ما هي ألوان الإبل واسمائها
من ألوان الإبل واسمائها
تعتبر الإبل من أعظم مخلوقات الله التي تظهر فيها قوته سبحانه وتعالى، وجعلها الله علامة للإنسان ليتأمل في عظمة خلقه، ويقتني الإنسان العربي الإبل كجزء من تقاليد الآباء على مر العصور وتعتز بها وتحافظ على هذا التراث القيم، وتعد الإبل جزءًا من الفخر العربي واعتزازهم بجودتها المميزة وعددها الكبير.
وللإبل العديد من الأسماء التي يستخدمها سكان شبه الجزيرة العربية للتمييز بينهم، وجاءت معظم مفردات اسماء الابل باللهجة العامية لأهل البادية، ونجد القليل منها أصله في اللغة العربية مثل “عفراء” وهي تعني في اللغة البيضاء وهو مسمى مطابق للوصف، وكذلك مصطلح “المجاهيم” الذي يشير إلى الإبل السوداء، وهو اسم مشتق من خلل الليل المظلم، ومن ألوان وأسماء الإبل ما يلي:
المجاهيم
هذا النوع من الإبل يسمى `الإبل النجدية` وتتميز بحجمها الكبير ولونها الأسود، وهي من الأنواع الأكثر انتشارًا في شبه الجزيرة العربية وخاصة بين بني الدواسر.
وتم تصنيف هذه الإبل على أنها أكثر الأنواع إنتاجًا للحليب في المملكة العربية السعودية بسبب قدرتها الهائلة على إنتاج الحليب، وتم نقل هذه الجمال إلى العديد من القبائل الأخرى من أشهرها قبيلة السبيع، وقحطان، وتختلف هذه الإبل بحسب القبيلة التي تعيش بينهم، ويمكن تحديد هذا الاختلاف من خلال النظر إلى الأذنين والرأس والوجه، ويمكن تقسيم الجمال المجاهيم إلى أنواع كثيرة جداً اعتمادًا على اللون، فهي:
- الإبل الغرابية أو الغوريّة: تعرف بلونها الأسود بدرجته القاتمة جدًا
- الملحاء: تتميز بلونها الأسود، ولكن درجة تظليلها أقل من الأبل الغورية.
- الصفراء: تم تسمية هذا الشيء بهذا الاسم بسبب لونه الأصفر البراق.
- الصهباء: تتميز الإبل بوبرها الذي يحمل اللونين الأسود والأصهب، وهو ما يجعل لون فراء الإبل الصحراوية أفتح نسبيًا من لون فراء الإبل الملحية.
- الحمراء: يعرف بالوبر ذو اللون الأحمر، ولذلك يطلق عليه اسم `حمراء المجاهيم`.
- الزرقاء: يتميز هذا النوع من الإبل بلونه الفريد، ويرجع ذلك إلى امتزاج اللونين الأبيض والأسود معًا في شعرها، وتحديدًا في منطقة الرأس واليدين.
- بالإضافة إلى حجمه الكبير نسبيًا، يتميز الجمل المجاهيم بإنتاج كمية كبيرة من الحليب.
- لا يجوز استخدام هذه الإبل للركوب إلا في حالة انتقال القبيلة من مكان إلى آخر.
- هذا النوع من الإبل له العديد من الأسماء، مثل بنات جسران، وأبناء شيوبان، وأبناء معادية، وأبناء سحيليقان، بالإضافة إلى أسماء أخرى.
المغاتير
يتميز هذا النوع من الإبل بحجمه المتوسط، بالإضافة إلى إنتاجه المتوسط من الحليب، كما تتميز بمظهر جمالي كبير جدًا، ويعرف بـ “الإبل الشيابين العتبان”، كما يسمى بـ “الوضح”، بسبب لونه الأبيض الناصع المقتبس من وضح النهار، وهو ثاني أكثر أنواع الإبل شيوعًا في المملكة العربية السعودية، ويعتبر من أكثر الممتلكات البدوية قيمة في وسط وشمال شبه الجزيرة العربية من العصور القديمة إلى الآن.
الصفر
الإبل النوع هذا يوجد بشكل رئيسي في قبيلتي عنزة وشمر، كما أنه يحتل المركز الثاني في المملكة العربية السعودية من حيث إنتاج الحليب وتوزيعه، وتتميز بوفرة وبرها وتداخل ألوانها بين الأبيض والأحمر.
الحمر
تتميز الإبل الحمر بحجمها المتوسط وانخفاض إنتاجها من الحليب، وقد تم تسميتها بـ `الحمر` بسبب سعرها المرتفع مقارنة ببقية الإبل الموجودة في المملكة العربية السعودية.
الشعلاء
هي الإبل التي تتميز بأنها تحمل وبراً على ظهرها، وتتداخل ألوانه بين الأحمر والأشقر، وهي منتجة متوسطة للحليب وتتميز بالسرعة في الجري.
الشقحاء
تتميز إبل الشقحاء بلونها الأقل بياضًا من إبل الوضح، ونادرًا ما تتواجد في نفس الرعية، وغالبًا ما يتم مزجها بشكل كبير مع إبل المغاتير، وأحيانًا مع إبل الشعلاء، لأن لونها وسط بين الإبلين السابقين، مشابهًا للون حبة البن الخام، وإنتاجها للحليب متوسط.
الأوارك
يتميز نوع الإبل هذا بحجمه المتوسط إلى الصغير ومتوسط إنتاج الحليب، ووبره الخفيف، وهو مدرج ضمن قائمة أنواع الإبل باسم “حر الإبل”. يطلق عليها أيضا اسم “الأوراك” لتواجدها في المناطق التي تنمو فيها أشجار الأراك.
صفات الإبل
يلُقِّب الجمل “بسفينة الصحراء” بسبب طريقة سيره، إذ أنه يتأرجح على رمال الصحراء كما تهتز السفينة على أمواج البحر، ونظرا لوجوده الدائم في البيئة الصحراوية واستخدامه كوسيلة تنقل للمسافرين في الصحراء، فإن الجمل يلفت الانتباه بجسمه الكبير، وقوة الهيكل، وارتفاع عنقه، ولكن إذا كنت تنظر عن كثب إليه ستلاحظ أشياء غريبة ومدهشة اخرى، منها:
يخزن الطاقة
الجمل له سنام على ظهره وشكل بيضاوي هرمي معتدل، ويصل وزن السنام إلى 45 كجم ويستخدم لتخزين الدهون التي يستخدمها كمصدر للطاقة أثناء سفره الطويل في الصحراء، وعندما يكون الجمل جائعًا أو عطشًا للغاية، فإنه يحول ما يحتاجه من هذه الدهون إلى طعام وماء، حتى يقظر على عدم تناول الطعام والشراب لعدة أيام.
يحمي السنام جسم البعير من أشعة الشمس ويعمل كحاجز لمنع هذه الأشعة من الوصول مباشرة إلى باقي جسم البعير.
يخزن الماء
من أهم ما خلقه الله في الإبل، هو صنع كيسين في معدتها على شكل زجاجة لحفظ الماء. وتشير الدراسات العلمية إلى أن الجمل يمكنه شرب ما يصل إلى ثلث حجم الماء خلال 10 دقائق، وأن هذه الكمية يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى 130 لترًا.
تتمتع الجمال بقدرة رائعة على تحمل العطش، حيث يستطيع أن يعيش لفترات تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر في فصلي الشتاء والربيع دون شرب الماء، ويحصل على ما يحتاجه من الرطوبة من النباتات الخضراء التي يتغذى عليها.
لا يلهث
في فصل الصيف الحار، يمكن للجمال أن يتحمل العطش لمدة تتراوح بين ستة وعشرة أيام، وقد يستمر ذلك لمدة أسبوعين أو أكثر، ويعود ذلك إلى بعض الخصائص الفريدة التي تميز الجمال عن الحيوانات الأخرى، وبفضل كفاءة جسده في توفير المياه، فإنه لا يفقد كمية كبيرة منها.
هذا الحيوان لا يتنفس من خلال فمه ولا يلهث مهما كانت درجة الحرارة العالية، وذلك لتجنب فقدان كميات كبيرة من الماء من جسمه عن طريق فمه، ويقوم الكلى بدور هام في توفير الماء في الجسم بطريقة مدهشة.
ذاكرته قوية
الإبل تمتلك ذاكرة قوية تمكنها من تذكر المواقع التي تمت فيها إنشاؤها، ولذلك نجد أنها تتذكر بشكل جيد المكان الذي شربت منه لأول مرة، وتعود إليه عندما تشعر بالعطش. تساعد هذه القدرة الإبل على تحديد المسار إذا تاهت، وتتعرف أيضا على حركات وإشارات المالك بذكاء.
يغار ويبكي
من طبيعة الجمل أنه يشعر بالغيرة الشديدة خاصة تجاه الإناث، وعلى سبيل المثال، إذا جاء جمل آخر إلى القطيع في فصل الشتاء، فإن القتال بينهما يصل أحيانًا إلى قتلهم إذا لم يفرقهم الراعي، ومن صفات البعير أنه يبكي عند ذبحه، وهناك من يقول أن البدو يتعمدون تغطية رأس البعير حتى لا يرون دموعه وهو يبكي.