ما هو حكم الاحتفال بعيد الميلاد ؟
في الوقت الحالي، يرغب الكثير من الأشخاص في الاحتفال بجميع المناسبات الخاصة بهم ومع أفراد أسرهم، سواء كان عيد ميلاد ابنهم أو ابنتهم، أو عيد ميلاد زوجهم أو زوجتهم، أو حتى عيد زواجهم ومناسبات أخرى. وقد يتساءل البعض الذين يرغبون في اتباع أحكام الإسلام وشرعه عن حكم الاحتفال بعيد الميلاد. ستجد الإجابة على هذا السؤال في الفقرات التالية من هذه المقالة. تفضل بالمتابعة .
يتمثل الإحتفال بعيد الميلاد في إعداد الحفلات ودعوة أفراد الأسرة والأصدقاء لحضورها، وهو مناسبة سعيدة كما هو الحال مع مناسبات أخرى مثل عيد الزواج. ولكن هذه العادات أصبحت أكثر شيوعا في المجتمعات العربية الإسلامية في الوقت الحاضر، وتعتبر مصدرا للبهجة والمرح وتحسين الحالة النفسية والمزاجية للفرد، ولكن ينبغي علينا التحقق من مشروعية هذه العادات ومدى مطابقتها لأوامر الله وسنة رسوله، وفي حال كانت مسموحة بها يمكن الاستمرار فيها، وإلا يجب تجنبها والالتزام بما أمر به الله ورسوله .
ما هو حكم الاحتفال بعيد الميلاد؟” هذا سؤال شائع بين المسلمين، حيث يسعون للحصول على إجابة. هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد؟ أوضح موقع الإمام ابن باز أن الاحتفال بعيد الميلاد يعتبر بدعة، واستندوا في ذلك إلى حديث نبوي يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد”. وأيضا أشار الموقع إلى أن كل بدعة هي ضلالة، استنادا إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة. وهذا هو المضمون
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: (أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) وهذا حديث صحيح رواه مسلم .
والبدعة تعني أن يقوم الإنسان بابتكار شيء جديد أو عمل جديد لم يكن موجودا من قبل، والبدع في الدين غير مقبولة بأي حال من الأحوال، فإذا كانت تتعلق بالمعتقدات أو العبادات كأداء صلاة غير مشروعة أو الاحتفال بعيد غير مشروع وما إلى ذلك… يجب على جميع المسلمين أن يبتعدوا عن كل بدعة تثير غضب الله تعالى، وينبغي أن نسلك جميعا الطريق الذي أمرنا الله تعالى به ورسوله الكريم، ونتذكر دائما قول الله تعالى في كتابه العزيز: `بسم الله الرحمن الرحيم. اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا`. صدق الله العظيم. ويشير الموقع أيضا إلى أن الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعياد ميلاد الصحابة وما إلى ذلك من الاحتفالات يعتبر أمرا منكرا، وكل منكر غير مقبول لنا أن نقوم به، بل يجب علينا الالتزام دائما بما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. في الختام، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه .