صحة

ما هو علاج السخونة

عندما يصاب الشخص بالسخونة، يفكر عادة بطريقة علاجها، فمع ارتفاع درجة حرارته، يمكن أن يشعر بالبرودة حتى تتوقف درجة الحرارة عن الارتفاع، ويمكن للشخص الذي يعاني من هذه الحالة أن يصفها بالقشعريرة، وعادة ما يزول السخونة أو الحمى بشكل طبيعي، ومع ذلك، إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم بشكل كبير، فقد تشير ذلك إلى إصابة شديدة تحتاج إلى علاج طبي.

ما هي السخونة 

السخونة هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتحدث عندما يكون لدى الجسم درجة حرارة أعلى من القياس الفموي الطبيعي البالغ 98.6 درجة فهرنهايت أو 37 درجة مئوية، وتعتبر السخونة واحدة من آليات الدفاع الطبيعية للجسم في مكافحة العدوى الناجمة عن البكتيريا والفيروسات التي لا يمكن أن تعيش في درجات حرارة أعلى.

لهذا السبب عادةً ما لا يتم علاج الحمى منخفضة الدرجة، إلا إذا كانت مصحوبة بأعراض أو علامات مزعجة، الحمى هي مجرد جزء من المرض، ففي كثير من الأحيان تكون هناك أعراض أخرى  مصاحبة للسخونة مثل السعال والتهاب الحلق واحتقان الجيوب الأنفية والتعب وآلام المفاصل والقشعريرة والغثيان.

قد تكون الحمى بدرجة 104 فهرنهايت أي 40 درجة مئوية أو أعلى خطيرة وتتطلب علاجًا منزليًا فوريًا أو عناية طبية فورية، حيث يمكن أن تؤدي إلى الهذيان والتشنجات، خاصة عند الرضع والأطفال وكبار السن، ولا ينبغي الخلط بين الحمى وارتفاع الحرارة، فارتفاع الحرارة هو عيب في استجابة جسمك للحرارة، والذي يمكن أن يرفع أيضًا درجة حرارة الجسم،

غالبًا ما يحدث ارتفاع في درجة الحرارة بسبب مصادر خارجية، مثل البقاء في بيئة ساخنة أو الإصابة بضربة الشمس، ويمكن أن يتسبب في ذلك بعض الأدوية أو الحالات الطبية الأخرى.

أسباب السخونة

: قبل أن نتحدث عن علاج الحمى ، يجب أن نعرف أسبابها. من أسباب الحمى هي دخول جسيمات غريبة إلى الجسم مثل الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الأدوية أو السموم الأخرى، مما يؤدي إلى استجابة المناعة بسرعة للتصدي لهذه الجسيمات وبالتالي يرتفع مستوى حرارة الجسم.

تُعَدّ الحمّى واحدة من الأعراض الشائعة لمعظم أنواع العدوى مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب المعدة والأمعاء.

تسبب العدوى التي تصيب الأذن والحلق والرئة والمثانة والكلى في ارتفاع خفيف في درجة الحرارة.

قد تسبب بعض التطعيمات للأطفال أو التسنين حمى قصيرة المدى بسيطة، ولكن تنخفض درجة الحرارة بها بشكل بسيط.

تعتبر اضطرابات المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة وأمراض الأمعاء الالتهابية، والآثار الجانبية للأدوية، والجلطات الدموية، واضطرابات الهرمونات، والسرطانات، وتعاطي المخدرات غير المشروعة، بعض الأسباب الشائعة للحمى غير المعدية.

اعراض السخونة

قبل البحث عن علاج للسخونة، يجب التعرف على أعراضها، حيث يمكن أن تسبب الحمى شعورًا بعدم الارتياح والتعب الشديد، ومن بين علامات وأعراض السخونة:

  • الشعور بصداع رأس شديد.
  •  الآم العضلات والمفاصل وأجزاء الجسم الأخرى.
  •  التعرق الشديد.
  •  احمرار الجلد وسخونة الجلد.
  •  الشعور بالدوخة.
  • الإغماء.
  • يمكن أن يحدث ألم أو التهاب في العين في بعض الحالات.
  • فقدان الشهية.
  • ضعف الجسم.
  • سرعة معدل ضربات القلب.
  • الارتجاف والقشعريرة.
  • من المهم أيضًا ملاحظة الأعراض التي قد تصاحب العدوى لدى الأطفال، مثل التهاب الحلق والسعال وآلام الأذن والقيء والإسهال.
  • قد يتسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير في حدوث تشنجات أو هلوسات أو ارتباك.

ما هو علاج السخونة 

قد يبحث الكثيرون عن علاج السخونة الداخلية، أو الصداع، أو الحمى للكبار، وعمومًا، إذا لم تسبب السخونة أي تعب شديد أو إزعاج، فلا داعي لعلاج الحمى أو السخونة، ويمكن استخدام الأدوية التالية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية لخفض الحمى في المنزل

دواء الأسيتامينوفين

يمكن استخدام الباراسيتامول لتخفيض درجة الحرارة، وقد يقترح الأطباء للأطفال جرعة ملائمة وموصى بها، ويمكن للبالغين الأصحاء تناول 1000 ملغرام أو قرصين كل ست ساعات أو وفقا لتوجيهات الطبيب، إذا كان الشخص يعاني من القيء وتعذر عليه أخذ الدواء عن طريق الفم، يجب عليه استشارة الصيدلي بشأن محاليل الباراسيتامول المتوفرة بدون وصفة طبية.

دواء الإيبوبروفين

يمكن استخدام الإيبوبروفين للتخلص من الحمى لدى المرضى الذين تجاوزوا سن 6 أشهر، ويجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة من هذا الدواء.

دواء نابروكسين

نابروكسين هو دواء مضاد للالتهابات، ويمكن استخدامه لعلاج الحمى والصداع للكبار والأطفال، ويمكن تقليل الحمى مؤقتًا باستخدامه، والجرعة الموصى بها للبالغين هي قرصان كل 12 ساعة.

الأسبرين

يجب تجنب استخدام الأسبرين لعلاج الحمى لدى الأطفال والمراهقين، خاصة في حالة إصابتهم بأمراض فيروسية مثل الجديري المائي والإنفلونزا.

علاج السخونة في المنزل

عند معالجة السخونة الداخلية أو ارتفاع درجة الحرارة والسعال، يجب على الشخص المصاب بالحمى أن يرتاح تماما في الفراش، وينبغي عليه ارتداء ملابس خفيفة وعدم التكثر منها، حيث قد يؤدي ارتداء الكثير من الملابس إلى زيادة درجة الحرارة بشكل أكبر. قد تكون الحمامات المائية المعتدلة أو وضع الكمادات الباردة طرقا منزلية للعلاج تساعد على خفض درجة الحرارة. يجب تجنب تعريض الشخص المصاب بالحمى للماء المثلج، وهذا اعتقاد خاطئ شائع بين الناس، ويجب ألا يتم استخدام الإسفنجة المبللة بالكحول للأطفال أو البالغين؛ حيث يمكن أن يؤدي استنشاق الكحول إلى حدوث مشاكل عديدة.

يتضمن العلاج المنزلي للحمى أو السخونة البقاء مرطبا، وشرب الكثير من السوائل بما في ذلك المشروبات التي تخفض الحرارة، وتجنب شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها تسبب الجفاف، ويمكن أيضا التمتع بقسط من الراحة وقراءة دعاء الحمى، وتناول حبوب الإستحلاب لتخفيف التهاب الحلق والحمى، واستخدام مروحة لتدوير الهواء أو فتح النوافذ، ووضع منشفة مبللة باردة على الجبهة. وفي حالة الأطفال المصابين بالحمى، يجب التأكد من عدم شعورهم بالبرد الشديد.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير

يتساءل العديد من الأشخاص عن متى يعتبر ارتفاع درجة الحرارة خطيرا؟ وتشمل الحالات التي يجب عليك القلق بشأنها ارتفاع درجة حرارة الجسم التالية

تعد الحمى التي تتجاوز درجة حرارتها 104 درجة فهرنهايت / 40 درجة مئوية خطيرة لدى الأطفال والبالغين، ويحتاج الشخص في هذه الحالة إلى الرعاية الطبية الفورية.

في حال كان لدى الطفل أو الشخص البالغ تاريخ أو تشخيص سابق بالإصابة بالسرطان أو الإيدز أو أي مرض خطير آخر، مثل أمراض القلب أو السكري أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة، فيجب البحث عن الرعاية الطبية عند ظهور الحمى.

بعد الحصول على إجابة على سؤال ما هو علاج السخونة، يجب على الأطفال الذين يعانون من الحمى ويظهر عليهم علامات وأعراض مثل الطفح الجلدي أو التهاب الحلق أو ألم الأذن أو تصلب الرقبة أو النعاس أو الصداع، الذهاب إلى الطبيب فورًا، حيث يجب عليهم تحديد مدى خطورة استمرار الحمى لفترة طويلة.

إذا استمرت حمى الطفل الذي يبلغ من العمر عامين أو أقل لأكثر من يوم واحد، أو استمرت لأكثر من ثلاثة أيام، فيجب الذهاب إلى الطبيب على الفور.

إذا ظهرت أي أعراض على المصاب بالسخونة تشير إلى مرض خطير، مثل التهاب السحايا الذي يسبب صداع، وتيبس الرقبة، والارتباك، وعدم النوم، أو مرض خطير مثل التهاب المسالك البولية الذي يسبب قشعريرة وآلام في الظهر، والشعور بحرقان أثناء التبول، والالتهاب الرئوي الذي يصحبه ضيق في التنفس والسعال، أو أي علامات أخرى تدل على مرض خطير، يجب الاستعانة بالطبيب فورا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى