الطبيعة

ما هي اعمق نقطه على وجه الارض

اعمق نقطه على وجه الارض هي

أعمق نقطة على وجه الأرض هي تشالنجر ديب، وتقع بمسافة 7 أميال تحت سطح البحر

أدى اكتشاف العجائب والغرائب على وجه الأرض إلى أعلى نقطة على سطح الأرض، ولكن القليل فقط استطاعوا استكشاف الاتجاه المعاكس، أي النقطة الأعمق تحت سطح المحيط الهادئ في الجهة الجنوبية الشرقية لليابان. في هذا المكان يوجد خندق عميق بشكل هلال يعرف بـ `خندق ماريانا`، وبالقرب من الطرف الجنوبي للهلال، هناك منطقة صغيرة بشكل شقة، وتعتبر `تشالنجر ديب` هي النقطة الأعمق على وجه الأرض

ومن الجدير بالذكر أن قاع تشالنجر ديب يقع تحت مستوى سطح البحر بحوالي 36000 قدم، وهذا يبلغ حوالي سبعة أميال تقريبًا، وذلك ما يجعل تشالنجر ديب أعمق مكان تم اكتشافه على وجه الأرض، وقد تم تسمية تشالنجر ديب على اسم سفينة تابعة إلى البحرية الملكية البريطانية اسمها أتش أم أس تشالنجر، فقد كانت السفينة الأولى التي تقيس أعماق تشالنجر ديب.

ما هو خندق ماريانا

ينتمي خندق ماريانا إلى شبكة الأحواض العميقة العالمية التي تمتد في قاع المحيط الهادئ، وتشكلت هذه الأحواض العميقة نتيجة اصطدام صفيحتين تكتونيتين، حيث غاصت إحداهما أسفل الأخرى في نقطة الاصطدام، مما أدى إلى تشكل خندق عميق في قاع المحيط.

أين يقع خندق ماريانا

يقع خندق ماريانا في غرب المحيط الهادئ، شرق الفلبين، ويبعد متوسط 124 ميلا (200 كيلومترا) شرق جزر ماريانا. يشكل الخندق ندبة على شكل هلال في قشرة الأرض، ويبلغ طوله أكثر من 1500 ميل (2550 كيلومترا) وعرضه يبلغ 43 ميلا (69 كيلومترا)، ويبلغ متوسط الارتفاع بين سطح المحيط وأعمق نقطة في الخندق “تشالنجر ديب” حوالي 7 أميال (11 كيلومترا) تقريبا. كما يجدر الإشارة إلى أنه إذا تم وضع جبل إيفرست داخل خندق ماريانا، فإن قمته ستكون أكثر من ميل واحد (1.6 كيلومتر) تحت سطح الماء

متى تم حفر خندق ماريانا

لقد تم حفر أعماق خندق ماريانا للمرة الأولى في سنة 1875 عن طريق السفينة البريطانية إتش إم إس تشالنجر، فقد كانت جزءًا من أول رحلة بحرية أوقيانوغرافية عالمية، وقد قام العلماء بتسجيل عمق تشالنجر 4475 قامة أي حوالي خمسة أميال أو ثمانية كيلومترات، وتم هذا من خلال حبل سبر ثقيل.

في عام 1951، عادت السفينة البريطانية H.M.S. تشالنجر مرة أخرى إلى الموقع، ومن خلال استخدام مسبار الصدى وقياس العمق، تم قياس عمق البحر وتبيّن أنّه يصل إلى ما يقرب من 7 أميال (11 كيلومترًا).

حقائق عن تشالنجر ديب

تشالنجر ديب هي أعمق نقطة على سطح الأرض، ويمكن أن تكون بعض الحقائق المتعلقة بها غير معروفة للبعض، مثل:

  • يستمد اسم تشالنجر ديب من اسم أحد السفن التابعة للبحرية الملكية البريطانية، وهي أتش أم أس تشالنجر، وكانت السفينة الأولى التي قامت بقياس أعماق تشالنجر ديب.
  • تم قياس الخندق باستخدام السبر، وهو عن طريق إسقاط خيط طويل جدًا بوزن في نهايته داخل جسم مائي، ولكن اليوم يستخدم العلماء والباحثون السونار لدراسة أعماق المحيطات.
  • في عام 1960، سجل أول هبوط في تشالنجر ديب عن طريق سفينة خاصة تسمى ترييستي، وتعد هذه السفينة من الأنواع الخاصة التي تسمى بـ `حوض الاستحمام`.
  • استغرقت رحلة السفينة ترييستي ما يقرب من 5 ساعات للوصول إلى الخندق، واستغرق العودة إلى السطح 3 ساعات و15 دقيقة.
  • اضطرابلسيًا لم تتمكن ترييستي من البقاء في تحدي ديب تشالنجر سوى لمدة 20 دقيقة فقط، وذلك بسبب الضغط الشديد الذي تعرضت له والذي أدى إلى حدوث تصدع في إحدى نوافذها.

