زد معلوماتك

ما هي ادوات الغوص قديما

الغوص في العصور القديمة

كانت البداية في الغوص تحت الماء في اليونان وروما، وكانوا يستخدمون أجهزة تنفس مؤقتة مثل سيقان النباتات المجوفة، والتي كانت تستخدم بشكل شائع في جمع الطعام والمواد النفيسة من المحيط أثناء القتال باستخدام أدوات الغوص على اللؤلؤ، وكان الناس يسبحون ويغوصون بحبس الأنفاس .

منذ ذلك الحين، تم تحقيق تقدم كبير في تطوير معدات الغوص تحت الماء. بدءًا من الغوص الحر البسيط أو الغوص السطحي إلى الشكل الأكثر تعقيدًا الذي نعرفه اليوم، وذلك بفضل مساهمات العديد من العقول العظيمة على مر القرون.

فن الغوص السطحي القديم

على مدى آلاف السنين، تم استخدام الغطس بالجلد كوسيلة للتحرك تحت الماء، وتم تحقيق العديد من الابتكارات التقنية في هذا المجال، بالإضافة إلى الأبحاث الفسيولوجية التي تتناول آثار الضغط تحت الماء على الجسم البشري، وتم بذل الجهود لتطوير برامج تدريبية موحدة لهواة الغوص.

يعتبر الغوص الحر نشاطا قديما يشبه الإنسان نفسه، وهو ذو شعبية مثل الرياضات الأخرى. تعتمد رياضة الغوص الحر على الردود الفعل اللاواعية القديمة لدى المواطنين، وقد ظهرت مهنة الغوص وتجارة اللؤلؤ بسبب هذا النشاط.

في الأشهر التسعة الأولى من حياتنا كبشر، نعيش في بيئة مائية تشبه إلى حد كبير مياه البحر. إذا غمرت الرضيع تحت الماء، فإنه يحبس أنفاسه بشكل غريزي لمدة تصل إلى 40 ثانية أثناء القيام بحركات السباحة، على الرغم من أننا نفقد هذه القدرة مع تقدمنا في العمر وبدء المشي. إيقاظ ردود الفعل هذه يعد أحد العناصر الهامة للتكيف، حيث يمنح البشر قدرات أفضل للبقاء على قيد الحياة في العمق الكبير.

انقطاع النفس”   a-pnoia  “

تأتي كلمة “Apnea” من اللغةاليونانية “a-pnoia”، وتعني حرفيًا “عدم التنفس.

رغم أن أصل هذه الكلمة لا يرتبط بالماء بأي شكل من الأشكال، إلا أنها أصبحت مرادفًا للعيش الحر في المصطلحات الرياضية الحديثة. وعند استخدامها في سياق الغطس، فإن مصطلح “انقطاع النفس” يعني الغطس بنفس واحد من الهواء دون استخدام أي معدات تساعد على التنفس تحت الماء

اول معدات الغوص

استخدم السباحون القدماء أنبوبًا مجوفًا كأول غوص يسمح لهم بالتنفس تحت الماء.

من الأمثلة الشائعة جدًا على هذا الاستخدام الناجح هو عندما تم القبض على النحات اليوناني Scyllis من قبل الفرس وجلب سجينًا على أحد سفنهم، وتمكن Scyllis من الهروب والسباحة لمسافة تسعة أميال لينضم مجددًا إلى مواطنيه باستخدام قصبة مجوفة كعملية مؤقتة.

استخدامات ادوات الغوص القديمة عبر القرون

في القرن الرابع قبل الميلاد

سجل الفيلسوف اليوناني أرسطو استخدام “أجراس الغوص” الأساسي ، ويفترض أنهم استخدموا “المراجل” التي تم قلبها ووضعها في الماء للاحتفاظ بالهواء الصالح للتنفس للغواصين.

في القرن السادس عشر

ظهرت “أجراس الغوص” البدائية مرة أخرى، حيث يستخدم الناس أجراس الغوص البدائية داخل براميل خشبية، وتُثبَّت ثابتة على بعد قدمين من السطح في مياهها السفلية المضيافة، ويحتوي الجزء العلوي منها على هواء مضغوط بضغط الماء.

يقف الغواص داخل الغواصة برأسه داخلها، ويمكنه مغادرتها لبضع دقائق لجمع الإسفنج أو الاستكشاف، ثم يعود لفترة قصيرة حتى لا يتنفس الهواء داخل الجرس.

في القرن الثالث عشر

يجدر بالذكر أيضًا أن الغواصين الفارسيين بدأوا في صنع نظارات واقية للعين في وقت ما خلال القرن الثالث عشر.

بدأ الغواصون الفارسيون في صنع نظارات واقية من خلال تقطيع وتلميع قواقع السلاحف.

في القرن السادس عشر

كانت بدلات الغوص الكاملة المصنوعة من الجلد شائعة في الغوص على أعماق تصل إلى 60 قدمًا في إنجلترا وفرنسا.

تم ضخ الهواء من السطح باستخدام المضخات اليدوية،وتم صنع الخوذات من المعدن بسرعة لمواجهة ضغط المياه الأعمق، مما يتيح للغواصين السفر إلى أعماق أكبر.

تطوير معدات الغوص لاطالة التنفس

طوّر المهندس البريطاني جون سميتون مضخة التفريغ في عام 1771، والتي سمحت بضخ الهواء إلى الغواص من خلال توصيله بخرطوم، ومن ثم توصيل الخرطوم ببرميل الغوص.

في العام التالي، ابتكر الفرنسي Sieur Freminet جهازًا للتنفس يسمح للغواص بتدوير الهواء المستنشق من داخل برميل الغوص.

رغم أنه كان الجهاز الأساسي المستقل للهواء، إلا أن عدم قيامه بالبحث والتطوير أدى إلى وفاته بسبب نقص الأكسجين بعد استخدامه لمدة عشرين دقيقة.

في عام 1825، دعم المخترع الإنجليزي جيمس بحث Smeaton من خلال تصميم جهاز تنفس مستقل آخر يتألف من حزام أسطواني من الحديد يحمل فقط كمية الهواء الكافية (حوالي 450 رطل / بوصة مربعة) للسماح بالغوص لمدة سبع دقائق، وكان مرتبطًا بخوذة نحاسية.

في القرن التاسع عشر

في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، تم تحسين خوذة الهواء المجهزة بسطح بشكل مثالي لتمكين عمليات الإنقاذ بطرق أكثر فعالية  .

في عام 1876، ابتكر الإنجليزي “هنري فلوس” جهاز إعادة تدفق الأكسجين الحلقي.

في الأصل، كان من المفترض استخدامه لإصلاح باب حديدي أثناء غمر سفينة، ولكنه حاول بعد ذلك استخدامه للغوص 30 قدمًا تحت الماء، ومثلما حدث لجيمس، مات فليوس بسبب تسمم الأكسجين في هذه التجربة.

اختراع اول بدلة غوص

  • قبل اختراع جهاز إعادة دفق الأكسجين الحلقي بفترة وجيزة، تم تطوير فستان الغوص الصلب من قبل Beno Augustt Rouquayrol و Auguste Denayrouze في عام 1873.
  • وزن البدلة حوالي 200 رطل وتوفر مصدر هواء آمنًا أكثر.

بدلة هوديني الساحر

بعد عدة سنوات، في عام 1921، ابتكر الساحر الشهير `هوديني` بدلة الغواص. سميت هذه البدلة باسم بدلة هوديني، واستوحيت من شغفه بحركات الهروب المثيرة، وسمحت للغواصين بالخروج منها بسرعة وأمان أثناء وجودهم تحت الماء.

تطور طرق البحث التقني لادوات الغوص

  • منذ القرن التاسع عشر، اكتشفت طريقتان رئيسيتان للبحث – العلمية والتقنية المعاكسة – واستكشفت بسرعة كبيرة تحت الماء.
  • تم تطوير مشروع البحث من خلال عمل كل من بول بيرت من فرنسا وجون سكوت هالدين من اسكتلندا.
  • ساعدت دراساتهم في شرح آثار ضغط الماء على الجسم، وتحديد الحدود الآمنة للغوص باستخدام الغاز المضغوط.

التحسينات التكنولوجية عبر القرون :

شارك المهندس الفرنسي إميل جانيان وضابط البحرية الفرنسية جاك كوستو في ابتكار ملابس غوص مستقلة محسَّنة ومنظَّمة للغوص المعاصر، التي تُطلق الهواء النقي عند الطلب، في عام 1942.

تشمل هذه الأجهزة مضخات الغاز المضغوط وأجهزة تنقية الغاز باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون، والتي تتيح للأشخاص البقاء تحت الماء لفترات طويلة من الوقت. في العام التالي، بدأوا في بيع منتج أكوا لونج الشهير.

الغوص في الدول العربية

الغوص في الدول العربية هو نشاط شاق يحمل في طياته مخاطر وتحديات. إنها تجربة صعبة للغواص، ومع ذلك، يعتبر الغوص عصب الاقتصاد في بعض الدول العربية مثل الغوص على اللؤلؤ في الكويت. فهو يسهم في تحفيز التجارة الداخلية ويجري في المدن والموانئ الخليجية ومع الدول المجاورة. مع مرور الوقت، أصبح تجارة اللؤلؤ بين سواحل الخليج والهند وشرق أفريقيا وإيران وغيرها من الدول أحد أبرز وسائل التجارة التي تعزز النشاط التجاري والاقتصادي، مثل الغوص على اللؤلؤ في الإمارات .

كيف اصبح الغوص الآن

تتمثل القائمة الأساسية لمعدات الغطس الجلدي في الوقت الحاضر في أكثر من شيء، حيث تم تصميم كل منها وتحسينه مرارًا وتكرارًا للحفاظ على سلامة الغواصين الترفيهيين والاحترافيين، وللمساعدة فيتحسين كفاءة العمليات تحت الماء.

لقد قطعت رياضة الغطس مسافةطويلة منذ تطورها قرونًا مضت، ولكنها لا تزال واحدة من أكثر الأنشطة الترفيهية والمغامرة المحبوبة في كل العصور.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى