دول لها حدود مع استراليا
يرغب العديد من الأشخاص في معرفة معلومات مختلفة عن أستراليا، بما في ذلك عاصمتها والعوامل التي تميزها، ومن بين الأسئلة الشائعة التي يتكررها الكثيرون هي الدول التي تحدها أستراليا، والإجابة الصحيحة هي أنه ليس لها حدود مع أي دولة. تحدها المحيط الهندي في الجهة الغربية والمحيط الهادئ في الجهة الشرقية، وبحر ارافورا وتيمور في الجهة الشمالية، والمحيط المتجمد الجنوبي في الجهة الجنوبية.
جغرافيا دولة استراليا
أستراليا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تغطي قارة بأكملها، وهي واحدة من أكبر الدول في العالم، وعلى الرغم من وجود العديد من الموارد الطبيعية والأراضي الخصبة، إلا أن أكثر من ثلثي المساحة في أستراليا هي صحراء، والحياة البرية في أستراليا تميزها عن باقي الدول وتساعد في فهم ما تشتهر به.
يوجد معظم المدن والمزارع الأسترالية في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي حيث يكون المناخ أكثر ملائمة، وتوجد غابات استوائية كثيفة في الشمال الشرقي، وتحتوي المناطق النائية المشهورة، المعروفة بالمناطق الريفية النائية، على أكبر الصحاري في البلاد، حيث تكون درجات الحرارة شديدة وتكون الأمطار قليلة جدا، وتكاد لا توجد نباتات.
يمتد سلسلة الجبال العظيمة الفاصلة بين الجانب الشرقي والجنوبي الشرقي لأستراليا، والمعروفة باسم Great Dividing Range، على مسافة 2300 ميل (3700 كيلومتر). وتُرسِل هذه الجبال مياهًا إلى أهم أنهار أستراليا والحوض الارتوازي العظيم، الذي يعد أكبر مصدر للمياه الجوفية في العالم.
الثقافة في استراليا
تعد أستراليا واحدة من أكثر دول العالم تنوعًا عرقيًا، حيث وُلد نحو ربع السكان في دول أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى، فضلاً عن الصينوفيتنام وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.
توفر أستراليا مناخا دافئا مشمسا ومساحات مفتوحة واسعة للسكان الذين يحبون الهواء الطلق، وبالإضافة إلى ذلك، يشتهر الناس هناك بشغفهم بالرياضة، بما في ذلك السباحة وركوب الأمواج والإبحار والتنس وكرة القدم والكريكيت والرجبي، ولديهم ابتكارهم الخاص وهو قواعد كرة القدم الأسترالية، وتتأثر ثقافتهم بالمسافات بين المدن في أستراليا بشكل واضح.
النظام البيئي في استراليا
يتميز النظام البيئي في أستراليا بعدم اعتياديته نظراً لموقعها النائي، مما يجعلها تضم العديد من أنواع الحيوانات التي لا يوجد مثيل لها في أي مكان آخر في العالم، مثل خلد الماء والكنغر وإيكيدنا والكوالا، كما يوجد 516 متنزه وطني في أستراليا لحماية نباتاتها وحيواناتها الفريدة.
تُعدُّ صخرة أولورو، التي تُعرف أيضًا باسم ظهر الحوت، واحدةً من المواقع الأكثر إثارةً في أستراليا، حيث تقع في قلب المنطقة الحمراء المسطحة المعروفة باسم المركز الأحمر، وهي تكوين طبيعي مقدس. ويبلغ ارتفاع الصخرة 1100 قدم (335 مترًا)، مما يجعلها الأكبر في العالم.
أستراليا هي وطن للعديد من أكثر أنواع الحيوانات فتكًا في هذا الكوكب، وهناك 36 نوعًا من عناكب الويب القمعية السامة في شرق أستراليا، بالإضافة إلى وجود 20 نوعًا من الثعابين السامة، بما في ذلك تايبان التي تهاجم دون سابق إنذار وتلدغ بشكل متكرر وتؤدي للوفاة في دقائق.
كما أن هناك عدة أنواع من الغابات المطيرة في أستراليا، الغابات الاستوائية المطيرة الموجودة بشكل رئيسي في الشمال الشرقي هي الأغنى في الأنواع النباتية والحيوانية، توجد الغابات المطيرة شبه الاستوائية بالقرب من الساحل الشرقي الأوسط، وتنمو الغابات المطيرة عريضة الأوراق في الجنوب الشرقي وعلى جزيرة تسمانيا.
