الشرط هو الوسيلة التي تربط بين فعل الشرط وجواب الشرط، ويكون دائما اسما مبنيا، وينقسم أدوات الشرط في اللغة العربية إلى أدوات شرط جازمة وأدوات شرط غير جازمة، وسنوضحهما لكما بالتفصيل.
أنواع أدوات الشرط
أدوات الشرط لها نوعان:
أدوات شرط جازمة
تشير الأسماء المبنية على جزم فعلين أمر مضارعين إلى الأدوات مثل (من، إن، أي، أينما، حيثما، كيفا، متى، أنى، مهما، إذما، ما)، ويشار إلى أن الحرفين (إن، إذما) يكونان عبارة عن شرط جازم لا يحمل علامة للإعراب.
يتم استخدام هذه الكلمة مع العاقل، ويتم إعرابها وفقًا للسياق الذي تأتي به الجملة، كما أن أداة الشرط (ما، مهما) لا يجوز استخدامها مع غير العاقل.
متى تكون إعرابها في محل نصب ظرف زمان وهما تدلان على الزمان.
تُستخدم كيفما لوصف الحالات ويتم إعرابها في محل نصب الحال.
تعني كلمة “إني، حيثما، أينما” أن الموضوع المذكور يتم تطبيقه في أي مكان وزمان.
أي، يتم تعريفها وتحديد موضعها في بناء الاسم الذي تضاف إليه.
أدوات الشرط الغير جازمة
تم تسمية هذه الأدوات بشكل غير جازم لأنها لا تؤدي إلى أي تغيير في الأعراب التي تأتي بعدها، ولكن في نهاية الأعراب يتم ذكر فعل الشرط أو جواب الشرط.
تُعتبر أدوات الشرط غير الجازمة مثل (إذ، كلما، لما) أدوات شرطية غير جازمة وتأتي في محل نصب ظرف الزمان.
دلالات أدوات الشرط
تشتمل الأدوات على التالي:
إذا” هي أداة شرط غير جازمة تُستخدم للإشارة إلى ظرف زمني مستقبلي مبني على السكون، مثل ما ورد في هذا المثال: “إذا أقبلت الدنيا على المرء، فإنها تعرضه لمحاسن غيره، وإذا ابتعدت عنه، فإنها تحرمه من محاسن نفسه.
لو كان نهر النيل غير موجود، لتحول الإقليم الجنوبي إلى صحراء، واللفظة “لو” هي أداة شرطية غير جازمة تفيد في الامتناع وتعني “إذا لم يكن.
لما: تتوقف استخدام أداة الشرط في (لما) على وجود الفعل الماضي في الجملة الأولى، ويتطلب استخدامها الحاجة إليها في الجملة الثانية بعد أن تم ربطها بالجملة الأولى، مثل: ((لما نزل المطر نما الزرع)).
كلما: تعد الأداة الشرطية غير الجازمة مفيدة للتعبير عن التكرار وتستخدم للإشارة إلى ظرف الزمن، مثل عبارة “كلما رأيت فقيرًا عطفت عليه.
أما: الأداة الشرطية هي أداة تفصيلية تستخدم في النحو، ويترتب وجودها على حرف الفاء الموجود في الجملة، مثل “أما بنعمة ربك فحدث.
إعراب أدوات الشرط
إذا كانت الأداة تدل على الزمان أو المكان، يتم وضعها في محل نصب الظرف الزمان أو المكان لفعل الشرط.
إذا دلت الأداة على الحدث، فسيكون المفعول المطلق مطلقًالفعل الشرط.
إذا كان فعل الشرط لازما أو ناقصا، فإنه يكون في محل رفع كمبتدأ، لكن إذا كان الشرط متعديا، فتكون في محل نصب مفعول به.
امثلة على ادوات الشرط الجازمه والغير جازمه
يذكر الله تعالى في القرآن الكريم في سورة القلم، `إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ`.
إذا: حرف الشرط يستخدم في وضع السكون، كظرف زماني لما يستقبل.
تُتلى: يتم رفع فعل المضارع وعلامة رفعه هي الضمة المقدرة على آخره لمنع ظهورها، والجملة توضع في موضع فعل الشرط غير الجازم.
يتم تحليل هذه الجملة إلى جزئين؛ حرف الجر والياء الضمير المتصل المبني في محل جر بحرف الجر.
آياتنا: تعرب النائب فاعل مرفوعا وعلامة رفعه هي الضمة، والناء تعرب ضميرا متصلا مبنيا في محل جر الإضافة.
قال: الجملة فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل هو ضمير مستتر تقديره، والجملة لا تحتاج إلى إعراب وتستخدم في جملة الشرط غير الجازم.
أساطير: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي.
الأولين: المذكر السالم الجمع يأتي بعلامة جر الياء بجانبه في حالة المضاف إليه.
المثال الآخر:
((لما جاء الشتاء ارتوت الأرضُ))
لما: حرف الشرط غير المجزوم مبني على السكون في محل نصب ظرف الزمان.
جاء: تعرب فعل ماضٍ مبني على الفتح.
الشتاء: الجملة فاعل مرفوع وعلامة رفعها الضمة، والجملة واقعة في محل فعل الشرط الغير جازم.
ارتوت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء ضمير متصل مبني لا محل له من الإعراب.
الأرضُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، والجملة واقعة في جواب الشرط لا محل لها من الإعراب.