ما هي استخدامات كبريتات النحاس .. فوائدها .. مخاطرها
ما هو كبريتات النحاس
كبريتات النحاس يعتبر مركب غير عضوي يجمع بين كل من النحاس والكبريتات، ويكون شكله مثل السائل أو المسحوق، كما يشتهر بشكل شائع بصورة كبريتات النحاس الأساسية، أو مبيد الفطريات النحاسي BSC، أو كبريتات CP الأساسية، أو كبريتات النحاس الأساسية الثلاثية، كمت يتوفر بشكل حجري صلب في صور بلورات (المعروف باسم pentahydrate) يُعرف بالحجر الأزرق أو الزجاج الأزرق بسبب لونه الأزرق، في هذه الصورة، تعد مادة خام معروفة لإنتاج أنواع أخرى من أملاح النحاس.
استخدامات كبريتات النحاس
- تستخدم كبريتات النحاس كمبيد للفطريات والطحالب وقاتل للجذور الحرة ومبيد للأعشاب في البيئات الزراعية وغير الزراعية، كما تستخدم أيضا كمضاد للميكروبات والرخويات .
- تختلف استخدامات المنتجات الفردية التي تحتوي على كبريتات النحاس بشكل كبير، ويجب دائمًا قراءة واتباع الملصق عند استخدام منتجات المبيدات.
- يتم استخدام كبريتات النحاس بشكل لا مائي كعامل تجفيف، وهي مادة مضافة للأسمدة والأطعمة، وتستخدم في العديد من التطبيقات الصناعية مثل النسيج والجلود والخشب والبطاريات والحبر والبترول والطلاء والمعادن وغيرها.
- يستخدم أيضًا كمكمل غذائي للحيوانات.
- يمكن استخدام بعض المنتجات التي تحتوي على كبريتات النحاس في الزراعة العضوية.
- يمكن أن تختلف كلمات الإشارة للمنتجات التي تحتوي على كبريتات النحاس من تحذير إلى خطر، ولكن تعكس كلمة الإشارة سمية المركب النشط والمكونات الأخرى في المنتج.
فوائد كبريتات النحاس
أكبر فائدة صحية لكبريتات النحاس هي استخدامها للسيطرة على نمو البكتيريا والفطريات على الفواكه والخضروات والمحاصيل الأخرى. تم تسجيلها للاستخدام كمبيد حشري في الولايات المتحدة منذ عام 1956. وتشمل هذه الفائدة القضاء على العفن الفطري الذي يمكن أن يتسبب في ظهور بقع على أوراق النباتات وتلفها. حيث يرتبط كبريتات النحاس بالبروتينات الموجودة داخل الفطريات، مما يؤدي إلى تعفن الخلايا وموتها.
عندما يتم مزج كبريتات النحاس مع الجير والماء لتكوين خليط بوردو، فإن كبريتات النحاس تعمل كمبيد للفطريات الوقائية وتستخدم لحماية النباتات أثناء معالجة البذور قبل نموها.
في المناخ الاستوائي، يستخدم كمبيد للرخويات، حيث يقضي على الحلزون الذي يسبب الأضرار وما يصاحبه من القواقع والرخويات التي تتسبب في تدمير النباتات والمحاصيل.
يستخدم أيضا كبريتات النحاس للمساهمة في دعم الصحة العامة والسلامة، حيث تقضي على الطحالب والبكتيريا الناتجة عن نمو الطحالب في حمامات السباحة، بالإضافة إلى منع الإصابة بقدم الرياضي، والتي هي عدوى فطرية تنمو بين أصابع القدم في الأجواء الدافئة مثل حمام السباحة الدافئة. يتم ذلك عن طريق مزج المادة داخل أرضيات الحمامات وغرف تغيير الملابس وحمامات السباحة لمنع البكتيريا من العيش على الأرض.
ما هي استخدامات كبريتات النحاس في الزراعة
يعد كبريتات النحاس مبيدًا شديدًا للأعشاب يتم استخدامه منذ عدة قرون، كما يستخدم كمبيد للفطريات ومبيد للحشرات والديدان الخيطية، والاستخدام الأكثر شيوعًا لكبريتات النحاس هو مكافحة الأعشاب الضارة داخل المزارع.
يمكن استعمال هذا المركب بعدة طرق، فعلى سبيل المثال، يمكن للمزارعين استعماله لقتل الأعشاب الضارة قبل أن تكون منتشرة وطويلة جدًا، ولكن يمكن أيضًا استعمالها كسماد لمساعدة المحاصيل على النمو بشكل أكثر صحة وقوة، ونتيجة لمجموعة واسعة من التطبيقات، أصبح كبريتات النحاس واحدة من أكثر المواد الكيميائية استعمالاً في الزراعة حالياً.
