صحة

ما هو مرض الشقيقة و طرق علاجه ؟

يتميز مرض الشقيقة بأنه اضطراب عصبي مزمن يحدث في جانب واحد من الرأس ويؤثر على نصف الرأس، ويستمر الصداع لمدة 72 ساعة متواصلة، ويتضمن الأعراض الغثيان والقيء واحتداب السمع، ويزداد الألم مع النشاط، وهو مشابه للشلل الذي يصيب الإنسان، حيث يتوقف الإنسان عن القيام بأي عمل خلال النوبة، ويحدث المرض بشكل دوري وقد يؤدي إلى اضطرابات في الرؤية، ويعرف المرض أيضا بالصداع النفسي .

أسباب مرض الشقيقة :
يعد المرض ناتجًا عن مزيد من العوامل البيئية والوراثية، ويترافق مع المرض عدد من الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق وبعض الاضطرابات البيولوجية، وتتضمن الأسباب:

1) أسباب وراثية : تشير بعض الدراسات التي أجريت على حالات التوأم إلى أن معظم تلك الحالات يمكن أن تكون بسبب تأثير وراثي بنسبة تصل إلى 51٪ بسبب بعض التغييرات في الجينات التي تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون السبب في بعض الأحيان هو الاضطرابات الأحادية الجين .

عوامل أخرى مثل الجوع والإجهاد والتعب غالبًا ما تظهر بعد الحيض لدى النساء، أو تكون نتيجة لتأثيرات هرمونية مثل بدء الإحاضة، أو تكون نتيجة لاستخدام وسائل منع الحمل أو الوصول إلى سن اليأس .

3) بعض الجوانب الغذائية .

4) بسبب التعرض للضوء السريع، أو البقاء في الأماكن المغلقة، وفي بعض الحالات التي تتأثر بجودة الهواء في تلك الأماكن المغلقة، يمكن أن تحدث تأثيرات على الصحة .

تتسبب بعض التغيرات الهرمونية، مثل تغير نمط النوم والاستيقاظ، وتناول بعض الأدوية، في حدوث بعض المشكلات الصحية .

6) قد يحدث في المراحل المتأخرة من الحمل .

عمومًا، لا يعرف الأسباب الكامنة وراء هذه الأمراض، بعضها وراثي وبعضها بيئي، ولم يتمكن العلماء من تحديد الأسباب الفعلية المؤثرة، حيث يعود أكثر من ثلثي الحالات إلى وجود خلل في جين واحد، بالإضافة إلى العوامل البيئية المرتبطة ببعض الاضطرابات النفسية .

أعراض و علامات مرض الشقيقة :

يَبْدأ الصداع بالظهور في جانب واحد من جوانب الدماغ بشكل متكرر، ويكون ذاتي التحديد، وتمر بمريض الشقيقة أربع مراحل

المرحلة البادرة : مدة الألم فيها تتراوح بين ساعتين ويومين، ومع ذلك، يمكن أن يصاحب ذلك العرض أعراضا متنوعة أخرى مثل التهيج والاكتئاب والإعياء الشديد والرغبة في تناول أطعمة معينة وتحدي في منطقة الرقبة والإمساك، وفي بعض الحالات يمكن أن يحدث إسهال بالإضافة إلى الحساسية الشديدة تجاه الروائح .

المرحلة الأورة : الظاهرة العابرة العصبية والبؤرية هي ظاهرة تحدث قبل وأثناء الصداع، وتظهر تدريجيا على مدى 60 دقيقة. تتمثل تلك الظاهرة في ظلمة وامتيازات في مجال الرؤية، وتتضمن أعراض مثل الدوار واضطرابات الكلام واللغة وبعض المشاكل الحركية. وغالبا ما لا يرافق صداعا لأن الصداع النصفي الصامت هو الشكل الأساسي للصداع، وقد يحدث بعض الهلوسة السمعية والهذيان .

مرحلة الألم : في مرحلة الصداع النابض، يتراوح شدتها بين المعتدل والشديد وتزداد بفعل النشاط الجسدي، وتصاحبها الغثيان والتقيؤ والحساسية الشديدة تجاه الضوء والروائح والتعب والتهيج، والأعراض الأكثر شيوعا هي الدوار وخفة الرأس والغثيان. لذلك، يسعى كثيرون من المصابين بهذا المرض للذهاب إلى غرفة مظلمة وهادئة. وتشمل الأعراض الأخرى الشحوب والتعرق وزيادة التبول واحتقان الأنف .

تتمثل الأعراض النهائية في الصداع والألم الذي يصيب جانب واحد من الرأس ويستمر لعدة أيام، وبعض الاضطرابات في التفكير وصعوبات الإدراك وتغيرات المزاج، بالإضافة إلى بعض الأعراض الهضمية .

العلاج : هناك عدد من الأدوية التي تستخدم للوقاية من الصداع، مثل التوبيرامات والديفالوبروكس أو الفالبروات الصوديوم والبروبرانولول والميتوبرولول، ويجب استخدامها تحت إشراف الطبيب المختص. كما يوجد علاجات فعالة بديلة مثل الوخز بالإبرة في موضع الصداع وبعض الأجهزة والمنبهات العصبية، وتستخدم في حالات التعرض للإصابة. ينبغي استخدام الأدوية والمكملات الغذائية للوقاية من الصداع، وإذا استمر لمدة يومين أو أكثر يجب استشارة الطبيب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى