ما هي الحضارة الكلدانية
انتهت حضارة الكلدانيون على يد
أما أسباب سقوط الدولة الكلدانية، فقد كانت في بداية الأمر تحت سيطرة وحكم الملك الذي كان له دور بالغ الأثر في إعمار وتطور الدولة الكلدانية، وفيما بعد توالت المواقف والأحداث التي تسببت في سقوط الدولة الكلدانية، وقد سقطت الحضارة الكلدانية على يد
- أميل مردوخ
تولى (أميل مردوخ)، ابن الملك نبوخذ نصر، الحكم لمدة لا تتجاوز عامين في الفترة بين عامي 562 و560 قبل الميلاد، وانتهى حكمه بمقتله على يد أخيه (نيركال آشور أوصر) غير الشقيق، الذي تم قتله أيضًا بعد حكمه البلاد لمدة أربع سنوات.
- لباشي مردوخ
بعد إميل مردوخ، تولى ابنه لباشي مردوخ الحكم، ولكن حكمه لم يتجاوز تسعة أشهر فقط، حيث تم إبعاده عن الحكم عن طريق انقلاب عسكري قاده الأمير بلشزر ابن نبونيدوس، الذي كان من قادة الإنقلاب، ومن ثم تم اختيار نبونيدوس ليصبح ملك بابل، وكان هو آخر من حكم بابل، واشتهر بكونه متحيزا للآشوريين والحضارة البابلية.
- نبونيدوس
عندما تولى نبونيدوس الحكم، اتهم الحكام السابقون بالانحراف عن نهج آبائهم، مما أدى إلى تدهور أوضاع البلاد خلال فترة حكمهم. كما اتهم أميل مردوخ بعدم النجاح في الحفاظ على إنجازات والده الحاكم السابق نبوخذ نصر. كما وجه الاتهامات نفسها لباشي مردوخ، وهذا ما تسبب في وفاتهم في بداية فترة حكمه.
هذا مشابه لأسباب سقوط الحضارة البابلية… لا يمكن الاعتماد على هذا الكلام بالكامل، حيث أن كل حاكم سابق وجد في الدين ملاذا لهم. كدليل على ذلك، أقنع مردوخ الحاخام يهوذا بالخروج من السجن ودعاه لمأدبة عظيمة. وبمعنى آخر، فإن الملوك أنفسهم لم يبتعدوا عن سلوك الحكام السابقين لهم. كانت هناك أيضا العديد من الدول المحيطة والخارجة عنها التي كانت تدبر المكائد والمؤامرات التي أدت إلى تهديد أمن الدولة الكلدانية، بالإضافة إلى المؤامرات الأخرى التي تهدف إلى هدم الدولة وإسقاطها.
الحضارة الكلدانية
تمثل الدولة الكلدانية آخر الدول الوطنية في بلاد ما بين النهرين، وكانت مزدهرة جداً في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني، وهو أحد أعظم ملوك السلالة الحاكمة الكلدانية في بلاد الرافدين
ببابل تشتهر بفترة قوتها السياسية وكانت مستعمرة لأكبر أبناء الملك نبوبولاسر وخليفته في تأسيس الإمبراطورية الكلدانية، وكانت تتميز بالنقوش والكتابة المسمارية
تعريف الحضارة الكلدانية
إنها حضارة من أقدم الحضارات في العالم نشأت في بلاد ما بين النهرين في الفترة الممتدة من عام 626 إلى 539 قبل الميلاد، وفي عام 612 قبل الميلاد، سقطت مدينة نينوى على يد الأمير الكلداني نبو بولاسر بعد أن حاصرها ودمر حصونها، ثم أقدم آخر ملوكها سن شر أشكن على حرق نفسه في قصره.
تأسيس الحضارة الكلدانية
وهكذا انتهت الفترة العسكرية والسياسية للآشوريين، وبدأت مرحلة جديدة في تاريخ العراق القديم حيث قام الكلدانيون بإشعال شعلة الحضارة في وادي الرافدين، وأشهر ملوك الكلدانيين كان نبوخذ نصر الذي حكم لمدة ثلاثة وأربعين عاما، وكانت مدينة بابل هي أعظم اهتماماته، ومن بين الأعمال التي خلفها هناك (حدائق بابل المعلقة) والتي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع، بالإضافة إلى بناء باب عشتار في مدينة بابل، وقد شملت أعماله بناء السدود وفتح الترع ونشر الثقافة البابلية في جميع أنحاء المنطقة.
الوقت، عمل على ترميم شبكة القنوات المتداعية بمدن بابل، بالإضافة إلى تلك الواقعة في بابل ذاتها،كما حارب آشور أوباليت الثاني، وفي عام ستمائة وخمسة توفي الملك نبوبولاسر ببابل.
اصل الكلدانيين
فيما يتعلق بأصل الكلدان تختلف الآراء وتتنوع، وقد ذكر الخبير أحمد سوسة يرى أن الموطن الأصلي للكلدان هو جنوب العراق تحديداً بشواطئ الخليج العربي، بينما ديلابورت فقد قال أن أصلهم آراميون ويشاركه وذلك هو رأي فوزي رشيد، بينما أدون بفن ذهب إلى كون الكلدان كانوا من الأجيال ذوي الأصل الآرماني، حيث كانت العلاقة بين الآراميين والكلدانيين قوية جعلت الدارسين وعلماء التاريخ يعتبرونهم بمثابة قبيلة واحدة ومنبع واحد.
بعض الباحثين، بما في ذلك فيليب دوغورتي، يعتقدون أن الكلدان هم قوم أصلهم من شبه الجزيرة العربية. يقولون إنهم هاجروا من تلك المنطقة إلى العراق في الألف الأول قبل الميلاد، اتجهوا نحو العراق عبر ساحل البحر العربي والخليج العربي، الذي ارتبط اسمهم به وأصبح يعرف باسم (البحر الكلدي). ويقول الباحث جواد علي، نقلا عن سترابو، إن مدينة الجرها في ساحل الخليج العربي في المملكة العربية السعودية هي وطن الكلدان الأصلي وكانت لها صلة وثيقة ببلاد باب.
اللغة الكلدانية
تفاعلت الجماعات الكلدانية مع الوسط الآرامي في القرن الثامن قبل الميلاد، حيث اختارت المنطقة كمكان إقامة لها واعتمدت أسلوب حياة وعادات ولغة الآرامية كلغة رئيسية. ومع ظهور الدولة البابلية الحديثة في عام 625 قبل الميلاد، أصبحت مسألة التعايش الثقافي بين البابليين والآراميين والكلديين مستقرة، مما سمح بتمييز وتحديد أصل الكلدانيين بشكل أدق وأكثر وضوحا.
الديانة الكلدانية
في العصور الكلدانية، كان الاعتقاد السائد أن هناك عدة آلهة، ولم تكن هناك معلومات كافية في الكتب والدراسات التاريخية القديمة حولها. ومع ذلك، كانوا يؤمنون بقوة بوجود كائنات تشبه العفاريت. في أوائل القرنين قبل الميلاد وبعده، أطلق على العلماء والمنجمين في بلاد الرافدين اسم “كلدي”، وهو مصطلح يشير إلى اهتمامهم الكبير بالتنجيم والسحر والاعتقادات الخارقة. يشير ذلك أيضا إلى وجود تنوع في العقائد. على الرغم من أن بعض الكلدانيين يعود أصلهم إلى الفارسية أو الميديا، انتشرت معارفهم وأنشطتهم في مناطق غرب آسيا. ويعتنق أتباع الدولة الكلدانية الديانة المجوسية.