ما هي اضطرابات المشي
مقدمة عن المشية
المشية هي طريقة سير الشخص، وتتضمن توازن وتنسيق العضلات لتمكين الجسم من الحركة بإيقاع يسمى الخطوة. تعتمد المشية على العديد من العوامل، بما في ذلك:
- الأذنين
- العينين
- الدماغ
- العضلات
- الأعصاب الحسية
يمكن أن تسبب المشاكل في أي من هذه المناطق اضطرابات في المشي، والسقوط، والإصابة، ويمكن أن تكون هذه الاضطرابات مؤقتة أو طويلة الأمد، وذلك يعتمد على السبب.
أعراض اضطرابات المشي
الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطرابات المشي تتضمن
- صعوبة في المشي
- صعوبة في التوازن
- عدم الثبات
يمكن أن يعاني الأشخاص أيضًا من:
- الدوار
- ألم في الرأس
- دوار الحركة
- الرؤية المضاعفة
بعض الأعراض تعتمد على السبب المؤدي إلى اضطرابات المشي
أسباب اضطراب المشي
الأسباب المحتملة لاضطرابات المشي المؤقتة تتضمن:
- الأذية
- الإصابة
- الالتهاب
- الألم
اضطرابات المشي على المدى الطويل يمكن أن تكون ناتجة عن اضطرابات عضلية عصبية. يمكن أن تحدث اضطرابات المشي والتوازن والتنسيق بسبب بعض الاضطرابات المعينة، وتشمل ما يلي:
- ألم المفاصل
- التصلب المتعدد
- داء منيير
- نزيف في المخ
- ورم في المخ
- مرض باركنسون
- تشوه خياري
- ضغط الحبل الشوكي أو الاحتشاء
- متلازمة غيلان باريه
- الاعتلال العصبي المحيطي
- الاعتلال العضلي
- الشلل الدماغي
- النقرس
- ضمور العضلات
- البدانة
- تعاطي الكحول المزمن
- نقص فيتامين ب 12
- السكتة الدماغية
- الدوار
- الصداع النصفي
- التشوهات
- تشمل بعض الأدوية الخافضة للضغط.
تشمل الأسباب الأخرى لصعوبة المشي ضعف العضلات في إحدى أو كلا الساقين، وهذا يمكن أن يحدث بسبب نقص الحركة أو التعب. كما يمكن أن يسبب خدر في الساق أو القدم صعوبة في التحكم بحركة القدم أو في إدراك ما إذا كانت القدم تلامس الأرض.
أنواع اضطرابات المشي
- المشية الشللية
يعاني الطرف المتشنج المشلول من عدم القدرة على المشي بحرية، مما يؤدي إلى حركة مقوسة. وترى المشية الشللية بشكل كبير لدى مرضى السكتة الدماغية، وفي حالات المشية الشللية الطفيفة، يمكن ملاحظة تدحرج طفيف في الذراع مع دوران خفيف.
- مشية الفرس
تحدث هذه المشية بسبب ضعف العضلات الأمامية للفخذ والعضلات الشظوية. تكون الخطوات منتظمة، ولكن يحدث انحناء مفرط في مفصل الورك لرفع القدم المصابة عن الأرض، ويحدث ضجيج قوي عندما تصطدم القدم بالأرض.
- المشية التسارعية
في هذه المشية، يكون الجذع منحنيًا إلى الأمام، وتكون الذراعان منحنيتان إلى الأمام وأمام الجسم، وتكون الأرجل متيبسة ومنحنية عند مفصل الفخذ والركبة. وتشاهد هذه المشية عادة لدى مرضى داء باركنسون أو أي حالة تسبب الباركنسونية، مثل التأثيرات الجانبية الناجمة عن الأدوية.
تكون الخطوات في هذا النوع من المشي قصيرة ومتثاقلة في البداية، ثم تصبح سريعة تدريجيًا وتنتهي بالسقوط، وتكون المسافة بين القدمين ضيقة، ويحدث غياب في الأرجحة.
- مشية البط
تحدث مشية البط عندما تضعف العضلات الإليوية، حيث يصبح المريض غير قادر على تثبيت وزن الجسم على الورك، ويتميز بسقوط الحوض على جانب الضعف العضلي وميل الجزء العلوي من الجسم في هذا الاتجاه.
- المشية التشنجية
تشاهد المشية التشنجية عند المرضى الذين يعانون من شلل الدماغ أو التصلب المتعدد، وتكون هذه المشية عبارة عن نوع من المشي حيث تكون الساق متصلبة وتجر بحركة نصف دائرية على الجانب الأكثر تأثرًا بانقباض العضلات طويلة الأمد.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة باضطرابات المشي
تزداد نسبة الإصابة بالاضطرابات في المشي مع تقدم العمر، حيث يتعرض كبار السن لظروف أكبر تؤدي إلى حدوث اضطرابات في المشي وضعف في العضلات وبطء في حدوث المنعكسات ونقص التناسق العضلي مقارنة بالأشخاص الأصغر سنًا.
ما هي المشية الرنحية
الرنح هو اضطراب في الحركة يحدث بسبب اضطرابات في الدماغ، وعندما يصاب الشخص بالرنح، يعاني من صعوبة في التحكم في حركات جسمه، ويعني مصطلح الرنح انعدام التنسيق في الحركة.
الرنح ليس اضطرابًا بذاته، بل هو عرض لاضطراب آخر، واكتشف الأطباء حوالي 50 إلى 100 نوع مختلف من الرنح، ويتم تصنيفها إلى أنواع مختلفة بناءً على الجزء من الجسم المتأثر به
أبرز أنواع الرنح
- الرنح المتعلق بالمخيخ
- الرنح الحسي: وهي يتعلق بالحبل الخلفي للنخاع الشوكي
- الرنح المتعلق بالدهليز (الاذنين)
الرنح المخيخي
المخيخ هو جزء من الدماغ المسؤول عن التوازن والتنسيق، وإذا تعرض للإصابة، فقد يحدث الرنح المخيخي، وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤثر على النخاع الشوكي، وهو النوع الأكثر شيوعًا من الرنح.
أعراض الرنح المخيخي تتضمن:
- تغيرات في الصوت
- الدوار
- التعب
- الصداع
- اهتزاز العضلات
- خلل في الكلام
- صعوبة في المشي
- المشية الواسعة
الرنح الحسي
يحدث الرنح الحسي عندما تتعرض الأعصاب في النخاع الشوكي أو الجهاز العصبي المحيطي (الجزء من الجهاز العصبي المتوضع خارج الدماغ والنخاع الشوكي) للأذية
عند الإصابة بالرنح الحسي، يعاني الشخص من فقدان الحس في القدمين والساقينبسبب الأذية العصبية، لذلك يمكن للشخص أن يحصل على إشارات أقل تخبره بوضعية جسمه بالنسبة للأرض.
أعراض الرنح الحسي تتضمن:
- يمكن أن يحدث صعوبة في لمس الأنف باستخدام الأصابع عند إغلاق العينين.
- عدم القدرة على الشعور بالاهتزازات
- صعوبة في المشي في الضوء الخافت
- المشي بخطى ثقيلة
الرنح المخيخي | الرنح الحسي | |
انتصاب الجذع | منحني للأمام | منتصب |
المسافة بين القدمين | واسعة | واسعة |
طريقة الخطو | مترنحة، متمايلة | المشي بخطى ثقيلة |
المشي على خط مستقيم | لا يستطيع | قد يستطيع في بعض الأحيان |
فحص رومبرغ | سلبي | إيجابي |
اختبار قدم ركبة | غير طبيعي | يمكن ألا يقدر المسافة |
علامة رومبرغ
تساعد علامة رومبرغ في التفريق بين الرنح الحسي والمخيخي. يطلب من المريض أن يقف وقدميه ملتصقتان. المريض المصاب بالرنح الحسي يكون متوازنًا عندما تكون عينيه مفتوحة، ويفقد توازنه عند إغلاق العينين. المريض المصاب بالرنح المخيخي لا يمكنه التوازن سواء عند فتح العينين أو إغلاقهما.
كيف يقوم الطبيب بالتشخيص
قد تكون أسباب اضطرابات المشي متعددة ومتشابكة في بعض الأحيان، ولتشخيص الاضطراب، يقوم الطبيب بملاحظة مشية المريض ثم يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة
- يجب التحقق من تساوي طول الساقين (قد يتسبب عدم تساوي طول الساقين لدى بعض الأشخاص المعانين من آلام أسفل الظهر والوركين في التهابات وآلام إضافية).
- تقييم قوة العضلات وتناغم العضلات وتنسيقها,
- يمكن للطبيب فحص البصر وضغط الدم للمرضى الذين تجاوزوا سناً معوضعهم في وضعية الاستلقاء والوقوف، وذلك للتحقق من صحة حالتهم
- يتم إجراء فحص للعمود الفقري والنخاع الشوكي للكشف عن أي تشوهات
- يمكن أن يتم تقييم خطر السقوط
- ويمكن فحص المريض للكشف عن وجود التهاب المفاصل أو الاضطرابات العصبية، مثل مرض باركنسون، اعتمادًا على السبب.
الفحوص التالية قد تتضمن
- فحوص السمع
- فحص الأذن الداخلية
- فحص الرؤية، وفحص حركة العين
يمكن إجراء فحص بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للدماغ والحبل الشوكي، حيث يبحث الطبيب عن أي جزء من الجهاز العصبي يمكن أن يسبب مشاكل في المشي والتوازن لدى المريض
يمكن تقدير مشاكل العضلات والأعصاب الطرفية باستخدام مخطط كهربائي للعضلات، ويمكن للطبيب طلب اختبارات الدم لتقييم أسباب اضطرابات التوازن.
علاج اضطرابات المشي
يختلف علاج اضطرابات المشي بناءً على السبب الذي يؤدي إلى ذلك، ويمكن أن يشمل العلاج الأدوية أو العلاج الجسدي.
– “قد يحتاج الشخص إلى برنامج إعادة تأهيل لتعلم كيفية تحريك العضلات وتعويض نقص التوازن وتعلم كيفية منع السقوط. وفيما يتعلق بالمشاكل المتعلقة بالدوار والتوازن، يمكن للشخص تعلم الوضعية المناسبة للرأس للحد من الدوار وفقدان التوازن.