ماذا تعرف عن الشهب
جرب ذلك بنفسك وحاول قضاء ليلة كاملة تحت السماء الصافية ومشاهدة سقوط الشهب الجميل من كل جانب، مما يثير فضولك لمعرفة المزيد عن الشهب أو النيازك
ببساطة، الشهب هي صخور تسقط على الأرض من الفضاء، وهي صخور مختلفة عن صخور الأرض، حيث إن معظمها أقدم بكثير، وهي تقدم عينات فريدة من نوعها من عوالم أخرى.
قد تحتوي بعض الكواكب والكويكبات وربما المذنبات الأخرى في نظامنا الشمسي على جسيمات صغيرة شكلت حول نجوم أخرى كانت موجودة قبل شمسنا.
وتُعرّف الشهب ايضاً بأنّها قطع صخرية صغيرة الحجم تترك وميضاً في السماء نتيجة لسرعتها العالية، واحتكاكها الكبير مع الغلاف الجويّ، إذ ينتج عن هذا الاحتكاك حرارة كافية لتكوين كرة صخرية ناريّة يُمكن مشاهدتها من سطح لأرض عندما تُصبح على ارتفاع يقع حوالي ما بين 76- 120 كم فوق سطح الأرض.
نظرًا لأن الشهب هي قطع قديمة من هذه الأجرام السماوية، فيعتمد العلماء عليها للحصول على معلومات حول تاريخ نظامنا الشمسي، فقد ساعدتنا دراسة النيازك على فهم بدايات نظامنا الشمسي كثيراً، وكيف تشكلت الكواكب والكويكبات وكيف غيرت آثار الشهب الكبيرة تاريخ الأرض والحياة على كوكبنا.
ما هو تكوين الشهب
عندما تدخل الشهب طبقة الهواء المحيطة بالأرض، فإن الاحتكاك الناتج عن جزيئات الغاز في الغلاف الجوي يمكن أن يؤدي إلى تسخينها، ويتسبب ذلك في تسخين سطح النيزك والتألق.
في النهاية، تتحد الحرارة والسرعة العالية لتبخر النيزك عاليًا فوق سطح الأرض، ويتفكك إلى قطع أكبر من الحطام، وتنتشر العديد من القطع في السماء، ويتبخر معظمها أيضًا، وعند حدوث ذلك، يمكن للمراقبين رؤية ألوان مختلفة في “التوهج” المحيط بالشهب.
تتكون الألوان بسبب تسخين الغازات في الغلاف الجوي جنبا إلى جنب مع النيازك، وأيضا من المواد الموجودة في الحطام نفسه. ينتج بعض القطع الكبيرة “مشاعل” كبيرة جدا في السماء، وغالبا ما يشار إليها باسم “bolide.
ما هي زخات الشهب
تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض في مدارها حول الشمس عبر الحطام المتبقي من تفكك المذنبات، وعلى الرغم من أن مدار الأرض حول الشمس دائري تقريبًا، فإن معظم المذنبات تسافر في مدارات عبارة عن أشكال بيضاوية ممدودة للغاية نتيجة لذلك، تمتلك بعض المذنبات مدارات تتقاطع أو تتداخل جزئيًا مع مسار الأرض.
ونظرًا لأن نواة المذنب تتكون من مزيج من المواد الجليدية والأوساخ المتماسكة بشكل فضفاض، فإنه عندما يتعرض المذنب للتسخين بالقرب من الشمس، يتفكك ببطء إلى حد ما، مما يتسبب في ظهور ذيل مرئي.
يستمر الحطام الصخري، المكون في الغالب من جزيئات بحجم الرمال، في الدوران حول الشمس لفترة طويلة بالقرب من المذنب الأصلي، وعندما تتقاطع الأرض مع هذا المدار خلال رحلتها السنوية، يمكن أن يتصادم هذا الحطام ويحترق عندما يدخل الغلاف الجوي للأرض.
ظاهرة الشهب في القرآن الكريم
- قال الله تعالى : ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين * وحفظناها من كل شيطان رجيم * إلا من استرق السمع فأتبعه شهاب مبي
- قال الله تعالى ايضا : ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ )
- قال الله تعالى عن الجن : (وأنا لمسنا السماء فوجدناها مملوءة بحراس شديدين وشهب * وكنا نجلس فيها مقاعد للسمع، فمن يستمع الآن يجد له شهابا مرصودا)
- قال عز وجل : زينا الله السماء الدنيا بمصابيح، وجعلناها رجومًا للشياطين، وأعدنا لهم عذاب السعير
فنستنتج من ذلك أن الشهب تكون راجمة، وهي نار منفصلة من النجوم، وتنطلق بقدرة الله تعالى لترجم الجن والشياطين الذين يستمعون إلى أسرار العباد والأقدار، فالشهب الراجمة هي نار منفصلة من النجوم تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم هؤلاء الشياطين .
هذا يعني أن الشهب التي تطلق في السماء يمكنها دخول الغلاف الجوي للأرض بعد أن يتم رمي الشيطان ورجمه بها. وقد ينزل الشهب إلى الأرض ويسبب تصدعا شديدا. لذا، عند رؤية الشهب، يتم قول دعاء يقال دائما وهو “اللهم صوبه وأصب به واكفنا شره”، ويكرر هذا الدعاء
نستنتج من ذلك أن الشهب المذكورة في كتاب الله هي تلك المقذوفات التي تنطلق بقدرة الله تعالى من الكواكب لتقوم برجم الشياطين والجن الذين يسترقون السمع من السماء.
ما هو آثار الشهب
تعرف النيازك التي تكون أكبر حجمًا وتنجو من الرحلة عبر الغلاف الجوي وتهبط على سطح الأرض أو المسطحات المائية باسم الشهب، وتتميز بأنها عادة ما تكون صخورًا داكنة جدًا وناعمة، وتحتوي على الحديد أو مزيج من الحجر والحديد.
يصل إلى الأرض العديد من قطع الصخور الفضائية التي يجدها صيادو الشهب الصغيرة إلى حد ما، والتي لا تتسبب في إحداث الكثير من الضرر.
أنواع الشهب المختلفة
تتنوع الشهب من خلال حجمها وسطوعها وقربها من سطح الارض:-
- شهب راعية الأرض: تشتهر هذه الشهب بأذيالها الطويلة والملونة، وتقترب من الأفق ثم ترتد عن الغلاف الجوي العلوي للأرض وتعود إلى الفضاء الخارجي، وتتفكك بعضها في الجو ويظهر على شكل نجوم ساقطة.
- الكرات النارية: هي كرات نارية ذات حجم كبير يتراوح بين حجم كرة السلة وسيارة صغيرة، وتتميز بإضاءة أكثر إشراقا وأطول أمدا من النجوم، حيث يصف الاتحاد الفلكي الدولي الكرات النارية بأنها `نيزك أكثر إشراقا من أي كوكب آخر`
- شهب البوليدات: تعتبر الكرات النارية الأكثر إشراقا وأكبر حجما من النيازك وغالبا ما تنفجر في الغلاف الجوي، ويمكن سماع هذه الانفجارات وحتى الشعور بها على سطح الأرض، ويصنف بعض علماء الفلك الكرات النارية على أنها كرات نارية تنتج صوتا أثناء انتقالها عبر الغلاف الجوي.
- الشهب الجوية المعروفة باسم سوبربوليدس، وهي شهب ذات سطوع عال وتسبب انفجارا كبيرا بحيث تشكل خطرا طبيعيا خطيرا على الأفراد والمجتمعات.
بعض الحقائق عن الشهب
- يمكن حدوث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر آثار الحطام التي تركها المذنب.
- تعتبر الشهب أجزاء من الصخور والجليد التي تطرحها المذنبات أثناء تحركها في مداراتها
- تكتسب زخات الشهب أسمائها من الكواكب التي تتواجد في إشعاعها.
- تقوم المذنبات بإطلاق المواد باستمرار عند مرورها حول الشمس، وهذا يغذي ظاهرة الشهب.
- يمكن أن يسقط حوالي 30 شهابًا سنويًا، حتى يمكن رؤيتها من قبل المراقبين على الأرض.
- في بعض الأحيان تظهر الشهب مع مسارات حمراء أو صفراء أو خضراء، حيث تكون الألوان ناتجة عنها
تأيين الجزيئات، مثل الأكسجين، يجعلها تبدو باللون الأخضر. - الكرة النارية هي نيزك أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة.
- يشير الرادار إلى وجود 12،000 شهابًا بحجم قطعة غبار في ليلة معينة.
- يحتوي درع على محطة الفضاء الدولية لحمايتها من الشهب التي يصل عرضها إلى بوصة واحدة. [5]