجة، ليجد نفسه قد تحول إلى حشرة عملاقة في سريره`، وستجعل هذه المقدمة الأكثر قراءة مستمرا لمعرفة ما يحدث للبطل أو لماذا أصبح هكذا.
تنوع ايقاع القصة: يجب على الكاتب تنويع جمله وإضافة جمل قصيرة وطويلة وحتى قصائد شعرية في القصة المأخوذة من شعراء آخرين لخدمة الغرض في القصة.
انشاء شخصيات لا تنسى: قرأنا جميعا الكثير من القصص والروايات، ولكن هل نتذكر جميع شخصياتها؟ بالتأكيد لا، فإن القارئ يتذكر فقط الشخصيات التي تتميز بشيء مميز والتي لا يمكن نسيانها
اما شخصية فريدة من نوعه
اهداف عميقة او محفزات
عيوب ونقاط ضعف لكي يشعر القارئ بقربه من البطل
حركات مميزة أو علامات مميزة مثل مشيه الخاص
وفقًا لمجلة غارديان، يعد الكاتب تشارلز ديكنز من بين الكتاب الذين استطاعوا خلق شخصيات لا تُنسى في ذهن القارئ، مثل السيدة هافيشام وديفيد كوبرفيلد.