اسلاميات

ما هي الصفات التي يحبها الله ورسوله

من الصفات التي يحبها الله و رسوله

يشير الكاتب إلى حب الله تعالى ومدى حبه لعباده، ويعبر عن رغبته في أن يسمع صلواتهم ودعواتهم إليه، ويتمنى أن يتلقى العباد نفس الحب والتقدير من الله من خلال الإحسان وأداء الصلاة واتباع المنهج الإسلامي السليم .

يجب علينا أن نتحلى بالعديد من الأخلاق الحسنة التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى، ويجب أيضا أن نبتعد تماما عن الصفات السيئة مثل الكذب والظلم، وهذه الصفات بالطبع منبوذة من قبل الله والناس. لذا يجب علينا أن نسعى دائما لأن نكون مقربين من الله عز وجل .

عندما ترى شخصا محبوبا لدى الجميع وآخر غير محبوب، ربما يثير هذا تساؤلات في نفسك، هل يعتبر كره الناس لشخص دليلا على غضب الله؟ لذلك، حثنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على التمسك بالصفات الحميدة، لأنها تعد طريقا للوصول إلى الجنة .

الاحسان

يتكون الدين الإسلامي من ثلاثة مراتب أساسية، وأول هذه المراتب هو الإسلام، وهو اعتناق الدين الإسلامي والحصول على الديانة الإسلامية، وثاني مراتب الدين هو الإيمان، وهو الإيمان بالله وكتبه ورسله .

يحتل الأحسان المرتبة الثالثة في الدين، وهو من أعلى وأسمى المراتب عند الرحمن. ومعنى الأحسان هو أن تعبد الله وكأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك. فتقيم الصلاة وتتحدث بكلمة طيبة وتتقي الله في أهل بيتك ورعيتك. وتم ذكر كلمة المحسنين في القرآن الكريم عدة مرات، حيث قال الله تعالى: `وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين` [البقرة: 195]

و قال تبارك وتعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خآئنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين} [المائة والخمسة وثلاثون]، وقال جل وعلا: {الذين ينفقون في الأوقات السعيدة والأوقات الصعبة والذين يكتمون الغضب ويعفون عن الناس والله يحب المحسنين} [ آل عمران:13

وأوضح الله عز وجل جزاء الإحسان، والإحسان ليس فقط إحسانًا لله، ولكنه يشمل أيضًا الإحسان للناس المحيطين بنا ومساعدتهم في حياتهم، ولهذا يحظى المحسنون بجزاء عظيم عند الله، ومن صفات المحسنين عند الله:

  • ينفقون أموالهم بالحكمة في السراء والضراء ولا يبخلون ولا يسرفون
  • والكاظمين الغيظ، أي بمعنى المتحكمين في أعصابهم دائما
  • والمعافين عن الناس هم المسامحون عن أخطاء من حولهم

التوبة و التطهر

يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم:8]، و تعتبر التوبة عي الرجوع إلى الله ، لعدم تكرار الخطأ  مرة أخرى .

في الدين الإسلامي، يعتبر الندم أيضا على فعل الخطأ توبة بحد ذاتها، حيث يكافئ الله سبحانه وتعالى عليها. والتوبة تعد من أساسيات الدين ومن أسباب محبة الله للعبد، والإنسان البشري دائما ما يخطئ ويتوب ويرجع لتكرار الخطأ، ثم يتوب مرة أخرى حتى يهديه الله لعدم تكرار الخطأ مجددا

فيما يتعلق بالطهارة، فإن الطهارة واجبة على الرجل والمرأة في العديد من مواقف الحياة، وفي بعض الآيات تم ذكر كلمة `المتطهرين` وكان المقصود منها الطهارة من الذنوب أيضًا وليس الأبدان فقط .

التقوى

– “إذا ركزنا على معنى التقوى، سنجد أنها تعني الخوف الشديد من عظمة الله سبحانه وتعالى، والإنسان التقي هو الذي يكون على أتم استعداد ليوم المغادرة وعلى دراية كاملة به، لذلك يطبق كلام الله في جميع شؤون الحياة

.و قد  حثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على التقوى. ، حيث قال في خدمة إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي».  و قال عز وجل {إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ .

الصبر

يُعتبر الصبر من الصفات الهامة التي يجب أن تتوفر لدى المؤمنين بشكل عام، وإنّ جزاء الصبر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ويُعتبر صبر الإنسان على البلاء من أعظم الأعمال .

الصبر هو النور والضوء الواضح، ويمكن أن يميز بين أصحاب الجد وأصحاب المصالح، حيث يعد الوقت بعد الاطلاع على المصائب وحتى الوصول إلى الحلول من أثمن الأوقات التي ينتظر فيها الله الرضا والصبر الكامل لتحمل البلاء والصبر عليه .

 إن الصبر هو الضياء الذي يبرز الفروق بين الناس من حولك، وهو ليس حالة من اليأس. فمن الناس من يصبر على فقدان أحبائه، أو المرض، أو مصائب الحياة، ويعتبر الصبر حبس النفس عن الوقوع في غضب الله تعالى، وتحمل الأمور بحزم وتدبير، وسيكون أجر الصابر بلا حدود .

التوكل

 يجب على المؤمن أن يتوكل على الله ويفوض أمره بالكامل لله في السراء والضراء، فلا يجب الاعتماد على أحد غير الله في هذه الدنيا .

يقول الله تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} . أي أنه إذا عزمت على القيام بأي شئ ، حتى و لو بسيط ، فتوكل على الله الحي القيوم .

العدل

العدل هو أساس الملك وهو أيضا اسم من أسماء الله الحسنى، ويجب أن يكون من أولى الصفات التي ينبغي أن نتحلى بها. يجب أن نعطي كل شخص حقه وأن نحاسب المجرم. ومن يتحلى بالعدل، فقد يبتعد عن عواقب الظلم، والظلم هو صفة يحذر الله عز وجل منها، وعقوبته في الدنيا والآخرة .

 وفي سورة المائدة يقول الله تعالى: {سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جآؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم، وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا، وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط، إن الله يحب المقسطين}. والمقصود بالمقسطين هم العادلون، فذكر الله هنا أنه يحب العادلين في الدنيا. ومن يحبه الله فقد فاز بالدنيا وما فيها

التراص في صفوف القتال

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص، فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالقتال من أجل نشر الدين الإسلامي والدفاع عن الحريات. يقول تعالى (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص). فجميع قادة الإسلام محبوبون عند الله وأسماؤهم ستبقى خالدة عبر العصور، وصفهم الله بأنهم بنيان شديد المتانة والقوة

معالي الأمور

: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها`. وهذا يعني أنه يجب علينا الاهتمام بالأمور المحيطة بنا وتكريمها، وعدم التخلي عن أمور الآخرين. ويجب علينا محاولة حل المشكلات بحكمة وروية، وعدم التساهل في التعامل معها

الرفق واللين والحلم والأناة

يحب الله القلب اللين ، الذي يعمل على معالجة الأمور دون المبالغة فيها  بقلب كبير ، و عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليكم، قالت عائشة: ففهمتها، فقلت: وعليكم السام واللعنة، قالت: فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «مهلًا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله»

محبة من يحب لقاء الله تبارك وتعالى

و قد ذكر الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: (باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه) صحيح البخاري [5/2386] ، فالله يحب من يرغب في لقائه ، في يوم القيامة سنلتقي بالله ولكن ليس كلنا نرى الله عز وجل  .

عن أبي موسى رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه» .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى