ما هو مفهوم الأمن القومي ؟
الأمن القومي هو مفهوم يعني أن تكون الدولة قادرة على حماية أراضيها ومواردها ومصالحها المتعددة من التهديدات الخارجية، سواء كانت تهديدات عسكرية أو تهديدات داخلية نابعة من داخل الدولة نفسها، أي مواجهة جميع أنواع التهديدات للدولة وأمنها، سواء كانت تهديدات خارجية عبر العدوان العسكري أو تهديدا أو مؤامرات تهدد الأمن القومي وأمن الدولة ومؤسساتها أو مصالحها، سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو العسكرية أو الأمنية المتعددة .
أنواع التهديدات التي تواجه الأمن القومي :- الأمن الاقتصادي :-
يعمل هذا النظام على مواجهة أي تهديد يؤثر على اقتصاد الدولة، سواء كان ذلك بشأن مواردها، أو ثرواتها، أو خطط التنمية بها، أو عوامل الإنتاجية، سواء كانت هذه التهديدات حالية أو مستقبلية .
الأمن السياسي :- يتمثل ذلك في أن الأجهزة المعنية بحماية أمن الدولة تحمي الاستقرار السياسي للدولة من خلال منع حدوث أي اختلالات في أنظمتها الحكومية أو سلطاتها الحاكمة أو توازنها السياسي المختلف، وذلك لتجنب الفوضى السياسية أو سقوط النظام السياسي الحالي أو اضطراب الاستقرار السياسي بشكل عام .
الأمن العسكري :يشير هذا الرقم إلى درجة التهديد العسكري الذي يمثله دول أخرى بالنسبة لدولة معينة، وذلك نتيجة لوجود تهديدات للحرب أو وجود قدرات هجومية عالية أو استعدادات لشن حرب عليها، بالإضافة إلى الاستطلاع الجيد لنوايا الدول المعادية المستقبلية وتقدير خطورتها على الأمن العسكري للدولة وحدودها الجغرافية .
الأمن الاجتماعي :التعايش المجتمعي هو نظام يهدف إلى الحفاظ على السلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع أو الدولة المختلفين في الدين أو العرق أو الانتماء أو الثقافة أو الهوية. ويجب الحفاظ على هذا السلام من أجل الحياة والتعايش بسلام واستقرار بين الطوائف المختلفة والمتعددة .
الركائز الأساسية لمنظومة الأمن القومي :- – أولا: وضع استراتيجية لتطوير قدرات الدولة المختلفة .
ثانياً :- – عملية التعرف المبكر على التهديدات الخارجية والداخلية، سواء الحالية أو المستقبلية .
ثالثاً :- القدرة على وضع خطط لمواجهة التهديدات في وقت مبكر والتعامل معها بسرعة .
رابعاً :- قراءة نوايا الدول المعادية للدولة بشكل جيد وفهم البعد والنوايا المعادية وكيفية تنفيذها على أرض الواقع من قبل الدول المعادية للدولة .
أهم الإستراتيجيات الأساسية لعمل منظومة الأمن القومي :الاستراتيجية الاقتصادية تعني حماية موارد الدولة وإيراداتها من النفط أو المعادن أو الثروات الأخرى التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني. وفي حالة تأثر هذه الموارد، فإن ذلك يشكل خطرا حقيقيا على الاقتصاد ويؤثر بشكل كبير على الميزانية الوطنية ومستوى دخول المواطنين. يمكن أن تسعى الدول إلى إيجاد بدائل للمنتجات الأساسية لديها لتميز نفسها عن الدول الأخرى أو تحاول المنافسة معها، وهذا يؤثر على اقتصاد الدولة .
إستراتيجية عسكرية :- تشير المفردة إلى النظام الدفاعي العسكري الذي تمتلكه الدولة لحماية سيادتها وأراضيها من التهديدات الخارجية. يتم ذلك من خلال التركيز على تسليحها وقدرتها الدفاعية والأسلحة التي تمتلكها لمواجهة التهديدات العسكرية، بما في ذلك حجم التسليح ونوعيته وقدرته القتالية. تعتمد الاستراتيجية العسكرية على معرفة قدرات الخصم وحلفائه الاستراتيجيين وقدرتهم على الاستعداد العسكري وحجم الإنفاق العسكري وقدرتهم على تطوير الأسلحة ووجود خطط لمواجهة التهديدات العسكرية في حالة الضرورة .
الإستراتيجية المجتمعية :- تعني هذه العبارة مقدار ثقافة الأفراد في الدولة أو المجتمع حول الخطر الذي يتعرضون له بسبب المؤامرات والخطط التي تستهدف الدولة بأبعادها المختلفة مثل الاقتصاد والحدود الجغرافية والثقافة والنظام السياسي وعوامل الاستقرار والأمن، وهذه الثقافة تعتمد على قدرة الدولة على تثقيف أفرادها وتوعيتهم بحجم المخاطر والمؤامرات التي تواجه الدولة وشعبها، ويؤدي المعرفة المجتمعية بشكل كبير إلى عدم نجاح هذه الخطط والمؤامرات حيث تفقد خطورتها على الأمن القومي بشكل كبير .