ما هي أهمية الحرية ؟
الحرية هي كالهواء الذي نتنفسه، إنها الروح التي يحيا بها الإنسان؛ فقد خلق الله الإنسان وكرمه، جعله أعلى مكانة بين مخلوقاته. إن الحرية هي نعمة إلهية من الله لعباده، فهي الدافع المباشر للإنسان للإنتاج والإبداع والتقدم والعيش الهادئ. حق الحرية هو حق من حقوق الإنسان، يولد معه ويعيش به. في اللغة، معنى الحرية مشتق من الحر؛ فتعريف الحر هو الشخص الذي يعلو ويتمركز فوق القيود الصغيرة، ويتمسك بإلهام من الأمور. الحرية تعني حالة الكائن الحي في العموم، والذي لا يخضع للقيود أو القهر أو سيطرة أي شخص عليه. يتصرف الإنسان طبقًا لطبيعته وإرادته ورؤيته الشخصية. إحدى مفاهيم الحرية الأساسية هي القدرة على اتخاذ القرارات بدون قهر أو تقييد من جهة أو سلطة ترغب في إجباره على فعل شيء معاكس لتوجهاته أو مبادئه. الحرية تعني التحرر من القيود المادية والمعنوية، وتحرير الإنسان من التبعية والخضوع لأي جهة أو رؤية تتعارض مع رؤيته وتوجهه. وتتضمن الحرية أنواعًا متعددة، منها: [يمكن استكمال الجملة والأنواع المذكورة في السياق الأصلي]
أولاً :- – الحرية السالبة: – هي العملية التي يتم فيها اتخاذ قرار من دون عوائق، ولكن بدون تنفيذ إجراءات فعلية .
ثانياً :- – الحرية الموجبة :- هي ذلك النوع من الحرية الذي يعني توظيف الإمكانيات المتاحة والمعطيات والرؤى المتاحة من الحرية التعبير السالبة، ويتم استخدامها كمثال إعلامي للتعبير عن تلك الآراء والرؤى بشكل إيجابي .
ثالثاً :- – الحرية الفردية: يعني مفهوم الحرية الفردية إتاحة مساحة لاتخاذ القرارات والتعبير عنها من خلال وجهات النظر الشخصية التي تتعلق بالأمور المنزلية، وأمور العمل، وأمور الملبس والمظهر الشخصي .
رابعاً :- – “حرية الجماعية: هي الحرية التي تسمح للأفراد باتخاذ القرارات والتصرف فيها وفي شؤونهم ومسائلهم التي تتعلق بالمجموعة أو المجتمع، مثل المسائل السياسية أو الاقتصادية أو الدينية .
أهمية الحرية في حياة الإنسان :- يسعى الإنسان دائما للحرية في جميع جوانب حياته ومسائله. فهو يواجه العواقب والقلق والمخاوف والصعوبات، سواء في الجانب الديني أو الاجتماعي أو الفلسفي أو الحقوقي. ويسعى دائما لتحقيق حريته وإزالة القيود والموانع التي تحول دون حريته في اتخاذ القرارات وتحقيق إرادته وقناعاته. ومن أهمية كبيرة جدا في حياتنا البشرية تحقيق الحرية والدفاع عن حقوقها الأساسية
أولاً :- يستطيع الإنسان ممارسة قدراته في المكان الذي يختاره بمحض إرادته ودون إجبار من أي شخص آخر .
ثانياً :- يجب أن يكون المرء قادرًا على نشر المعلومات دون أن يشعر بالخوف من وجود جهة أو سلطة تكمم أفواههم وتجبرهم على السكوت .
ثالثا : – تقوم الحرية بتنظيم تلك الأبعاد الخاصة بالحياة الاجتماعية والعمل على أحداث تجانس بين مختلف فئات المجتمع أو الأمة وذلك في سبيل تحقيق سعادتها وإزالة أي نوع من أنواع الظلم القائم بها .
رابعاً :– إجبار الدول على فرض القوانين وتطبيقها يؤدي دائما إلى إحداث حالة من القمع أو الشعور بعدم الانتماء للأفراد تجاه مجتمعهم أو بلدهم. إذا تم تطبيق المفهوم الصحيح للحرية، سيساهم الشعب في وضع القوانين والتشريعات التي تحكم علاقاتهم، وبالتالي سيشعر الفرد بأنه جزء هام وأساسي من مجتمعه أو بلده، وأنه هو من يختار القوانين والتشريعات التي تحكمه، مما يزيد من رضاه على بلده ومجتمعه .
خامساً :- تحمل الحرية أبعادًا هامة للغاية في التحرر من العوائق الاجتماعية أو النفسية التي تعيق الإنسان عن القيام بدوره الفعال.
سادساً :- للحرية دور فعال في تطوير قدرات ومهارات الفرد بحرية ودون ضغوط أو قيود من أي شخص .
سابعاً :- الحرية لها أهمية كبيرة في صنع الأدوات الرقابية المجتمعية التي تراقب السلطات والمؤسسات داخل المجتمع، مما يساعد على محاربة الفساد بكل أشكاله والحد من تأثيراته السلبية على المجتمع بأكمله .
ثامناً :- يلعب الحرية دورًا أساسيًا في تمكين الإنسان من الإبداع والتفكير الإبداعي وتحقيق الأفكار الجديدة، مما يجعله أكثر قوة في مواجهة التحديات الصعبة والظروف الصعبة .