ما هو حكم تبرج النساء ؟
تلعب المرأة دورًا مهمًا في المجتمع، حيث تعتبر الزوجة والأم، وتمتلك المرأة في الإسلام العديد من الحقوق. السؤال الذي يشغل الكثيرين هو ما هو التبرج وما هو حكم تبرج النساء؟ ستجد الإجابة على هذا السؤال عزيزي القارئ في السطور التالية من هذه المقالة، فقط تابع القراءة .
أولا نبذة عن التبرج .. الإسلام يعظم المرأة ويحفظ حقوقها ويأمرها بالتقشف والاحتشام والحياء، ولكن بعض النساء يظهرن بما يتعارض مع ذلك، وعلينا أن نتذكر قول المولى عز وجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو اتبعتم غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ۚ وتوبوا إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون” صدق الله العظيم .
ثانياً، ما هو حكم تبرج النساء؟ أوضح الإمام ابن باز -رحمه الله- أن التبرج هو عندما تظهر المرأة محاسن جسمها، مثل الشعر والوجه والعنق والحلي التي ترتديها في أذنها. وأكد أن الله سبحانه وتعالى قد حرم التبرج، سواء كان ذلك أمام شقيق زوجها أو زوج شقيقتها أو عمها أو خالها أو أي شخص غريب. وأن كل هذه الأمور محرمة، لأن المرأة عورة، وعليها عندما تخرج من بيتها أن تحتشم وترتدي الحجاب، والدليل على ذلك قوله تعالى: “وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ” (سورة الأحزاب، الآية 53). والالتزام بالستر وارتداء الحجاب يعد طهارة للمرأة وللرجل، ويجب أن تمتنع النساء عن التبرج وعن المشي بطريقة تمايل في الشوارع وخروج شعرها من الحجاب أو كشفها عن صدرها أو ارتداء الثياب غير المحتشمة التي تظهر الساق أو الذراع. ويجب عليها أن تتذكر أن كل هذا يشكل خطرًا لها وللآخرين. ويجب عليها أيضًا أن تحترم الحجاب أمام غير المحارم، والمحارم هم الأشخاص الذين يجوز لها أن تظهر أمامهم، مثل أبنائها وأخواتها وأبيها وأبناء زوجها. ويجب على المرأة أن تلتزم الحذر خاصة في هذا الزمن الذي يمكن أن تفتن السيدة بعض محارمها، ولذلك يجب عليها الإلتزام بالإحتشام وتستر كل شيء من جسدها ولا تظهر سوى الكفين والوجه فقط. وأكد الإمام ابن باز على ضرورة التزام المرأة بالتستر والاحتشام والبعد عن كافة الأسباب التي تؤدي إلى الفتن، ومن الضروري أن يغض الرجال بصرهم خاصة أمام المرأة المتبرجة، التي يمكن أن يقابلوها في كافة الأماكن التي يذهبون إليها، وهذا كله من أخلاق الإسلام والمسلمين الذين يسعون دائمين إلى الحفاظ على الأخلاق والسلوك الحسن، والتزام الحجاب والتستر يعد جزءًا من هذه الأخلاق والسلوك الحسن. ويجب على المرأة أن تتذكر أنها مسؤولة عن سلوكها ومظهرها، وأن الحجاب والتستر هو وسيلة لحماية نفسها وحماية المجتمع من الفتنة والإثارة، وفي النهاية، يجب على المرأة أن تتذكر أن الحجاب والتستر هو واجب ديني عليها، وأنه يجب عليها الالتزام به في جميع الأوقات والأماكن، وأن الالتزام بهذا الواجب سيجعلها تحظى برضى الله وسعادة في الدنيا والآخرة .