ما هو غاز السارين ؟
يعد غاز السارين من أحد أخطر المواد سمية ، و هو ذلك الغاز الذي كان قد جرى استخدامه في الحروب الكيميائية ، و هو مشهور أيضاً باسم (OB) ، و يتم تصنيفه كعامل أعصاب أي دوره يكون التأثير المباشر على الأعصاب ، و تشمل أعراض الإصابة به حدوث صعوبة عالية في عملية التنفس ، علاوة على إحداثه لغشاوة في حاسة البصر مع إصابة الفرد الذي تعرض له بعدد من التشنجات ، و التقيؤ العالي ، و الإسهال ، و إمكانية الدخول في غيبوبة ، و نظراً لتأثيره المباشر ، و العالي على عملية التنفس تحديداً فقد يؤدي في بعض الحالات إلى توقفها بشكل تام مما يسبب الوفاة .
تعريف غاز السارين :- غاز السارين هو غاز سائل بلا لون أو طعم، وقد تم اكتشافه لأول مرة في ألمانيا عام 1938، عندما كان يستخدم لتحضير مبيدات قوية، ولكن تم استخدامه كسلاح في العديد من الحروب، ومن المحتمل أنه تم استخدامه في الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات من القرن الماضي، وتم إنتاج 100 إلى 150 طنا متريا منه، وتم استخدامه في الهجمات الإرهابية في اليابان خلال عام 1994 و1995، والتي نفذتها منظمة (أوم شنريكيو) ، وأدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة آلاف الأشخاص بالغاز السام في هجوم على محطة مترو الأنفاق في العاصمة اليابانية (طوكيو) .
كيفية عمل غاز السارين :مدى سمية غاز السارين يتوقف على كمية التعرض للغاز وطريقة التعرض له والفترة الزمنية للتعرض له. تظهر أعراض التعرض للغاز السارين خلال عدة ثوان فقط في حالة التعرض له على شكل بخار، وخلال دقائق إذا كان على شكل سائل. تمنع المواد الكيميائية الأعصاب من القيام بوظائفها الأساسية بشكل صحيح، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات وعدم دعم عملية التنفس .
أهم الأعراض الخاصة بالتعرض لغاز السارين :- هناك عدد من الأعراض الخاصة بالتعرض لغاز السارين، ومن بينها
أولاً :- يحدث انسداد الأنف العالي للشخص المصاب .
ثانياً :- إفراز الدموع بكمية عالية من العينين .
ثالثاً :يعاني الشخص الذي يشعر بألم حاد في عينيه، بالإضافة إلى انعدام الرؤية .
رابعاً :يؤدي تمارين الرياضة إلى زيادة معدل التعرق لدى الشخص، وإفراز اللعاب بشكل كبير .
خامساً :- يتميز بحدوث السعال وضيق الصدر الشديد والتنفس السريع .
سادساً :- حدوث زيادة كبيرة في عملية التبول بالإضافة إلى تعرض الشخص لإسهال شديد .
سابعاً :الهدف هو تغيير معدل ضغط الدم للشخص، سواء كان ارتفاعا أو انخفاضا، بطريقة كبيرة .
ثامناً :- يحدث تغيير عال في نبضات القلب، مما يجعلها إما بطيئة أو سريعة.
تاسعاً :في حالة تعرض الفرد لجرعات عالية من غاز السارين، يحدث عدد من الأعراض التالية
عند دخول الفرد في غيبوبة تامة، يفقد وعيه .
حدوث شلل واضطرابات حادة في الحركة .
حدوث فشل كامل في الجهاز التنفسي، مما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة .
الطرق الخاصة بانتقال غاز السارين :- هناك عدد من الطرق المختلفة لنقل غاز السارين وتعريض الأشخاص له، وهي:
أولاً :- إذا تم إطلاقه في الهواء، يمكن أن يتعرض الإنسان له عن طريق العيون أو الجلد أو التنفس .
ثانياً :يمكن خلط غاز السارين مع الماء لتسمم الماء، مما يؤدي إلى إصابة الأشخاص الذين يلمسونه أو يشربونه .
ثالثاً :في حالة تلوث الطعام الذي يتناوله بغاز السارين .
طرق علاج الأفراد المصابين بغاز السارين، والطرق المتاحة للحد من أضراره ومخاطره
يتم علاج الشخص المتعرض لغاز السارين عن طريق إزالة الغاز من جسمه بأسرع وقت ممكن، ثم يتم نقله إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية السريعة والعلاج المناسب في أسرع وقت ممكن
يمكن الحد من خطورة وأضرار غاز السارين عن طريق:
أولاً :يجب على الشخص الذي تم تعرضه لغاز السارين أن يغادر المنطقة بأسرع وقت ممكن والبحث عن هواء نقي خالي من الغاز لتقليل نسبة الوفيات .
ثانياً :عند الذهاب إلى منطقة مرتفعة، يجب مراعاة أن غاز السارين أثقل من الهواء، لذلك يستقر في المناطق المنخفضة وليس العالية .
ثالثاً :عند تعرض الملابس الخاصة بالشخص لتلوث بغاز السارين، يجب تمزيقها والتخلص منها، ولا ينبغي خلعها لتجنب لمس منطقة الرأس .