تنتمي كبريتات النحاس إلى فئة “مركبات الكبريت غير العضوية”، وهو يذوب بسهولة في الماء أو الكحول، وعلى الرغم من أنه ليس سامًا بتركيزات قليلة، إلا أن الجرعات العالية منه يمكن أن تكون ضارة.
مخاطر استعمال كبريتات النحاس
المخاطر الأولية
في حين أن النحاس عنصر قليل إلا انه موجود بشكل طبيعي في النباتات والحيوانات، ولكن كبريتات النحاس ليست كذلك ويمكن أن تكون بمثابة مصدر إزعاج حين يتعرض له شخص ما، فقد يتم استعماله بالمحاصيل والزراعة بعد معالجتها بكبريتات النحاس وهناك خطر قليل عند تناولها من المحاصيل المعالجة لأنها يتصل بشكل أساسي برواسب التربة.
من الممكن أن تتعرض لكبريتات النحاس إذا كانت تستعمل لأغراض الزراعة أو البستنة، فإذا تم امتصاص كبريتات النحاس من خلال الجلد أو العين، فقد يؤدي لإحساسًا حارقًا ولاذعًا، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الحكة أو الأكزيما أو التهاب الملتحمة، والتهاب، وتراكم السوائل أو تهيج القرنية إذا تعرضت للعين.
في حالة تناول كبريتات النحاس، فإنها تعتبر مادة سامة بشكل طفيف، حيث يمكن أن يتسبب تهيجها القوي في الجهاز الهضمي في حدوث القيء بسرعة نسبية. وإذا لم يحدث القيء بعد تناول شخص ما كبريتات النحاس، فقد يكون عرضة لخطر التسمم بتلك المادة. تشمل أعراض التسمم بكبريتات النحاس ما يلي:
- إحساس بالحرقان في الصدر أو البطن.
- طعم معدني في الفم.
- الغثيان.
- الصداع.
- الإسهال قد يكون لونه أزرق أو أخضر حسب لون المركب.
- التعرق المفرط.
بغض النظر عما إذا كان القيء قد حدث أم لا، يجب على أي شخص تناول كبريتات النحاس الذهاب إلى غرفة الطوارئ لحمايته من التسمم وكذلك التأكد من عدم وجود أي ضرر بالدماغ أو الكبد أو الكلى أو بطانة الأمعاء. على الرغم من الندرة الشديدة لحدوث هذا، لكن التعرض لجرعات كبيرة من كبريتات النحاس في بعض الاحيان يمكن أن يتسبب في الوفاة.
مخاطر طويلة الأمد
لم تصدر وكالة حماية البيئة تصنيفا للسرطانات المرتبطة بكبريتات النحاس، وذلك لعدم وجود دليل كاف يربط بينها وبين تطور السرطان لدى البشر الذين يتعرضون للنحاس في أجسامهم. يعتبر امتصاص النحاس في الدم وتجمعه في الكبد قبل طرحه عبر البراز عملية طبيعية. هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث لتحديد ما إذا كان التعرض المستمر لكبريتات النحاس يمكن أن يسبب السرطان لدى البشر والحيوانات.
يمكن أن يزيد التعرض المستمر لكبريتات النحاس في الزراعة من خطر الإصابة بأمراض الكبد، وخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من حالة تسمى مرض ويلسون، والذي يحدث عندما يحتفظ الجسم بمستويات عالية من النحاس.
مخاطر على الأطفال
قد يكون الأطفال أكثر حساسية لتعرضهم لمخاطر كبريتات النحاس من البالغين، خاصة إذا كانوا يلعبون في الأرض بالقرب من كبريتات النحاس أو يلمسونها بأيديهم أو يضعون أشياء في أفواههم بدون غسلها بالقرب من منطقة تحتوي على كبريتات النحاس، لذا يجب أن تأخذ ذلك في الاعتبار عند استخدام كبريتات النحاس والتأكد من عدم وجود الأطفال بالقرب من المنطقة لضمان سلامتهم.
تحذيرات عند استخدام كبريتات النحاس
عند استخدام كبريتات النحاس، من الضروري اتباع التعليمات الموجودة على الملصق، وعدم استخدامها مرة أخرى قبل مرور 48 ساعة، وعلى الرغم من أنها يمكن استخدامها كسماد ولمكافحة الآفات، إلا أن الاستخدام المفرط لها يمكن أن يؤدي إلى أضرار جسيمة للنباتات والزهور.
يمكن أن تكون كبريتات النحاس سامة للإنسان، لهذا يرجى استخدامها بحذر، إذا تم تناوله بأي شكل من الأشكال، يمكن أن يؤدي للقيء وآلم في المعدة، و إذا لم يتم علاج الشخص على الفور، فقد يعاني من ألم حارق أو إسهال أو صداع أو غثيان أو اصطياد أو صدمة، فإذا تم استعماله بشكل غير صحيح، فيمكن أن يؤدي لأضرار جسيمة للأعضاء مثل الكبد والرئتين والقلب والكلى والمخ.