الحكومة في استراليا
بصفتها إحدى دول الكومنولث في المملكة المتحدة فإن رئيس دولة أستراليا هو العاهل البريطاني، كما يعتقد العديد من الأستراليين أن على الدولة أن تنهي علاقاتها مع بريطانيا وأن تصبح جمهورية، وفي تصويت عام 1999 قرر الأستراليون عدم الانفصال عن المملكة المتحدة لكن التصويت كان قريبًا والجدل مستمر.
أستراليا هي مصدر مهم للسلع الزراعية مثل الصوف والقمح ولحم البقر والفواكه والنبيذ، وهي غنية بالمعادن، وتعتبر رابع أكبر منتج للذهب في العالم، ويحتاج الكثيرون إلى معرفة المزيد عنها، مثل معرفة أكبر مدينة من حيث عدد السكان في أستراليا .
تاريخ استراليا
وصل السكان الأصليون إلى أستراليا قبل حوالي 50000 عام، ربما قطعوا المسافة من آسيا عبر الجسور البرية التي ظهرت عندما كانت مستويات سطح البحر أقل، وتعلم السكان الأصليون الجادون العيش في ظروف قاسية في المناطق النائية.
هبط المستكشفون الهولنديون لأول مرة في أستراليا عام 1606، وبدأ البريطانيون في الاستقرار هناك عام 1788، وكان العديد من المستوطنين مجرمين تم إرسالهم للعيش في أستراليا كعقوبة، لفترة قصيرة عاش القادمون الجدد بسلام مع السكان الأصليين، لكن سرعان ما اندلع القتال حول من يملك الأرض.
في عام 1851، تم اكتشاف الذهب في أستراليا، وأدى هذا الاكتشاف إلى حدوث اندفاع كبير للعثور على الثروات، حيث قدم آلاف المهاجرين الجدد إلى البلاد. وبحلول عام 1859، كانت هناك ست مستعمرات منفصلة، وفي عام 1901، انضمت هذه المستعمرات معًا لتشكيل كومنولث بريطاني.
السياحة في استراليا
بسبب وجود العديد من الأماكن المقدسة فيها، تعد استراليا أرض الأحلام، وتساعد في ذلك المساحة الواسعة للقارة التي تسهل تنوع السياحة فيها، ومن بين المعالم السياحية في استراليا
- دار سيدني للأوبرا
هذا الموقع له مظهر مميز، إذ يشبه الأصداف الضخمة وهو واحد من أشهر الرموز المعمارية في العالم. يحاط بالماء من جميع الجهات، وفي الجهة الجنوبية توجد حدائق نباتية. تم الانتهاء من بناء هذا المشروع العظيم في عام 1973، ويضم قاعات احتفالات ومطاعم واستوديوهات. يعتبر موقعا مهما وجميلا حيث يتم تصوير الأوبرا فيه، والميزة البارزة هي وجود العديد من الأنشطة المختلفة التي يمكن ممارستها هناك.
- منتزه الحاجز المرجاني العظيم البحري
يعد هذا المعلم الأثري من ضمن المعالم التي تم تدرجها في قائمة التراث العالمي، ويعد واحدا من أكبر الهياكل في العالم، حيث تم بناؤه في عام 1975 لحماية أنظمة البيئة التي تضم ما يزيد عن 3000 نوع من الشعاب المرجانية، وتعتبر ضمن عجائب الدنيا السبع في العالم الطبيعي، كما تضم 1600 نوع من الأسماك الاستوائية وأبقار البحر وأسماك القر.
- حديقة أولورو كاتا تجوتا الوطنية
تُعد هذه الحديقة من أشهر المعالم الطبيعية في العالم، وليس فقط في استراليا، وتقع على ارتفاع 348 مترًا فوق سطح المحيط، وفي نفس الوقت يتم إخفاء معظمها تحت سطح الأرض، وتتميز بصخور حمراء على شكل قبة ما يضيف إلى جمالها.
- جسر ميناء سيدني
يعتبر من أشهر معالم الجذب السياحي في استراليا، ويطلق عليه إسم (( كوهانجر )) حيث أنه أكبر جسم من الصلب ومقوس في أستراليا، ولقد أكتمل بناء هذا الجسر في 1932، وهذا يعني أنه بناءه قبل دار الأوبرا بما يصل إلى أربعين عامًا، بالنسبة إلى مساحة الجسر فإنها ممتدة 500 متر كما أنه مرتفع بما يصل إلى 134 مترًا.