ما هو هروب الأفكار ؟” وهل يعد مرضا

ماهو هروب الأفكار

يعد هروب الأفكار نوعًا من اضطرابات التفكير التي تؤدي إلى تحدث الأشخاص بشكل أسرع وتحولهم بسرعة بين الأفكار الغير مترابطة أثناء التحدث .

يصبح معظم الأشخاص متحمسين ويتحدثون بسرعة أو يتحولون بين الأفكار أثناء تدفقها إلى عقولهم من وقت لآخر ،
عادةً ما يدرك الأشخاص ويعترفون بأنهم يتحدثون بشكل أسرع إذا حدث ذلك .

على الرغم من ذلك، فإن هروب الأفكار يُعد نوعًا من اضطراب الفكر الذي قد يبدو كعرض لحالة كامنة، حيث يميل الأفراد المصابون بهذا الاضطراب إلى الانتقال من موضوع إلى آخر دون وعي بذلك، ويظهر أن كل موضوع يتعلق بهم.

يمكن أن يصبح من الصعب متابعة أو فهم ما يقوله الشخص الذي يعاني من هروب الأفكار، وقد تكون كلماته غير منطقية أو يتحدث بشكل سريع لدرجة أنه يتجاهل الكلمات أو يتخطاها .

قد يتحدث المريض بلغة غير مفهومة حتى في الكتابة أو الكلام، وهذا يعمل على عكس ما يعتقده.

أعراض هروب الأفكار

يعاني كل فرد من هروب الأفكار بطريقة مختلفة، ومع ذلك، فإن بعض الأعراض العامة التي يمكن أن يعاني منها الأفراد هي:

1.  يمكن التحدث بشكل أسرع والانتقال السريع بين الأفكار أو الأفكار غير المرتبطة بشكل أوضح.
2.  في الحوار، يجب تجنب عدم تقديم التفاصيل اللازمة لفهم العلاقة بين الكلمات أو الأفكار من قبل الآخرين.
3.  عدم تقديم أي بيانات تشير إلى تغيير الموضوع.
4.  التحدث بأساليب غير منطقية أو صعبة الفهم أو المتابعة
5. التصرف بحماس شديد أو قلق أو عصبية.

 أسباب هروب الأفكار

يمكن أن تنتج تجربة هروب الأفكار من العديد من الظروف، بما في ذلك ما يلي:

•  هوس

في معظم الحالات، يعود هروب الأفكار إلى فترة الهوس، حيث يمكن أن تحدث فترات من التغير المزاجي الحاد وارتفاع مستويات الطاقة والسلوك غير المنتظم، ويشاع أن هذه الحالة تحدث في الأفراد المصابين بالاضطراب ثنائي القطب .

تتمثل بعض أعراض الهوس فيما يلي

1. 1.  الإحساس بأن النوم لا يعد ضروريا.
   2. أن تحصل على عدد قليل من ساعات النوم فقط
   3.  عدم النوم والبقاء في حالة نشاط وسعادة شديدة وحيوية، عند الوعي.
   4.  أن تكون منتجا بشكل مفرط، على سبيل المثال (البدء في العديد من المشاريع في نفس الوقت).
   5.  يشير هذا إلى الانخراط في سلوكيات خطيرة أو غير مألوفة أو غير مناسبة أو متهورة.
   6.  بسبب عدم الالتزام أو عدم الوعي بالمعايير والقيود الاجتماعية.

•  ذهان

يمكن للأفراد الذين يعانون من الذهان تجربة هروب الأفكار، حيث يحدث الذهان عندما يجد الشخص صعوبة في التمييز بين الواقع والهلوسات أو الأوهام .

من الممكنِ حدوثُ الذهانِ مَعَ كُلِّ مِنْ (الاضطراب الثنائي القطب، الفصام) والكثيرِ مِنْ الأمراضِ العصبيةِ، على سبيلِ المثالِ (مرضُ الزهايمر، ومرضُ باركنسون) .

الأفراد الذين يعانون من الذهان ربما:-

1. 1. يشعرون بأشياء غير موجودة أو يتذوقونها أو يسمعونها أو يرونها.
   2.  يشعر الشخص وكأنهم يمتلكون قوى خارقة أو يعيشون إلى الأبد أو يكونوا أشخاصًا هامين جدًا، مثل الشهيرين، ولكن في الواقع ليسوا كذلك.
   3.  يشعر الشخص وكأنه يتم تعقبه أو مراقبته أو السيطرة عليه من قوى خارجية.
   4.  عند سماعهم لأصوات في رؤوسهم، فإنها تكون في الغالب مسيئة أو قاسية أو متطلبة.
   5.  يشعر الأشخاص بأن الأشخاص الذين يتحدثون في التلفزيون أو الراديو يتحدثون معهم مباشرةً أو يحاولون التواصل معهم سرًا، مما يجعل من الصعب التواصل أو التفكير بطريقة صحيحة.

اضطرابات نفسية في التفكير

يتشابه هروب الأفكار إلى حد ما مع عدد قليل من اضطرابات التفكير الأخرى، وتشمل ما يلي:

•  سباق الأفكار

التفكير السريع هو عبارة عن تسارع الأفكار في عقل شخص ما، وغالبًا ما يكون ذلك بطريقة لا يمكن التحكم فيها.

• حجب الفكر

يحدث هذا عندما يتوقف شخص ما فجأة عن الكلام ويشعر وكأنه كان على وشك القول ولكن تم حذفها من ذهنه.

• التفكير الظرفية

يحدث هذا عندما تتعلق أفكار الشخص ببعضها البعض، ولكن ينحرف هذا الشخص بعيداً عن الموضوع عندما يتحدث قبل أن يعود مرة أخرى إلى الموضوع أو الفكرة الأولية.

• التفكير المماسي

يحدث هذا عندما تترابط أفكار شخصٍ ما، ولكن يذهب هذا الشخص بعيدًا عن الموضوع ولا يعود مرةً أخرى إلى الفكرة الأولية.

•  تفكير فضفاض

يحدث هذا عندما لا يكون هناك ترابط بين أفكار الشخص، ولا يستطيع اتباع سلسلة من الأفكار المتصلة ببعضها.

•  التفكير الوقائي

يحدث هذا عندما يستمر شخص ما في العودة إلى نفس الموضوع أو نفس الفكرة بغض النظر عن الأسئلة التي تطرح عليه أو الموضوعات التي يتم مناقشتها حاليا .

قد يعاني الأفراد المصابون بالتوحد والذين يعانون من ظروف نمو معقدة متنوعة أيضاً من مشكلة هروب الأفكار، وعلى الرغم من أن هذه المشكلة واضحة في هذه الحالات، إلا أنها تعد مشكلة تواصل أكثر من كونها اضطراب فكري حقيقي.

استراتيجيات علاج هروب الافكار

تعتمد أفضل الإستراتيجيات الخاصة بالعلاج والتأقلم مع الأفراد الذين يعانون من هروب الأفكار على معرفة سبب حدوثه، وتتضمن بعض خيارات علاج الهوس والذهان ما يلي:

1.  مثبتات المزاج.
2.  الأدوية المضادة للذهان أو العلاجات الغير تقليدية للاضطرابات النفسية.
3.  الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب.
4.  أدوية النوم.
5.  يتضمن العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الجماعي عادةً.
6.  استشارات الأقران أو مجموعات دعم الأقران.
7.  الخدمات والبرامج التعليمية ، على سبيل المثال تلك التي تساهم في( تحديد المحفزات، والتعامل مع الأعراض، وإدارة الأدوية).
   علاج الصدمات الكهربائية يستخدم في حالة فشل خيارات العلاج الأخرى.

 تميل بعض عادات نمط الحياة إلى الحد من فرص الإصابة بالهوس والذهان لدى الأفراد الذين يعانون منه، وتشمل هذه العادات:-

•  تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
•  من الجيد ممارسة عادات نوم صحية، مثل النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا.
•  إدارة التوتر، مثل التحدث إلى الآخرين وتجربة تقنيات اليقظة،
• ممارسة التمارين الرياضية القوية بصورة منتظمة).
•  يمكن تتبع (الأعراض، ومستويات المزاج، وأنماط النوم، والأحداث في الحياة، والأحداث التي تسبب القلق أو التوتر) لفهم حالتك النفسية والصحية .
• ينبغي مراقبة استخدام الدواء وتتبع الآثار الجانبية المحتملة
• يجب التحدث بصراحة مع المتخصصين في الرعاية الصحية للحصول على أفضل خطة علاج.
• الالتزام بخطط العلاج، وعلى وجه الخصوص بأنظمة الأدووية.
• تعلّم كيفية معرفة متى تتطور الأعراض وما الذي يؤدي إلى ذلك.