امراض جلديةصحة

ما هو مرض ويبر المسيحي

يعد مرض ويبر المسيحي هو عبارة عن التهابات غير شائعة تصيب الطبقة الداخلية للجلد خاصة منطقة الدهون المتراكمة بالداخل، وتظهر على سطح الجلد على هيئة ندبات تظهر بشكل دائم على الأرجل والفخذ تظهر لكلاً من الرجال والسيدات ولكنه يتركز بصفة أكبر على النساء وربما يصعب العلاج منها ولكن ربما تختفي قليلاً عند تناول العلاج المناسب لها. يظل السبب الحقيقي وراء ظهور تلك المرض مجهولاً حتى الآن كذلك يعد نوع من أنواع مرض السبلة الشحمية المجهول السبب لذلك فهو مرض غير شائع.

تعريف مرض ويبر المسيحي

يعد هذا المرض من الأمراض الغير شائعة بشكل كبير، وهو نوع من أنواع مرض السبلة الشحمية مجهول السبب، كما أنه يعد حالة جلدية تعمل على إصابة الأنسجة الدهنية المتراكمة تحت طبقات الجلد مما يؤدي إلى ظهور ندبات فوق الجلد على الجسم من الخارج قد تكون مؤلمة بعض الشيء وهناك احتمالية أن تتلاشي بمفردها ولكنها تترك آثاراً ورائها.

يشير هذا النوع من المرض إلى مجموعة من الأمراض التي تصيب الطبقات الدهنية العميقة للجلد مما يؤدي إلى الاضطرابات المختلفة التي تظهر على السطح الخارجي للجسم مثل العقيدات الحمراء أو متلازمة التهاب العقدة العقدي، بالإضافة إلى أنه ربما يشير إلى حالات الالتهابات المتكررة التي تصيب الأنسجة الدهنية التي تعرف باسم الفصيصات.

لا يزال السبب الحقيقي وراء هذا المرض غير معروف، الذي يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب الالتهابات التي تسبب آلامًا حادة في الجسم، وقد يصاحبه ارتفاع في درجة الحرارة.

يصيب هذا المرض جميع الفئات العمرية، ولكن يصيب السيدات بشكل أكبر خاصة في الفترة العمرية من 30 إلى 60 عامًا، وتعتبر هذه الفئة هي الأكثر انتشارًا، ونادرًا ما يصيب الأطفال الرضع.

خطورة مرض ويبر المسيحي

يظهر هذا المرض بشكل كبير في منطقة الفخذين أو الجزء السفلي من الساق، وعندما تحدث التهابات متكررة في منطقة ما، فإنه يصعب على الدم الوصول إلى تلك المنطقة بكفاءة مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بها، وفي النهاية قد يتحول الجلد في تلك المنطقة إلى جلد ميت.

يمكن أن تسبب هذه الالتهابات الندبات الشائعة، أو الإصابة بالصفراء، أو حتى الإصابة بالعدوى.

تظهر هذه الندوب على الجلد عندما تتكون مجموعة من الكتل الجلدية الصغيرة الصلبة التي يبلغ حجمها من 1 إلى 2 سم، وتصاحب هذه الكتل الشعور بالحمى أو صعوبة التنفس والضعف الشديد العام في الجسم.

تبدأ هذه الكتل في الاختفاء تدريجياً وتصبح على نفس مستوى سطح الجلد وتكون في حالة لينة، من الممكن أن تختفي تماماً أو تترك آثاراً على الجلد من الحفر أو الندبات الغائرة في الجلد ويتغير لونها لتصبح باللون البني أو الأسود، تأخذ حوالي من عدة أسابيع إلى شهور حتى تتلاشى بشكل نهائي ولا تترك آثاراً خلفها.

أسباب مرض ويبر المسيحي

لا يزال السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا المرض غير معروف، ولا يعرف الأطباء حتى الآن ما هو السبب الدقيق الذي يؤدي إلى التعرض لهذا المرض.

يعتقد بعض الناس أن ذلك يحدث نتيجة وجود اضطرابات في الجهاز المناعي، مما يتسبب في رد فعل مناعي خاطئ يجعل الجسم غير قادر على مكافحة تلك الالتهابات، أو يمكن أن يكون الجسم يستجيب بطريقة غير طبيعية للإصابة بتلك الالتهابات.

أعراض مرض ويبر المسيحي

قد يكون العارض الأساسي الذي يظهر على الجسم هو ظهور الندبات أو الكتل الجلدية على الساق أو الأرجل، ولكن قد يحدث للمريض بعض الأعراض الأخرى، بما في ذلك:

  • يسبب الإعياء الشديد الشعور بالضعف بسبب الالتهابات التي تؤثر على الجلد.
  • الإصابة بالحمى.
  • إعياء الجسم بالكامل والضعف العام.
  • تسبب الرغبة في القيء والغثيان في فقدان الكثير من الوزن والضعف الشديد.
  • أحياناً يسبب الشعور بألم في المفاصل.
  • تسبب الالتهابات أيضاً بعض المشاكل الأخرى مثل مشاكل الكلى أو الرئة وظهور بعض المشاكل في الطحال.
  • الشعور ببعض الآلام في البطن بسبب إصابة في الكبد.
  • قد تظهر هذه الأعراض بشكل مؤقت وتختفي بعد بضعة أسابيع أو تؤدي إلى تدهور مؤقت في الحالة الصحية.

تشخيص مرض ويبر المسيحي

عندما يشعر المريض ببعض الأعراض وتظهر الندوب على سطح الجلد، يذهب المريض إلى الطبيب الذي يقوم بإجراء فحص دقيق للحالة وتشخيص نوع الالتهابات التي تصيب الأنسجة الدهنية وتأثيرها على الأعضاء.

لذلك يختلف التشخيص من حالة إلى أخرى بناءً على الأعراض، حيث يمكن أن تكون الأعراض خفيفة أو متقطعة أو مزعجة، وقد تختفي الأعراض فيغضون عدة شهور إلى عدة سنوات حسب الحالة.

حيث يتبع الطبيب أثناء التشخيص على عدة خطوات، منها:

  • يتم أخذ عينة من الأنسجة الدهنية وفحصها بدقة تحت المجهر.
  • في حالة وجود بعض الالتهابات الشديدة في الفصيصات الدهنية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى موت الخلايا وتتفاقم الحالة حتى يظهر النخر.
  • يطلب الطبيب من المريض إجراء مجموعة من اختبارات الدم البسيطة لقياس مدى الالتهابات في الجسم.
  • تساعد الاختبارات الخاصة بالدم الطبيب على معرفة نسبة معدل ترسيب كرات الدم الحمراء، وعندما يكون المعدل مرتفعًا بشكل كبير، فهذا يشير على احتمالية الإصابة بمرض ويبر المسيحي.
  • يوصي الطبيب المريض بإجراء اختبارات البول لتمييز التهابات مرض ويبر المسيحي عن التهابات الأمراض الأخرى مثل التهاب البنكرياس التي تسبب تقريبًا نفس الأعراض، ويقوم الاختبار بقياس مستوى مضاد التريبسين ألفا-1.

علاج مرض ويبر المسيحي

مثل الأمراض المشابهة مثل مرض السبلة الشحمية، يعد هذا المرض لا يزال ينتظر اكتشاف علاج فعال يمكنه القضاء عليه نهائيًا ويناسب جميع فئات المرضى.

بشكل عام، لم يتم تطوير علاج محدد يقضي تماما على هذا المرض، وذلك بسبب طبيعته غير المحددة. ومع ذلك، تعتمد العلاجات المستخدمة خلال فترة المرض على تقليل الالتهابات التي تسبب الألم وتقليل ظهور الندبات على سطح الجلد. ويتم ذلك عن طريق استخدام مضادات الالتهاب التي تقلل من انتشار هذه الالتهابات والتي قد تؤدي إلى ظهور أمراض أخرى تؤثر سلبا على أعضاء الجسم بشكل عام.

يتم تناول هذه العلاجات عن طريق الفم، وتقوي من قوة الجهاز المناعي وتقلل الالتهابات التي تصيب الكلى، وتعزز وظيفتها مرة أخرى.

من بين الأدوية التي نالت استحسان المرضى وأظهرت نتائج فعالة هي:

  • عقار الكلوروكين chloroquine.
  • عقار التتراسيكلين tetracycline.
  • عقار الثاليدوميد thalidomide.
  • عقار الأزاثروبرين azathioprine.
  • عقار السيكلوسبورين cyclosporine .
  • عقار البريدنيزون prednisone.
  • يمكن أيضًا تناول المضادات الغير ستيرويدية مثل الإيبوبروفين والإندوميثاسين لعلاج الألم.

بالإضافة إلى تلك العلاجات التي تؤخذ عن طريق الفم إلا أن هناك بعض الحالات التي يتطلب فيها الطبيب أن يصف بعض العلاجات الموضعية التي تعمل على وقف الالتهابات الخارجية للجلد مثل المراهم أو الكريمات المضادة للالتهابات، حيث أنها تقلل من ظهور تلك الندبات الخارجية وتعمل على القضاء عليها بشكل نهائي حتى تتلاشى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى