صحةضغط الدم

ما هو هرمون الألدوستيرون – aldosterone

مصدر هرمون الألدوستيرون

الألدوستيرون هو هرمون ينتج من الجزء الخارجي (القشرة) للغدة الكظرية، وهي غدة تتوضع في فوق الجزء العلوي للكلية. يلعب الألدوستيرون دورًا مهمًا في تنظيم الضغط الدموي من خلال التأثير على أعضاء مثل الكلية والقولون لزيادة كمية الملح (الصوديوم) الممتص من المجرى الدموي ويزيد من كمية البوتاسيوم المفرز إلى البول. الألدوستيرون يسبب امتصاص الماء مع الصوديوم، ويزيد من حجم الدم وبالتالي يزيد الضغط الدموي.

كيفية التحكم بمستوى الألدوستيرون

الألدوستيرون هو جزء من مجموعة الهرمونات المترابطة، وتشكل هذه المجموعة نظام الرينين والأنجيوتنسين والألدوستيرون. يتنشط هذا النظام عندما يحدث نقص في تدفق الدم في الكليتين نتيجة فقدان حجم الدم أو انخفاض ضغط الدم (على سبيل المثال، بسبب النزيف). الرينين هو إنزيم يبدأ سلسلة من التفاعلات التي تؤدي إلى إنتاج الأنجيوتنسين الثاني، والذي يحفز إطلاق الألدوستيرون. يؤدي الألدوستيرون إلى زيادة امتصاص الملح والماء في الدورة الدموية للكليتين، وبالتالي يزيد من حجم الدم ويحفظ توازن الملح وضغط الدم.

اختبار الألدوستيرون

إن كان الشخص يعاني من مشاكل في الضغط الدموي، يمكن أن يقوم الطبيب بطلب اختبار مستويات الألدوستيرون لمعرفة السبب وراء لك. عندما يحصل الشخص على الاختبار، يقوم المخبر بأخذ عينة من الدم من أجل قياس مستويات الألدوستيرون في الدم. النتيجة يمكن أن تساعد الطبيب في تحري أسباب المشاكل في الضغط الدموي

الحالات التي تؤثر على مستويات الألدوستيرون

إذا لم يكن الشخص واثقًا من السبب الذي يؤدي إلى اضطراب مستويات الألدوستيرون، فإن ذلك يمكن أن يحدث بسبب:

  • متلازمة كون: تسمى فرط الألدوستيرونية الأولية أيضا، وتحدث عندما ينتج الجسم كمية كبيرة من الألدوستيرون وتؤدي إلى
  • ارتفاع الضغط الدموي
  • انخفاض البوتاسيوم

تحدث متلازمة كون أو التضخم الحميد للغدتين الكظريتين عادة بسبب تكون أورام صغيرة في الغدة الكظرية التي تنتج الألدوستيرون.

  • داء أديسون: في حال عدم إنتاج الجسم كمية كافية من هرمون الكورتيزول، فإنه لا ينتج الألدوستيرون كذلك

يمكن أن يعاني الشخص من:

  • انخفاض الضغط الدموي
  • ارتفاع في مستويات البوتاسيوم

قد يحدث ذلك عند وجود أذية أو تلف في الغدد الكظرية

  • الألدوستيرونية الثانوية: تحدث هذه الحالة عندما يقوم الجسم بإنتاج كميات كبيرة من الألدوستيرون استجابة لوجود مشاكل في أعضاء أخرى مثل الكلى والقلب والكبد.

يمكن أن يسبب بعض الحالات مثل:

  • ارتفاع الضغط الدموي
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم
  • احتباس السوائل

ما الذي تعنيه النتائج

عندما يطلب الطبيب فحص مستويات الألدوستيرون، يطلب أيضًا فحوص دمية للكورتيزول وهرمون آخر يسمى هرمون الرينين. يمكن أن تساعد النتائج الطبيب في تحديد الاضطرابات التي يعاني منها المريض.

  • في حالة ظهور مستويات عالية من الألدوستيرون، ومستويات منخفضة من الرينين، ومستوى طبيعي للكورتيزول، يمكن للطبيب تشخيص المريض بداء كون أو فرط الألدوستيرونية.
  • إذا كانت النتائج تشير إلى ارتفاع مستوى الألدوستيرون ومستوى الرينين عاليًا، فقد يكون الشخص مصابًا بالألدوستيرونية الثانوية
  • إذا كانت مستويات الألدوستيرون والكورتيزول في الجسم أقل من المعتاد، وكان مستوى الرينين في الدم مرتفعًا، فقد يكون الشخص مصابًا بمرض أديسون.
  • قد يكون الشخص المصاب بمتلازمة كوشينغ لديه مستويات منخفضة من الألدوستيرون والرينين، بينما يكون مستوى الكورتيزول لديه مرتفعًا
الاضطراب الألدوستيرون الكورتيزول الرينين
داء كون أو فرط الألدوستيرونية. مرتفع طبيعي منخفض
الألدوستيرونية الثانوية مرتفع طبيعي مرتفع
داء كوشينغ طبيعي منخفض مرتفع منخفض
داء أيسون منخفض منخفض مرتفع

العينة من أجل الفحص

يتم أخذ عينة دم من الوريد في الذراع لقياس مستويات الألدوستيرون والرينين، ونظرًا لتغير مستويات الرينين والألدوستيرون مع تغير وضع الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف، يمكن للطبيب أخذ عينة خلال الاستلقاء وأخرى بعد الوقوف أو الجلوس لعدة ساعات.

يفضل بعض الأطباء جمع البول لمدة 24 ساعة لقياس مستويات الألدوستيرون، لأن مستوياته في البلازما تختلف حسب الوقت الذي يتم فيه جمع العينات، بينما يتم قياس الرينين دائمًا في الدم.

أعراض زيادة الألدوستيرون

إذا تعرضت مستويات الألدوستيرون، الهرمون المسؤول عن تنظيم ضغط الدم، للاختلال، فسوف يؤثر ذلك على الضغط الدموي. وتتمثل الأعراض الرئيسية لزيادة مستويات الألدوستيرون في ارتفاع ضغط الدم، الذي يمكن أن يكون معتدلا أو شديدا. وفي بعض الحالات، لا يستجيب ارتفاع مستوى الألدوستيرون للأدوية، بينما في حالات أخرى، يمكن أن يعالج بمزيج معين من الأدوية

ارتفاع ضغط الدم عادة لا يسبب أعراضًا، ولكن عندما تظهر الأعراض فهي تشمل:

  • الصداع
  • الدوار
  • مشاكل في الرؤية
  • ألم في الصدر
  • ضيق في التنفس

يتمثل العرض الرئيسي الآخر لفرط الألدوستيرونية في نقص بوتاسيوم الدم، وهذا يشير إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم. وعلى الرغم من عدم حدوث أعراض دائمة، فإن نقص بوتاسيوم الدم يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل:

  • التعب
  • التشنجات العضلية
  • العطش المتزايد
  • زيادة في التبول
  • ضعف في العضلات
  • الخفقان

أسباب ارتفاع هرمون الألدوستيرون

هناك نوعان من فرط الألدوستيرونية، يعرفان بفرط الألدوستيرونية الأولية والثانوية. على الرغم من أن لديهما أعراض متشابهة، إلا أن أسبابهما مختلفة.

فرط الألدوستيرونية الأولية

تنجم فرط الألدوستيرونية الأولية عن مشكلة في إحدى أو اثنتين من الغدتين الكظريتين، ويُشار إليها في بعض الأحيان باسم متلازمة كون. يُولد بعض الأشخاص مع زيادة في نشاط الغدة الكظرية، فيما يحدث ذلك لدى الآخرين بسبب عدة أسباب

  • وجود ورم حميد في إحدى الغدد الكظرية
  • هو سرطان في قشر الكظر وهو ورم سرطاني نادر ينتج الألدوستيرون
  • هناك أنواع أخرى من المشاكل الوراثية التي تؤثر على الغدد الكظرية

فرط الألدوستيرونية الثانوية

يحدث فرط الألدوستيرونية الثانوية نتيجة أسباب خارجية للغدة الكظرية، وغالبًا ما تكون هذه الأسباب مرتبطة بانخفاض تدفق الدم إلى الكلى

يمكن أن يحدث ذلك بسبب:

  • تضيق أو انسداد الشريان الكلوي
  • مرض كلوي مزمن
  • فشل القلب
  • الأدوية المدرة للبول

علاج فرط الألدوستيرون

يتم التركيز في علاج فرط الألدوستيرون على تقليل مستويات الألدوستيرون أو منع تأثيراته، مثل ارتفاع ضغط الدم وانخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، ويتم ذلك من خلال عدة طرق تعتمد على سبب حدوث فرط الألدوستيرون في الشخص

الأدوية

يمكن للطبيب وصف مضادات مستقبلات القشرانيات المعدنية، مثل سبيرونولاكتون، والتي تحول دون تأثيرات الألدوستيرون على الجسم، مثل ارتفاع ضغط الدم وانخفاض نسبة البوتاسيوم في الدم. ومن الممكن أن يحتاج الشخص إلى أدوية إضافية للسيطرة على ضغط الدم.

الجراحة

إن كان الشخص يعاني من ورم في واحدة من الغدد الكظرية، فإن الطبيب يمكن أن يقوم بإزالة الغدة الكظرية المتأثرة، خلال هذه العملية، التي تدعى استئصال الغدة الكظرية، يمكن أن يلاحظ الخص انخفاض تدريجي في الضغط الدموي. وبعد الشفاء، سيقوم الطبيب بمراقبة الضغط الدموي من أجل إيجاد العلاج المناسب للتحكم بالضغط أو تعديل الأدوية. في النهاية وعند الشفاء التام، يمكن أن يطلب الطبيب من المريض التوقف عن تناول هذه الأدوية.

التغيرات الحياتية

بالإضافة إلى الأدوية والجراحة، يمكن للفرد إجراء تغييرات في نمط حياته من أجل الحصول على الفوائد الصحية والحد من مخاطر فرط الألدوستيرون، ويشمل ذلك:

  • تناول حمية صحية
  • ممارسة التمارين الرياضية
  • تقليل الكافيين
  • التوقف عن التدخين

أسباب نقص هرمون الألدوستيرون

يحدث انخفاض الألدوستيرون كجزء من عدم كفاءة الغدة الكظرية (داء اديسون)، ويسبب الجفاف وانخفاض الضغط الدمي وزيادة مستويات البوتاسيوم وانخفاض مستويات الصوديوم والتصبغات في الجلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى