الطبيعةزراعة

ما هي الأشجار البعلية وأنواعها

تعريف الزراعة البعلية

زراعة المطرية هي الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار وتوفر الطعام للفقراء في إفريقيا الجنوبية للصحراء بنسبة 95٪ وتستخدم في 90٪ من الأراضي الزراعية في أمريكا اللاتينية.

الزراعة البعلية تعد إحدى استراتيجيات الإنتاج الزراعي المنتشرة في المناطق الجافة، وتمثل شكلا من أشكال التكيف مع المناخ، وتتم هذه الزراعة عن طريق رش البذور على الأرض في الوقت المناسب، ويجب أن يتم التوقف عن الزراعة عند اقتراب الموسم الجاف والحار، وتشتهر الزراعة البعلية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تعتمد هذه المناطق على مياه الأمطار في فصل الشتاء.

سبب تسميتها بالزراعة البعلية

تعتبر الزراعة البعلية من الطرق الزراعية القديمة التي اعتمدها الإنسان، حيث اعتمدت بشكل كامل على مياه الأمطار قبل اكتشاف وصنع السواقي. وهي طريقة اعتمدت عليها بعض شعوب مناطق البحر الأبيض المتوسط بسبب الجو الرطب وندرة مياه الأنهار في بعض المناطق. ويعود تسمية الزراعة البعلية إلى اسم الإله القديم بعل، حيث كان يعتقد أن تقرب الناس من بعل يؤدي إلى نزول الأمطار، ولذلك سميت بهذا الاسم.

أنواع المحاصيل البعلية

الزراعة البعلية أو المطرية هي زراعة تحتاج إلى كميات معتدلة من المطر وتنمو في المناطق الجافة حيث لا يتم غمر جذور النباتات، وتشمل بعض المحاصيل والأشجار البعلية التي تنمو في البحر المتوسط

  • يعتبر الشوفان من الحبوب، بجانبالقمح والدخن والجاودار.
  • يتضمن الخضار البازلاء والفول السوداني والحمص.
  • يشمل الأشجار المنتجة للمنتجات العضوية مثل اللوز والمشمش بالإضافة إلى الزيتون.
  • الأشجار المختلفة مثل الخروب.
  • النباتات مثل البطيخ والطماطم والبصل وغيرها.
  • تعتبر الفول والبصل والثوم من أهم محاصيل الخضار البعلية التي تنمو في فصل الشتاء.
  • الخضروات البعلية التي تنمو في فصل الصيف تشمل البندورة والبامبا واللوبيا بالإضافة إلى الفقوس.

أنواع الزراعة البعلية

نجد أن هذا النوع من زراعة البعل هو الأكثر شيوعا وكان متاحا بكثرة عبر العصور، وتنقسم هذه الزراعة إلى قسمين لأن المزارعين يستغلون المياه في جميع الفصول. يمكن تمييز هذين القسمين على النحو التالي:

  • يبدأ موسم الزراعة البعلية الصيفية في شهر آذار ويستمر حتى منتصف شهر نيسان.
  • الزراعة الشتوية للبعل تبدأ من منتصف شهر أيلول وتستمر حتى نهاية شهر تشرين الثاني.

أما أنواع الزراعة البعلية فتكون في أربعة زراعات وهي كالتالي:

  • تشمل الزراعة البدائية البسيطة زراعة المحاصيل الزراعية البسيطة التي تلبي احتياجات الأسرة، وكانت هذه الزراعة شائعة بين القبائل البدائية العاشة في المناطق الاستوائية والمدارية.
  • تتميز الزراعة الكثيفة بتأمين حاجة الأسرة من الخضراوات والأرز، وهي تنتشر بشكل كبير في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى انتشارها في أمريكا الوسطى والجنوبية أيضًا.
  • تعتمد الزراعة الواسعة على الأساليب العلمية والآلات الحديثة والماكينات، وتهدف إلى زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية من المحاصيل، وتتميز هذه الزراعة بتوفير التصنيع والتخزين.
  • يتميز نوع الزراعة المختلطة بجمع الإنتاج الزراعي والإنتاج الحيواني، وتتم زراعة المحاصيل وبيعها، وتستخدم مخلفاتهذه المحاصيل كعلف للحيوانات.

ميزات الزراعة البعلية

إن للزراعة البعلية مميزات وتتجلى في :

  • تزيد من خصوبة الأرض.
  • تعمل على السيطرة على الأمراض والالتهابات.
  • يقلل من النتائج السيئة للحصاد الذي يكون جيدًا، حيث ينجم عن التفكك.
  • توفير المقياس الحيوي للمياه للحقول والأراضي يساعد على زيادة إنتاجية المحاصيل.

شروط نجاح الزراعة البعلية

توجد بعض الشروط التي يجب توفرها لضمان نجاح الزراعة المطرية أو الزراعة الجافة أو ما يعرف بالزراعة البعلية، وتشمل هذه الشروط:

  • يجب جمع مياه الأمطار التي تتساقط في الفصل الممطر، سواء كان ذلك في الشتاء أو الصيف، وتخزينها في التربة، وهذا يؤدي إلى توفير الرطوبة في التربة لفترة طويلة، وبالتالي تتمكن النباتات من إكمال دورة نموها في بداية الفصل الحار.
  • يتعين على المزارع أن يكون لديه معرفة دقيقة بوقت زراعة كل نوع من الخضروات والبقوليات والحبوب، بالإضافة إلى زرع النباتات الطبية العلفية، ويمكن للمزارعين الحصول على هذه المعرفة من خلال التجربة الشخصية وتجارب الآخرين أيضًا.
  • يجب على المزارع تحسين قائمة النباتات التي يمكنه زراعتها، ويجب عليه أن يولي اهتمامًا خاصًا للحبوب بشكل عام وخاصةً الشعير، بالإضافة إلى البقوليات مثل الفول واللوبيا والعدس وغيرها من المحاصيل الهامة التي تحتاج إلى قليل من الماء.
  • على المزارعين أن يقوموا بتغطية التربة بالمواد العضوية الجافة مثل التبن، أو يمكنهمتغطية التربة بنباتات السماد الأخضر لمنع تبخر الماء والحفاظ على الرطوبة في التربة.

استراتيجيات وتقنيات إدراة المياة الزراعية لتحسين الإنتاجية البعلية

يواجه العديد من المزارعين تقلبات غير متوقعة في الزراعة البعلية عند هطول الأمطار، مما يؤثر على النباتات ويسبب لها التوتر بسبب الرطوبةالتي تتعرض لها التربة والتي قد لا تكون مناسبة. تتزايد هذه التحديات مع زيادة التقلبات والجفاف بسبب تغير المناخ. لذلك، يجب اتباع خطوات وتقنيات مختلفة في نظم الزراعة البعلية لمواجهة نقص وفرط المياه، بالإضافة إلى تقلباتها. ومن ناحية أخرى، يساهم ذلك في منع تدهور خصوبة التربة.

لذلك يجب على الحكومات والمؤسسات العناية والاهتمام المباشر بالأنظمة البيئية من خلال إجراء الكثير من الأبحاث والتطوير، بالإضافة إلى دعم اعتماد التكنولوجيا المناسبة لتلك الحالة، وتوفير الحلول المبتكرة لزيادة المحصول. وفي هذا السياق، سنحدد بعض الاستراتيجيات والتقنيات التي يمكن أن تساعد على إدارة المياه الزراعية كوسيلة فعالة لتحسين الإنتاجية البيئية في منطقة العالم العربي

  • يتم تحسين كفاءة استخدام المياه عن طريق زيادة كمية المياه التي تصل إلى جذور النباتات في التربة، ويتم ذلك بواسطة:
    1. يتم حفظ التربة والمياه بهدف تركيز الأمطار حول جذور المحاصيل وتقليل تسرب مياه الأمطار، وذلك عن طريق استخدام تقنيات إنشاء المدرجات والزراعة الكونتورية، بالإضافة إلى الزراعة الحافظة للموارد والأخاديد غير المنتجة والخنادق المتداخلة.
    2. يتم تجميع المياه للتخفيف من حدة موجات الجفاف، وحماية الينابيع وإطالة موسم الزرع، وذلك باستخدام تقنيات مثل السدود السطحية والخزانات الأرضية وبرك المزارع وتمديدات التحويل وتجديد المياه.
    3. إدارة التبخر تهدف إلى الحد من التبخر غير المرغوب فيه، ويتم ذلك باستخدام تقنيات الزراعة الجافة والتجليل والزراعة الحافظة، بالإضافة إلى الزراعة المختلطة، كما يتم ذلك من خلال إنشاء مصدات للرياح والحراجة الزراعية والحواجز النباتية.
  • تهدف زيادة إنتاجية المياه إلى زيادة الإنتاجية لكل وحدة من المياه المستهلكة، ويتم ذلك من خلال الإدارة المتكاملة للتربة والمحاصيل والمياه، والهدف من ذلك هو زيادة نسبة الإنتاجية بحيث يتم إنتاج محصول أفضل لكل قطرة مياه تستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى