الخليج العربي

ما هو معدل الاشعاع الشمسي في السعودية

تعتبر المملكة أكبر مستهلك للنفط في الشرق الأوسط، حيث بلغ استهلاكها المحلي 4 ملايين برميل يوميا في عام 2012 من إجمالي الإنتاج اليومي البالغ 10 ملايين برميل. يفوق استهلاك الفرد للطاقة الأولية في المملكة أربع مرات المتوسط العالمي. يعزى ذلك إلى النمو الصناعي القوي وأسعار النفط المدعومة وزيادة الطلب على الكهرباء والنقل. يؤدي هذا الوضع إلى اعتماد متزايد على النفط في البلاد، حيث يشهد الاستهلاك الطاقي ارتفاعا سريعا بمعدل يصل إلى حوالي 6٪ سنويا.

آفاق الطاقة الشمسية

تخطط المملكة لزيادة الطاقة المولدة إلى 120 جيجاوات بحلول عام 2020 لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. ويمثل القطاع السكني 80 في المائة من استهلاك الطاقة الكلي، على الرغم من كونها أكبر منتج ومستهلك للنفط. ومع ذلك، تولي المملكة العربية السعودية اهتماما كبيرا بتطوير مشاريع كبيرة للاستفادة من إمكاناتها الغنية في مجال الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية. وتخطط البلاد للاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة لتحقيق هدفها المتمثل في الحصول على ثلث احتياجات الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.

معدل الطاقة الشمسية بالمملكة

يتزايد الاهتمام بشكل متزايد باستخدام الطاقة الشمسية في المملكة، حيث تتمتع البلاد بموارد شمسية وفيرة على مدار العام. المملكة العربية السعودية لديها إشعاع شمسي من أعلى المستويات في العالم، حوالي 2200 كيلوواط ساعة لكل متر مربع. تقع البلاد في موقع استراتيجي بالقرب من حزام الشمس، وتتوفر أيضا مساحات واسعة من الصحراء التي يمكن استغلالها لبناء بنية تحتية لتوليد الطاقة الشمسية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام رواسب الرمل الوفيرة في صناعة الخلايا الشمسية الكهروضوئية، مما يجعل المملكة موقعا جذابا لتوليد الطاقة الكهروضوئية من الطاقة الشمسية.

التطورات الواعدة للطاقة الشمسية بالسعودية

تمثل مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة (KA-CARE) أول مبادرة من الحكومة لتعزيز الطاقة النظيفة في المملكة، وتخطط المملكة لإضافة 41 غيغاواط إضافية من الطاقة الشمسية بحلول عام 2032، حيث سيتم توليد 16 جيجاواط من خلايا الطاقة الشمسية و25 جيجاواط من محطات الطاقة الحرارية الشمسية، وكان إنشاء مشروع الكهروضوئية بقدرة 3.5 ميجاواط في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية من بين الإنجازات الرئيسية.

تعد الطاقة الشمسية المركزة خيارا آخرا يستحق الاهتمام في المملكة، نظرا لاعتمادها القوي على محطات تحلية المياه لتلبية احتياجاتها من الماء. يمكن استغلال حرارة النفايات في محطة توليد الطاقة الشمسية لتوفير مياه البحر لمشاريع تحلية المياه. اختارت الشركة السعودية للكهرباء مؤخرا محطة الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء من خلال مشروع Duba 1، الذي يبلغ قدرته 550 ميجاوات. وتعتبر هذه المحطة محطة شمسية متكاملة تعتمد على دورة مركبة، وتقع على بعد 50 كم شمال مدينة ضباء بالقرب من طوبا. تم تصميم المصنع لدمج وحدة حوض مكافئ بحوالي 20 إلى 30 ميجاوات.

باعتبارها الدولة الأكثر تأثيرًا في المنطقة، يمكن للمملكة أن تلعب دورًا حيويًا في نشر استخدام الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد لا يؤدي برنامج الطاقة الشمسية إلى زيادة الثروة النفطية للمملكة فحسب، بل قد يحول المملكة أيضًا إلى مصدر صافي للطاقة الشمسية في المستقبل القريب.

تصنيع خلايا السيليكون الكهروضوئية

يمكن الاستفادة من كميات كبيرة من الرمال في تصنيع خلايا السيليكون الشمسية، مما يجعل المملكة موقعا جذابا لصناعة الطاقة الشمسية. إن المورد المدهش وتوافر الأرض بكثرة والنظام النقل الجديد والمرن والقادر على استيعاب الأحمال المتقطعة جعلوا المملكة محط أنظار الشركات المطورة للطاقة الشمسية في العالم. بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، واحد من كبار مطوري الطاقة الشمسية في العالم، أكد أن الجدارة الائتمانية للمملكة لا تضاهى، كما تم توضيحه من خلال استجابتها الإيجابية لأول عرض لسندات دولية على الإطلاق في البلاد.

من العوامل المهمة الأخرى لنشر الطاقة الشمسية في المملكة ارتفاع استهلاك الطاقة الأولية للفرد بشكل مذهل ، وهو أعلى بأربعة أضعاف من المتوسط ​​العالمي، يشهد إجمالي استهلاك الطاقة في المملكة ارتفاعًا سريعًا بمعدل سريع قدره 6 في المائة سنويًا ، وهو ما يمثل أيضًا حجة قوية لتنويع مصادر الطاقة.

أهداف طموحة للمملكة حول الطاقة الشمسية

على الرغم من إمكاناتها الهائلة، ما زال قطاع الطاقة الشمسية في المملكة في مراحله المبكرة، وفقا لمكيو يامادا، باحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية (الرياض): `لم تستغل المملكة بعد إمكانياتها الشمسية الضخمة بشكل كامل`، في عام 2012، كشفت الحكومة عن خطط للاستثمار أكثر من 100 مليار دولار في مشاريع الطاقة النظيفة حتى عام 2030 لتوليد 41 جيجاواط، أي ثلث احتياجاتها من الطاقة، من مصادر متجددة، وتشمل الطاقة الشمسية أحدها.

ومع ذلك ، قامت الحكومة بتخفيض البرنامج بشكل كبير في يناير 2015 وحددت هدفًا للطاقة المتجددة أكثر واقعية بنسبة 14٪ من طاقة التوليد الحالية (9.5 جيجا واط) بحلول عام 2030، “الطاقة الشمسية المركبة أقل من خمس تلك الموجودة في الإمارات العربية المتحدة والتي يمكن أن تكون يعزى إلى التفتت المؤسسي وعدم التعاون الفعال بين المنظمات الحكومية وشبه الحكومية ذات الصلة “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى