ما هو عيب الحاجز الأذيني
عيب الحاجز الأذيني
عيب الحاجز الأذيني هو عيب خلقي في القلب حيث يتواجد ثقب في الجدار الذي يفصل بين الحجرات العلوية في القلب، ويمكن أن يختلف حجم الثقب ويمكن أن يغلق تلقائيًا أو يتطلب الجراحة. ويُعتبر عيب الحاجز الأذيني من الأمراض الخلقية التي يصاب بها الشخص عند الولادة.
عندما يتطور قلب الطفل في فترة الحمل، يكون هناك العديد من الفتحات في الجدار الذي يفصل بين الأذينتين في القلب، وعادة ما تتم إغلاق هذه الفتحات خلال فترة الحمل أو بعد فترة وجيزة من الولادة.
في حال عدم إغلاق أي من هذه الفتحات، ويشار إليها بعيب الحاجز الأذيني. يمكن للفتحة زيادة تدفق الدم عبر الرئتين، ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلف الأوعية الدموية واضطرابات في المراهقة، مثل ارتفاع ضغط الدم في الرئتين والفشل القلبي. يمكن أن تشمل الاضطرابات الأخرى عدم انتظام ضربات القلب وزيادة خطر السكتة الدماغية.
نسبة انتشار عيب الحاجز الأذيني
أظهرت دراسة أجريت عام 2019 في الولايات المتحدة أن حوالي 2118 طفلاً يولدون سنوياً بعيوب في الحاجز الأذيني. وبعبارة أخرى، يولد طفل واحد من كل 1859 في الولايات المتحدة بعيب في الحاجز الأذيني.
أسباب عيب الحاجز الأذيني
تعد أسباب حدوث عيب الحاجز الأذيني لدى الأطفال غالبا غير معروفة. قد يكون بعض الأطفال ولدوا بتشوهات في القلب نتيجة لتغيرات في الجينات أو الصبغيات. يعتقد أن هذه التشوهات القلبية تحدث نتيجة لتفاعل بين الجينات وعوامل الخطر الأخرى، مثل العوامل البيئية التي تتعرض لها الأم خلال فترة الحمل أو المواد التي تتناولها أو تشربها الأم، والأدوية التي تستخدمها الأم أثناء الحمل.
أنواع عيب الحاجز الأذيني
يتم تصنيف عيب الحاجز الأذيني إلى فئتين: الأولي والثانوية
- : “يتعلق الأول بعيوب القلب مثل عيب الحاجز البطيني والصمام التاجي
- تكون العيوب الثانوية عادةً فردية وقد تكون كبيرة أو صغيرة، ويمكن أن تشمل أكثر من ثقب في الحاجز الأذيني أو الجدار بين الأذينين.
العيوب الصغيرة (أقل من 5 ملم) لا تسبب مشاكلًا، ويتم اكتشافها في مراحل متأخرة من الحياة مقارنة بالعيوب الكبيرة.
بالإضافة إلى حجم الثقب، يلعب موقع الثقب دورًا كبيرًا في تدفق الدم ومستوى الأكسجين. ويعتبر موقع العيب مهمًا جدًا، وهو مرض نادر الانتشار.
مضاعفات عيب الحاجز الأذيني
الأشخاص الذين يعانون من عيب الحاجز الأذيني قد يعانون أيضًا من اضطرابات أخرى، وهذه الاضطرابات تشمل:
- اضطرابات في النظم القلبية، وخاصة الرجفان الأذيني
- فشل القلب
- عدوى القلب (التهاب الشغاف)
- ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئتين
- السكتة الدماغية
الحمل وعيب الحاجز الأذيني
يمكن لمعظمالنساء الحمل في حال إصابتهن بعيب الحاجز الأذيني غير المعالج، ويسمح الطبيب في بعض الحالات بمتابعة الحمل، ومع ذلك، يوصى باستمرار مراجعة الطبيب للتحقق من صحة القلب بسبب وجود خطر ضئيل للإصابة
- الصمة
- السكتة الدماغية
- عدم انتظام ضربات القلب
- فشل القلب
في حالة الإمكان، يجب إغلاق الثقب الأذيني قبل الحمل. بالنسبة للثقب الثانوي، يمكن إجراء إغلاقه أثناء القسطرة إذا لزم الأمر، وذلك بتوجيه تخطيط صدى القلب من خلال المريء أو داخل القلب. النساء المصابات بالثقب الأذيني، سواء خضعن لعملية جراحية أم لم يخضعن لها، يكون الارتفاع في ضغط الدم الشرياني الرئوي المانع الوحيد للحمل.
تشخيص عيب الحاجز الأذيني
يمكن تشخيص عيب الحاجز الأذيني أثناء الحمل أو بعد ولادة الطفل، وفي العديد من الحالات لا يتم تشخيص الحالة حتى مرحلة البلوغ.
خلال الحمل
خلال الحمل، هناك ما يسمى بالاختبارات ما قبل الولادة من أجل الكشف عن العيوب الولادية والاضطرابات الأخرى. عيب الحاجز الأذيني يمكن أن تتم مشاهدته من خلال الموجات فوق الصوتية، ويعتمد ذلك على حجم الثقبة وموضعها. في حال شك الطبيب بوجود عيب في الحاجز الأذيني، فإن الطبيب المختص يمكن أن يؤكد التشخيص.
بعد ولادة الطفل
يتم اكتشاف عيوب الحاجز الأذيني بعد ولادة الطفل، ولكن العديد من الأطفال لا يعانون من أعراض أو علامات. قد تشمل أعراض ضخامة أو عيب الحاجز الأذيني غير المعالجة الأعراض التالية:
- العدوى التنفسية أو الرئوية المتكررة
- صعوبة في التنفس
- التعب عند الإرضاع
- الشعور بضيق التنفس أثناء الجهد أو أثناء ممارسة التمارين
- تجاوز ضربات القلب أو الشعور بضربات القلب
- النفخة القلبية أو صوت الصفير يمكن سماعه من خلال السماعة الطبية
- تورم الساقين، القدمين أو منطقة المعدة
- السكتة الدماغية
من الممكن أن لا يتم تشخيص عيب الحاجز الأذيني للوصول إلى مرحلة البلوغ. واحدة من أكثر الطرق شيوعا لتشخيص عيب الحاجز الأذيني هي عن طريق الاستماع إلى أصوات القلب باستخدام السماعة الطبية. إذا تم سماع نبضة قلب غير طبيعية أو أي أعراض أخرى، فقد يطلب الطبيب إجراء مزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص. واحد من أكثر الاختبارات شيوعا هو مخطط صدى القلب، وهو فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.
علاج عيب الحاجز الأذيني
علاج عيب الحاجز الأذيني يعتمد على العمر الذي تم فيه التشخيص، شدة الأعراض، حجم الثقبة، ووجود الاضطرابات الأخرى. في بعض الأحيان تكون الجراحة مطلوبة من أجل إصلاح الثقبة. في الأحيان الأخرى يتم وصف الأدوية من أجل علاج الأعراض. لا يوجد أدوية يمكنها أن تصلح العيب في الحاجز الأذيني.
إذا تم تشخيص الطفل بعيب الحاجز الأذيني، يمكن للطبيب مراقبة الثقبة لفترة لمعرفة ما إذا كانت ستغلق بنفسها. خلال هذه الفترة، يمكن للطبيب علاج الأعراض باستخدام الأدوية. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإغلاق عيب الحاجز الأذيني للطفل الذي يعاني من عيب كبير في الحاجز الأذيني، حتى إذا كانت هناك العديد من الأعراض المصاحبة، لمنع حدوث مضاعفات في المستقبل. يمكن أيضا أن ينصح بإغلاقه للبالغ الذي يعاني من أعراض كثيرة أو شديدة. يمكن إغلاق الثقب أثناء إجراء قسطرة القلب أو جراحة القلب المفتوحة. بعد هذه الإجراءات، ستتوقف الرعاية على حجم العيب وعمر الشخص وما إذا كان الشخص يعاني من عيوب خلقية أخرى.
إنذار المرض
بالنسبة للأطفال، العيوب التي يقل حجمها عن 5 ملم عادة ما لا تسبب مشاكل ويمكن لها أن تغلق بشكل طبيعي. أما العيوب الكبيرة (8-10 ملم) فعادة ما تحتاج إلى جراحة.
الإجراءات بعد الجراحة
بعد عملية القثطرة القلبية، يقوم الطبيب بتقييم تطور الطفل في الأسابيع التالية. ومن المعتاد أن يتماثل العديد من الأطفال للشفاء بسرعة بعد العملية، ويلاحظ الآباء في معظم الأحيان تحسناً في شهية الأطفال وحالتهم بعد فترة قصيرة من العملية.
يمكن أن يعاني الطفل من بعض الاضطرابات، ويجب إخبار الطبيب إذا ظهرت أي من الأعراض التالية على الطفل:
- وجود ازرقاق حول الفم والشفتين وحول اللسان
- فقدان الشهية
- فشل في اكتساب الوزن أو فقدانه
- انخفاض النشاط والطاقة
- حمى تدوم لمدة طويلة
- زيادة في الألم أو وجود قيح في منطقة الشق
يمكن أن يسبب تشخيص الطفل بعيب الحاجز الأذيني الهلع، ولكن يمكن للطبيب إدارة الحالة، بحيث يتمتع الطفل بحياة طبيعية.