زد معلوماتكمعلومات

ما هي الديمقراطية ؟

الديمقراطية تعني أن يكون الشعب هو المصدر الأساسي للسلطات في الدولة، حيث يقوم الشعب بالاختيار عن طريق الاقتراع لمرشحيه في الحكومة والبرلمان. يعني ذلك أن الشعب هو الأساس والقاعدة في اختيار من يمثله في الحكومة والسلطة، وهو من يصدر التشريعات والقوانين التي تحدد شكل المجتمع وتشمل جميع جوانب الحياة في الدولة، بما في ذلك القوانين السيادية والدستورية والاقتصادية وغيرها. تستند هذه القوانين والتشريعات على مبدأ سيادة الشعب، حيث يقوم الشعب بالاختيار والتمثيل وفقا لأغلبية الآراء، وعادة يتم ذلك من خلال الانتخابات، وتحدد نسبة الفوز الأعلى من سيتولى المناصب والمسؤوليات في الدولة بشكل عام. السيادة تنتمي للشعب ككيان واحد، ولا يمكن تجزئتها أو فصلها، ولا يوجد في الدولة شخص أو سلطة يمتلك القرار الفردي بمفرده دون وجود رقابة أو مناقشة. يتمحور مبدأ الديمقراطية في الأساس حول إنهاء هيمنة الحاكم على السلطة والتخلص من تركيز السلطة المطلقة في يديه دون أي استشارة أو مناقشة في عملية صنع القرار .

مفهوم الديمقراطية

  :تم استخدام مصطلح الديمقراطية في اليونان القديمة، حيث كان يعني سلطة الشعب أو حكومة الشعب، ويعتمد هذا المفهوم على أن الشعب يحكم نفسه ويكون مصدر السلطات في الدولة، ويختار من يمثله حتى في أعلى المناصب، ويعتمد ذلك على أن الشعب هو من صاغ القوانين التي تحكمه ويختار ممثليه الذين يأتون منه .

بداية الفكر الديمقراطي

:بدأ الفكر الديمقراطي في مدينة أثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد بشكل تقريبي، حيث لم تتوسع أو تتطور المفاهيم الديمقراطية بالشكل الحالي، وربما لم تكتمل بشكل كامل كما هي الآن. فقد كان للرجال فقط حق التصويت، بينما تم استبعاد النساء تماما من عملية التصويت .

موقف الإسلام من الديمقراطية

:يستند الدين الإسلامي بشكل أساسي إلى الشرع كأساس للحكم، مما يعني أن القاعدة الأساسية فيه هي الشرع وتسري على الجميع وجميع شرائح المجتمع بدون تمييز، سواء كانوا حكاما أو محكومين. فالطاعة واجبة لله سبحانه وتعالى، وبالتالي فإن السيادة الأولى للشرع الإسلامي سواء كانوا حكاما أو محكومين. لذا، لا يجوز في الأمور المتعلقة بالشريعة أن يتم إباحة أي شيء حتى لو اتفق الشعب على ذلك. بالتالي، يختلف الإسلام عن مفهوم الديمقراطية الحديثة في هذه المسائل التي حددها التشريع الإسلامي، على عكس الأنظمة الديمقراطية الحالية التي تنفذ ما يتفق عليه غالبية الشعب. فالحاكم في تلك الأنظمة يعمل وفقا لرأي الأغلبية، بينما الحاكم المسلم لا يمكنه إباحة أي شيء حرمه الشرع الإلهي أو منع شيء حلله الشرع الإسلامي .

أنواع الديمقراطية

  • الديمقراطية المباشرة

:هي واحدة من أقدم أشكال الديمقراطية وأنواعها، حيث يمارس فيها الشعب السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية بشكل مباشر، وبالتالي يحظى نواب الشعب بالقرار في جميع الشؤون المتعلقة بالدولة، مثل توقيع المعاهدات وإعلان الحرب وتشريع القوانين وتعيين القضاة. لذا فإن النواب مسؤولون تماما أمام الشعب عن أي قرارات يتخذونها في الدولة .

  • الديمقراطية النيابية

:تعتبر هذه الديمقراطية هي الأكثر انتشارا في عصرنا الحالي، حيث يقوم النواب الذين اختارهم الشعب من خلال الانتخابات بممارسة جميع المهام الخاصة بالدولة .

  • الديمقراطية شبه المباشرة

:- يعتمد هذا النوع من الديمقراطية على وجود برلمان منتخب، حيث يكون دوره إدارة شؤون الدولة. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن للشعب أن يشارك في القرارات المهمة والحساسة مثل بعض القوانين الدستورية أو قرارات عزل رئيس الدولة أو حل البرلمان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى