اسلاميات

ما هو تعريف العقيدة ؟

تعريف العقيدة

العقيدة هي الإيمان الثابت الذي لا يتردد فيه أي شك مهما كانت نسبته، فإذا تمسك الإنسان بعقيدته بقلبه وضميره، فإن إيمانه يصبح صحيحا إذا كان لديه فهم صحيح لعقيدته، وعندما يكون الفهم الصحيح للعقيدة متجذرا في داخل الإنسان ودخل قلبه وتفكيره، ولا يوجد فيه أي شك في صحة العقيدة، فإن إيمانه يصبح ثابتا ويقوم على اليقين والجزم بالدين. في الواقع، العقيدة هي الحقيقة التي لا مجال فيها للشك، مثل العقيدة الدينية، حيث إذا كان فهم العقيدة صحيحا، فإن الإنسان يصبح مؤمنا بها بكل ما يحتويه دينه من مفاهيم وأحكام، مثل بعث الأنبياء والرسل والمعجزات التي حدثت لهم والأسباب التي دعت الله لخلق الإنسان. وفي الاصطلاح، تعني العقيدة تلك الأمور التي يجب على القلب أن يؤمن بها، ويجب على النفس أن تشعر بالراحة والطمأنينة تجاهها بدرجة كاملة، حتى تصبح النفس متأكدة من صحتها وتصل إلى إيمان ثابت ومؤكد بوجود الله عز وجل وملائكته ورسله وكتبه ويوم القيامة، وبقدره وبرزقه. بموجب تلك العقيدة، يتبع المؤمن جميع الأحكام والعبادات والنواهي التي حددتها الدين، وهو يسلم أمره كله إلى الله عز وجل، ويتبع أوامره ويبتعد عن نواهيه .

أهمية العقيدة

:العقيدة هي أحد أسس الحياة والضروريات الأساسية لضمان استمرار الحياة البشرية، ولا يمكن الاستغناء عنها، حيث إن الإنسان بطبيعته يميل إلى اللجوء إلى قوة أقوى منه، قوة عليا يراها تمتلك السيطرة الكاملة عليه وعلى مقدراته وعلى المخلوقات من حوله. ويؤدي الاعتقاد بوجود تلك القوة العالية، والتي هي مصدر كل شيء من حوله، إلى تحقيق الميل الفطري للإنسان إلى التدين، ولا يمكن بناء أي بناء سواء كان ماديًا أو معنويًا من دون أساس ينشأ عليه ويقوم، مثل الدين الإسلامي، والذي يشتمل على كل ما يخص الإنسان منذ ولادته وحتى مماته وما بعد مماته. وهذا الدين العظيم يقوم على أساس قوي ومتين، وهو العقيدة السليمة التي تقوم على وحدانية الخالق عز وجل، لذلك يجب أن يكون الأساس العقائدي في البداية ليكون هو الأساس للدين وما يتبعه من أعمال وأفعال وتسليم لله عز وجل. فالإنسان بحاجة ماسة إلى العقيدة في حياته، فمنذ ولادته يسعى إلى معرفة ما يحدث حوله ولديه العديد من الأسئلة التي يبحث عن إجاباتها، مثل من أين جاءت هذه الحياة وما هو مصيري بعد الموت. وبناءً على تلك الأسئلة الملحة، يحتاج الإنسان في كل عصر إلى العقيدة كجواب وحلاً لهذه الأسئلة، إذا كانت العقيدة هي الجواب الشافي الذي يكشف للإنسان حقيقته ويجيب على أسئلة مثل سبب وجوده، ومن خلقه، ولماذا خلق، وما هو مصيره، فإن العقيدة هي الأساس للإيمان. وللوصول إلى الإيمان، يجب أن تكون العقيدة الصحيحة هي الأساس، لذلك يجب أن تكون عقيدة الإنسان ثابتة وقوية ولا يجب أن يشك فيها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن العقيدة لها أهمية خطيرة في حياة الإنسان، حتى في حياته الدنيوية وليس فقط في الدين. فإذا لم يكن الإنسان مومنًا ولا يؤمن بشيء، فلن يفعله من البداية، مثل تعلم القيادة. ولذلك، يجب على الإنسان أن يؤمن بأن تعلم القيادة سيكون له فائدة حتى يتعلمها. وبهذا، يصبح العقيدة هي الإطار المحرك الذي يدفع الإنسان للقيام بشيء ما ويجعله مقتنعًا به. وبالتالي، تحتل العقيدة مكانة هامة في الحياة، سواء في الحياة الدنيوية أو الحياة الآخرة، وخاصة في العقيدة الدينية، حيث تشكل الأساس للإيمان وفهم الدين الإسلامي والتقبل بأحكامه ونواهيه وعباداته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى