اسلاميات

ما هي أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم

أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم هي

أعظم أمانة أداها النبي صلى الله عليه وسلم هي نشر الرسالة والدين الإسلامي. والأمانات هي فكرة واسعة غير محصورة بحفظ الأسرار والأشياء فقط. فهي تشمل الحقوق، سواء كانت حقوق الله تعالى أو حقوق عباده، وسواء كانت فعلية أو قولية أو اعتقادية. وتشمل الأمانات الأموال، والأعراض، والأنفس، والأسرار، والتكاليف الشرعية وغيرها.

النبي صلى الله عليه وسلم هو الأعظم الذي أدى الأمانات بجميع أشكالها وتوفي له لقب الصادق الأمين. ولا يعد هذا أمرا غريبا، فالله تعالى وضع الثقة في النبي صلى الله عليه وسلم لأعظم الأمانات، وهي الأمانة الكبرى وهي الوحي والرسالة. وأدى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمانة بأفضل شكل، وتحمل في سبيل هذه الأمانة أشد أنواع الصعوبات. بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: `تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك` وقال النبي صلى الله عليه وسلم: `ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحا ومساءا`.

عزم النبي صلى الله عليه وسلم في أداء الأمانة والرسالة

أدى النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده والنبي صلى الله عليه وسلم هو من أولي العزم من الرسل. أدى النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة الكبرى التي تكفل بها وهي نشر الرسالة ونشر الدين الإسلامي أعظم أداء وقد تحمل النبي صلى الله عليه وسلم أعظم أنواع المشقة في سبيل الأمانة. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص كل الحرص على نشر الرسالة ونشر الدين الإسلامي في كل الوسائل والطرائق وذلك وفق مراحل الدعوة الإسلامية. وتشمل مراحل الدعوة الإسلامية مرحلة الدعوة السرية ومرحلة الدعوة الجهرية.

استمرت مرحلة الدعوة السرية لثلاث سنوات من فترة الدعوة المكية، بدءا من أمر الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بنشر الرسالة. كانت المرحلة السرية تقتصر على دعوة الأقرباء والأصدقاء لتوحيد الله تعالى وترك الشرك وعبادة الأصنام. أما المرحلة الجهرية، فتبدأ بعد انتهاء المرحلة السرية بأمر الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة العلنية للإسلام. الهدف من المرحلة السرية قبل المرحلة الجهرية كان حماية الدعوة الناشئة من أذى قريش وتعزيز جذورها وتقويتها لمواجهة أذى قريش.

تحمل النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الأمانة والرسالة

: في سبيل الأمانة والرسالة التي كلفه الله تعالى بها، تحمل النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يتحمله أي إنسان، لأنه كان قوي النفس والإرادة والعزيمة. فتحمل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمته وعن آل بيته ما لم يتحمله أي نبي، حتى لو كانت مجرد فتور عارض. وعلى الرغم من تعرضه لأشكال مختلفة من الأذى الجسدي والنفسي في سبيل الأمانة والرسالة، إلا أنه صبر على هذا الأذى بطاعة الله تعالى وأداء رسالته. وكان صبره وعزمه واضحين في جهاده ومثابرته في الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ رسالته.

ومن صور احتمال النبي صلى الله عليه وسلم في سبيل الأمانة والرسالة والدعوة إلى الله تعالى احتمال صد قريش المستمر الذي لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه إلى الأذى والاضطهاد واحتمال الأذى الجسدي والمعنوي. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على هداية الناس وبيان الحق والخير للناس وقد احتمل في سبيل ذلك الكثير الكثير. إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم وطن نفسه وأصحابه على الصبر في طريق الدعوة الشاق والمحمل بالأذى من المشركين مثل التكذيب والاتهام بالكهانة والسحر وغير ذلك من الأمور.

النبي صلى الله عليه وسلم القدوة في الأمانة

قبل النبوة، كان النبي صلى الله عليه وسلم معروفًا بالصدق والأمانة، وحصل على لقب الصادق الأمين. وبعد أن قام الله تعالى بتكليفه بأمانة الوحي وتبليغ الرسالة والدعوة، فقد أصبح دوره الرئيسي هو الأمانة والصدق.

الأمانة التي تحملها النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

هناك الكثير من المواقف التي تدل على خلق الأمانة عند النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة النبوية. ولعل أشهر المواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة هو موقف يوم التحكيم يوم وضع الحجر الأسود عند بناء الكعبة. كل قبيلة من القبائل تريد أن تنال شرف وضع الحجر الأسود دون القبيلة الأخرى. بقيت قريش تتنازع على هذا الشرف حوالي أربع أو خمس أيام حتى أشار أحدهم أن يحكموا بينهم أول من يدخل من باب المسجد ووافقوا. وكان أول من دخل النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأوه قالوا هذا الأمين رضينا، هذا محمد، وما إن انتهى إليهم حتى أخبروه الخبر، فقال: هلمّ إليَّ ثوبا، فأتوه به فوضع الحجر في وسطه ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوه جميعا، ففعلوا، فلما بلغوا به موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في مكانه.

نبي الإسلام محمد-صلى الله عليه وسلم- احتفظ بالأمانة بعد بعثته

تتمثل أمانة النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة في أداء الأمانة الكبرى التي كفله الله تعالى بها وهي نشر الرسالة ونشر الدين الإسلامي. وتتمثل أمانة النبي صلى الله عليه وسلم بعد البعثة في العديد من المواقف. وعلى الرغم من أن المشركين كانوا يعرفون أمانة النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم أنكروا ما يعرفون. وعلى الرغم من إنكارهم وتكذيبهم للنبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهم كانوا يضعون أموالهم وودائعهم عند النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم يعلمون أمانة النبي وتقديره للأمانات. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على أداء الأمانة للناس حتى في أصعب الظروف. والنبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أهمية الأمانة فقال: (لا إيمان لمن لا أمانة له).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى