ما هو حكم دعاء ختم القرآن ؟
أولا، ما هي فوائد تلاوة القرآن الكريم؟ تلاوة القرآن الكريم لها آثار وفوائد عظيمة على الإنسان، حيث إنها من أفضل الوسائل التي يتقرب بها الإنسان إلى المولى عزوجل، وتنال من خلالها ثوابا وأجرا عظيما. ونتذكر في هذا الصدد حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال: “من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”. وفي تلاوة القرآن الكريم شفاء للصدور من الهم والحزن، ويحتوي على الكثير من القصص والعبر التي تجعل الفرد أكثر نضجا، وتزيد صبره وإيمانه، وتجعله أكثر استعدادا لمواجهة الصعاب. وتعتبر تلاوة القرآن الكريم من أفضل الأعمال التي ينتفع بها الفرد يوم القيامة، وهذا ما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال: “اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه .
فيما يتعلق بحكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم، يبحث الكثيرون عن دعاء معين في السنة النبوية الشريفة، ويدعون به بعد ختم القرآن الكريم، ولكن فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أوضحت أنه لا يوجد دعاء معين في السنة النبوية الشريفة، ولم يرد عن الصحابة الكرام أي دعاء معين للدعاء به بعد ختم القرآن الكريم. ومع ذلك، يوجد في نهاية العديد من المصاحف دعاء يعود نسبه لابن تيمية رحمه الله، ولكن لم يعرف أصلا لهذا الدعاء. وأوضح الإمام ابن باز رحمه الله أنه لا يوجد دليل على اتخاذ دعاء بعينه للدعاء به بعد ختم القرآن الكريم، وأكد أنه يمكن للإنسان اختيار أي دعاء يريده من الأدعية النافعة، مثل الدعاء للمغفرة من الذنوب والرزق بجنته والنجاة من النار والتوفيق في فهم القرآن الكريم والعمل بما جاء به. ولقد ثبت عن أنس رضي الله عنه أنه كان يدعو بعد ختمه للقرآن الكريم بجمع أهله .
ثالثا، في الصلاة في رمضان، يجب على المؤمنين أن يقوموا بقراءة دعاء الختمة وختم القرآن الكريم، وهذا ما كان يفعله السلف، والأفضل أن يتم الدعاء بحوامع الدعاء بحيث يبدأ بالحمد لله والصلاة على رسول الله، ويحرص الإمام على أن يكون الدعاء جامعا، ولا يشق ولا يطول على المصليين، ويمكن أن يتم الختم في صلاة الليل أو الوتر، ولا يوجد مانع من الدعاء بعد الختم، بل هو مستحب .