كم مرة تم الهبوط إلى تشالنجر ديب

تم تسجيل نزول السيارة تشالنجر ديب أربع مرات فقط، وفيما يلي شرح لذلك:

الهبوط الأول: وكانت أول مرة في عام 1960، قامت بها سفينة تحمل اسم ترييستي، وهي أحد السفن من الطراز الخاص والتي يطلق عليها “حوض الاستحمام”، اخترعها جاك وأوغست بيكارد، واستغرقت رحلة ترييستي حوالي خمس ساعات للوصول إلى أعماق الخندق، واستغرقت ثلاث ساعات و 15 دقيقة للعودة إلى السطح. تمكنت السفينة من البقاء في قاع المحيط لمدة 20 دقيقة فقط، بسبب الضغط العالي تحت الماء الذي تسبب في تشقق نافذة السفينة.

الهبوط الثاني: كانت الرحلة الثانية لـ تشالنجر ديب في عام 1995، وفي تلك المرة تم استخدام مسبار آلي غير مأهول في أعماق البحار واسمه كايكو للقيام بالرحلة، وقام كايكو بقياس تشالنجر ديب عند ارتفاع 35696 قدما، وجمع أيضا عينات من قاع الأعماق.

الهبوط الثالث: في عام 2009، قامت البحرية الأمريكية بإرسال مركبة هجينة تعمل عن بعد تدعى Nereus لإجراء رحلة استكشافية. وقد قضت Nereus أكثر من عشر ساعات في قاع تشالنجر ديب، حيث استخدمت ذراع آلية لجمع عينات جيولوجية وبيولوجية من القاع. تم إرسال الفيديو والبيانات الحية لسفينة موجودة على السطح.

الهبوط الرابع والأخير: في عام 2012، قام الغواص المستكشف جيمس كاميرون بالنزول إلى تشالنجر ديب وجمع لقطات سينمائية وصور وعينات من المياه والكائنات الحية الواقعة في أعماق البحار.

أما في مايو 2019 قام فيكتور فيسكوفو بالسفر إلى تشالنجر ديب كجزء من Five Deeps، وقد كانت محاولة لزيارة أعمق النقاط في كافة محيطات الأرض، وفيها عمل على جمع مزيدًا من العينات للعلوم، ولكنه وجد كيسًا بلاستيكيًا، وهذا الأمر أدى إلى زيادة القلق بشأن مدى تأثير النفايات على محيطات العالم.

أعماق خندق ماريانا

على الرغم من أن بعثة ترييستي أزالت أي شكوك تتعلق بإمكانية وجود صور للحياة داخل خندق ماريانا، إلا أن العلماء ما زالوا يعرفون القليل والقليل عن أنواع الكائنات الحية التي توجد هناك، وعلى الرغم من الحيرة في أنه كيف لسمكة Piccard أن تعيش فيه، إذ أن الضغط الشديد جدًا يجعل من المستحيل وجود الكالسيوم إلا في المحلول، ولذلك فإن عظام الفقاريات سوف تذوب حرفيًا، وبالطبع لا عظام لا سمك.

رغم أن العلماء ارتكبوا أخطاءً في الماضي في تقدير قدرة الأسماك الرائعة على التكيف مع الظروف، فإن الطبيعة أثبتت مرارًا قدرة هذه الأسماك على البقاء في الأعماق، ولذلك فإن الهدف من مشروع DEEPSEA CHALLENGE هو البحث عن إجابات حول هذه الأسئلة الأساسية.

إلا أنه في الأعوام الأخيرة، قد رأت جرافات أعماق المحيطات والغواصات الغير مأهولة كائنات غريبة كالبرمائيات مشابهة للروبيان، وحيوانات شفافة غريبة اسمها هولوثوريان، ولكن قال العلماء إن هناك الكثير من الأنواع الجديدة في انتظار اكتشافها، والكثير من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها حتى الآن، حول كيفية بقاء الحيوانات على قيد الحياة في مثل تلك الظروف القاسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى