الانسان

ما هي أنواع الحمل

يشير التعريف العلمي للحمل إلى الفترة التي تمر بها المرأة وينمو فيها الجنين داخل رحمها، وتختلف مدتها حسب نوع الحمل ووقت حدوثه، والتي قد تكون أقل من المدة الطبيعية والمعروفة والتي تبلغ تسعة أشهر.

يستغرق الحمل في رحم الأم حوالي 40 أسبوعًا أو أكثر قليلاً حتى يصل إلى تسعة أشهر في المتوسط الطبيعي. يتم قياسه بالنسبة للدورة الشهرية الأخيرة في توقيتها الطبيعي حتى موعد الولادة. هناك أنواع مختلفة من الحمل، بما في ذلك الحمل الطبيعي والحمل الذي يختلف عن المتوسط الطبيعي.

أمور طبيعية في فترة الحمل

يحدث الحمل عندما يخترق الحيوان المنوي جدار البويضة ويتسلل داخلها، حيث ينافس الملايين من الحيوانات المنوية على اختراق جدار البويضة، ويصل بعضها إلى البويضة ويتم تلقيحها، في حين يفشل البعض الآخر في الدخول ويموت في الطريق إلى البويضة دون تلقيحها .

عندما يخترق الحيوان المنوي جدار البويضة الملقحة، يتجه عبر قناة فالوب إلى الرحم ويساهم مع البويضة في تشكيل أنسجة وخلايا المشيمة، والتي تربط الطفل بالأم لتزويده بالغذاء والمغذيات الطبيعية والأكسجين اللازم لبناء الأجهزة الداخلية التي يتكون منها الطفل لاحقا.

مع اقتراب الأم من الشهر الثامن عشر إلى العشرين، يمكن للأم معرفة جنس الجنين وما إذا كان ذكرا أو أنثى باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتي يستخدمها أطباء النساء والتوليد في هذه الحالة، وتستخدم أيضا للكشف عن أي تشوهات خلقية قد تكون موجودة في الجنين لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبل الولادة.

تبدأ المرأة بالشعور بحركة الجنين في بداية الأسبوع العشرين، ويبدأ الجنين في تشكيل الأطراف مثل الأقدام وأصابع اليد والقدم عندما يقترب من الأسبوع الرابع والعشرين، كما يبدأ الجنين في النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي، مما يشعر الأم بذلك.

في الأسبوع الثاني والثلاثين، تبدأ عظام الجنين في التشكل، وتكتمل لكافة أجزاء الجسم. تبدأ العيون في الحركة والفتح والغلق بشكل طبيعي. قد يولد بعض الأطفال في الأسبوع السابع والثلاثين، ولكنهم قد يواجهون مشاكل في الرؤية والسمع والشلل الدماغي نتيجة للولادة المبكرة في هذه المرحلة

الحمل الطبيعي

وهو المعروف عندما تنقطع الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي؛ وتتأكد المرأة من حملها بكافة الوسائل المعروف منها والطبيعي والتقليدي ، سواء أكان عن طريق جهاز إختبار الحمل أو بالذهاب إلى الطبيب عند شعور المرأة بأي أعراض أو ألم غير تقليدي ، من مغص أو غثيان عند شم رائحة أى طعام ووجود حكة في مكان الحلمة في الصدر والزيادة في عدد مرات الدخول إلى الحمام .

الحمل الطبيعي هو حمل يحدث بشكل طبيعي ودون تدخل، ولا يوجد فيه أي مشاكل عضوية التي من الممكن أن تتسبب في حدوث الحمل في غير مكانه، مثل حمل الرحم المهاجر، وهذه المشاكل يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض المتكرر وعدم ثبات الحمل.

الحمل المقعدي

هو الحمل الذي يكون فيه وضع الجنين رأسه فى رحم الأم وأردافه وقدميه قريبه من عنق الرحم ، وهناك العديد من الأطفال الذين يكون هذا وضعهم فى فترة الحمل الأولى ، ولكن الكثير منهم سوف يتحول وضعه مع مرور فترة الحمل إلى الوضع الطبيعي عند قرب موعد الولاده وهو وضع الرأس عند عنق الرحم حتى تكون الولادة طبيعية.

الحمل الكيميائي

هو النوع من الحمل الذي يتم بالتخصيب أو الحقن المجهري، ويتضمن زرع البويضة الملقحة أو المخصبة داخل رحم الأم. يتم اللجوء إلى هذا النوع من الحمل في حالة فشل عمليات الحمل الطبيعي، أو حدوث الإجهاض المتكرر دون استكمال فترة الحمل بشكل سليم.

بعد تخصيب البويضة الملقحة في رحم الأم، تبدأ الخلايا في المشيمة في إنتاج هرمون الحمل. ويعمل هذا الهرمون على ظهوره في اختبارات الحمل عن طريق الدم أو البول، ويثبت حدوث الحمل ونجاح عملية الإخصاب الكيميائي.

ولكن للأسف الشديد قد لا يكتمل الحمل الكيميائي ولا يكتمل عمل البويضة المخصبة ، وقد يحدث أن يتم فقدان الحمل وحدوث نزيف بعد حوالي أسبوع من موعد الدورة الشهرية ، ويكون النزيف في هذه الحالة شديد للغايه، وقد يكون الدم أو النزيف الخفيف دليل على نجاح عملية الإخصاب الكيميائي وليس العكس.

وهناك العديد من العلامات التي تظهر بعد القيام بعملية الحمل الكيميائي وهى؛ النزيف الحاد وتشنجات تشبه ألم الدورة الشهرية، وخروج جلطات دم من المهبل ويفضل اللجوء إلى إستشارة الطبيب بعد رؤية هذه الأعراض للإطمئنان على سلامة ونجاح العملية بشكل سليم والمتابعة مع الطبيب حتى الولادة بسلام  . [2]

حمل القشط والتمدد

هي عملية جراحية بسيطة تتم في يوم واحد، بعدها يتم إرجاع المريضة إلى منزلها بسهولة. تشمل هذه العملية عملية قشط الرحم أو عملية توسيع عنق الرحم وإزالة بطانة الرحم لتوفير مساحة كافية لنمو الجنين والحفاظ عليه خلال فترة الحمل والولادة. إنها إحدى العمليات الشائعة والتي يتم تنفيذها بسهولة وبدون خطورة.

هو نوع من العلاج المستخدم في حالات مثل الحيض غير الطبيعي أو الإجهاض المستمر؛ أو عند وجود أمراض مثل الأورام الحميدة في بطانة عنق الرحم وعدوى الرحم وبعض أنواع السرطانات التي تصيب الرحم، وخاصة بالنسبة للسيدات اللواتي يخططن للحمل.

الحمل خارج الرحم

ويحدث هذا الحمل في خارج الرحم عندما يتم زرع البويضة المخصبة في مكان أخرغيرالرحم وهو المكان الطبيعي لمكان تغذية الجنين في فترة الحمل، بحيث أنه في الحمل الطبيعي تندمج البويضة مع خلية الحيوان المنوي وتتحرك البويضة الملقحة في قناة فالوب وتصبح مجوفة وتسمى بالكيسة الأريمية ، وتزرع هذه الكيسة فى بطانة الرحم ومن هنا أتت تسمية بطانة الرحم وهناك البعض يسميها المشيمة أيضاً .

أسباب الحمل خارج الرحم

– يشار أحيانا إلى الحمل خارج الرحم باسم الحمل البوقي، ويحدث عندما يتم زرع البويضة المخصبة في قناة فالوب، ومع ذلك، يمكن زرع البويضة في عضلة الرحم أو المبيضين أو عنق الرحم.

يعني الحمل خارج الرحم عدم قدرته على البقاء حيًا، مما يعني أنه لا يمكن أن يؤدي إلى ولادة طفل صحي وسليم، وذلك لأن الأنسجة التي يتم زرع البويضة فيها لا تستطيع توفير بيئة صحية وملائمة للجنين، وهذا يعتبر حكمة من الله سبحانه وتعالى لحماية الجنين وتوفير الغذاء والبيئة الملائمة لنموه.

توجد مخاطر كثيرة للحمل خارج الرحم، حيث يمكن أن يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي كبير، وعندما يحدث الحمل في قناة فالوب كما هو الحال في معظم حالات الحمل على هذه الطريقة، فقد يؤدي ذلك إلى تمزق في قناة فالوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى